استضاف المركز الثقافي العربي بحماة أصبوحة شعرية أحياها شعراء ملتقى القرداحة الأدبي الذين قدموا شعراً بأساليب متعدده في النظم والإلقاء.. وتجاوب معهم الجمهور النوعي الذي تجاوب مع أحاسيسهم الشعرية.
بدأت الأصبوحة بما ألقته عليا عيسى تحت عنوان (قرصنة نبوءة):
من ينفخُ روحاً في رسم مخاوفي البياني
لأقول:
لازلتُ أخطئُ في تهجئة جسدٍ عالقٍ
بثقب الوقتِ الأسود
كل هذه الألوان القابعة في ذاتي
تحتاج تحريضاً
يُعيد الماء لحاءً لأرواحِ الأرض
ثم ألقى الشاعر ياسر المحمد بعضاً من قصائده نختار من احد القصائد:
في موطني عزف الرجال الصيدَ
لحنَ انتماء فالمدى ترديدُ
أرسوا على كتف الخنادق ظلهم
لا ترقُبن إيابهم ياغيد
في موطني كحل العذارى دمعه
في موطني طقسُ الشهادة عيدُ
الزغردات على الشفاه قصائدُ
فلكل جرح ياشهيدُ قصيدُ
بعدها القت الشاعرة منى خضور قصائد اخترنا منها أبياتاً من قصيدة ريح الشمال:
زفي البشائر للأجرام والشهب
دوحاً تأنق بالأسرار والقشب
وأضرمي زيتك المحزون من دمنا
ضمي الجراح أيا زيتونة النوب
وحاصري شفة الأزمان في لغةٍ
ماخط قرطاسها حبرٌ لمنتحب
فكيف ينتحب الزيتون ياوطني
و(النمر) أقسم إسراءً بألف نبي
فاكتب قداديسهم في سفر ملحمة
رصّع بأسمائهم للشعر والكتب
واخترنا من ألقاه الشاعر مهند علي خضور الأبيات التالية:
ولدت والشعر مختوم على شفتي
كي لاأقول سواهُ من أقاويل
فصمت عن كل قول ليس يقبلهُ
الخليل ربُّ القوافي والتفاعيل
يجري على غير وزنٍ كالتماثيل
فإن جرى غير موزون على شفتي
عُدوهُ من غير حقي.. من أباطيل
ثم انشدنا الشاعر المهندس إياد علي موسى عدة قصائد اخترنا منها قصيدة قالها تمجيداً لجيشنا العربي السوري الباسل بعنوان (صناديد الشام).
أمام شموخهم ركع الزمان
وغص الحرف وانعقد اللسان
فلا الأوهام تدركهم برسم
ولا الشعر استطال ولا البيان
هم الآيات في سفر التجلي
أراد الله نصرتنا فكانوا
صناديد الشآم وجل شعبي
صناديد إذا نشب الطعان
وكان الختام مع مدير الملتقى الشاعر عمار مرهج الذي قال لنا عن الملتقى إنه ملتقى يضم شعراء وأدباء من جميع المحافظات السورية وشعراء اليوم من اللاذقية وجبلة وحمص وحماة وكلهم من شعراء الملتقى.
صلاح أورفلي