الدخل المحدود و صدمة من ارتفاع الاسعار

تشهد حال الأسواق في هذه الأيام , والمواطن أيضاً حالة, التي لم نشاهد مثيلاً لها منذ زمن ، مع كل الصعوبات التي مر بها البلد ، لكن حاليا الوضع زائد في قسوته، فلا أصعب من استمرار معاناة لا نعرف متى سيكون حلها, حيث سيطرت على المواطن ، وخاصة أصحاب الدخل المحدود ، معادلة يومية صعبة بين الدخل الوارد إليه , وحجم المصروف المطلوب منه , كيف لا ؟ بعد أن استثمر بعض التجار وأعوانهم كل شيء, وكل بضاعة وعملوا على رفع وزيادة الأسعار ، التي هي بالطبع أسعارٌ وهمية , لأنها لا تستند إلى واقع اقتصادي حقيقي أو اجتماعي مدروس . فهي لزيادة الربح غير المشروع حتى ولو على حساب حياة المواطن كاملة ، فالهم الذي يخيم فوق رأس مواطننا لا ينحصر في تحقيق توازن اقتصادي بسيط , بل ينزاح إلى تأمين الحاجات الأساسية لحياته اليومية والعادية, كالطعام والدواء والمسكن, باعتبارها أبسط المقّومات المطلوبة , فما بالنا بما هو زائد عن ذلك؟ بعد أن اعتمدنا طرقاً تقشفية جديدة في تأمين المستلزمات الأساسية ، فالحاجة أم الاختراع , لكن ومع كل هذا لا فائدة مرجوة حيث نشاهد أشخاصاً قاربت بطونهم على الاختفاء, مقابل غيرهم يدفعون بطونهم أمامهم, بالتأكيد هؤلاء لم يسمعوا بالتقشف او الحرمان, أو تفضيل بعض المستلزمات ، و لا يعلمون ‏بوجود أطفال كادوا أن يحرموا من مدرستهم ، لعدم قدرة الأب المغلوب على أمره تأمين بعض الدفاتر و الاقلام و ما هو أبسط من ذلك ، فمن المسؤول ؟ و ما الحل ؟ بعد أن دق ناقوس الخطر وبات الفقر واضحاً هذه الايام .
شريف اليازجي

المزيد...
آخر الأخبار