نشر الشاعر الكبير محمد علي شمس الدين في صفحته هذه القصيدة:
زينب
للدمعة وجه الارض
والارض دخان
لو نشرت دالية البيت ضفائرها
لعرفنا سر الاغصان
لو صاح الديك على هذي الكرة الارضية
لعرفنا سر الصوت
لو ان الفجر تاخر ثانية عن موعده
لنجونا…. لكن الموت
زينب
هذا الدوري على الشرفة
هذا الطين وهذا الماء وهذا اللعب الخبز القهر الغابات
شجر الحور دخان
والنهر دخان
ورذاذ المطر الناعم فوق الجرح دخان
فلتفتح يا اذار شبابيك التيه
لي طفل يبحث عن لعبته
في قبر ابيه
زينب
جرس المدرسة الخوف
الأزهار الخوف
الكتب الخوف
القلم المكسور الممحاة.. لماذا
من البسك الثوب الاسود
من قص ضفيرتك الشقراء وقص الشفة المرجانة
قومي نلعب
قبل رحيل الاشجار
نتجول في أطراف الحقل ونأسر كل فراشات الغابة
ونعود فنطلقها حين تعاتبنا الأزهار
ونقول تعلمنا
من ثدي الأ بأن نطلق أسرانا
فلماذا دمنا يلبس كل الامطار
ونعاتب وجه الموت قليلا
لا نسمع غير هوي الثلج على الجسد المنهار
يا واهب هذي الشمس لهذي القدم العمياء
من يطفئ حر الشمس ببرد الماء
من يقتلنا
من يقتلنا
آه…….. زينب..!.
محمد علي شمس الدين