البالة ملاذ المواطن في عصر الغلاء ألبسة جيدة بأسعار متفاوتة فقراء وأغنياء زبائن محالها تعيل أسراً كثيرة

مع كل ارتفاع يطرأ على الدولار ترتفع جميع الأسعار بدءاً من الإبرة وحتى السيارة ، كل شيء يتحول فيما الراتب يبقى الثابت الوحيد ، و في معادلة الربح والخسارة المواطن وحده يخسر فكل احتياجاته المعيشية باتت بعيدة المنال. ومع بداية كل موسم تبدأ متطلبات الأسرة بالتزايد فالعائلة تحتاج لكسوة الربيع والخريف و الصيف والشتاء ، والمشكلة أن سعر ﺍﻟﺠﺎﻛﻴﺖ ﻭﺻﻞ في الأسواق ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺭﺍﺗﺐ ﺷﻬﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻟﻠﻤﻮﻇﻒ.
ورغم أن ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ للجودة ﻫﻲ ﺣﻠﻢ ﻛﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻜﻞ ﻋﺒﺌﺎً ﻣﺎﺩﻳﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺇﻻَّ ﺃﻥ ﺍﻓﺘﻘﺎﺩﻫﺎ ﻟﻠﺠﻮﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﻣﻜﻠﻔﺎً ، ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻃﺒﻌﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻭﺍلأﻣﺎﻥ، ﻓﻜﻴﻒ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺗﺨﺮﻳﺐ ، ﻭﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺣﻴﺚ ﺗﻌﺪﺕ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﺘﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ؟.

الملجأ الوحيد
ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻳﺠﺪ في ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﻣﻠﺠﺄً ﻟﻪ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺃﻧﻴﻘﺔ ﺑﺴﻌﺮ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻱ ، ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻲ ﻟﻸﺳﻌﺎﺭ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻃﻐﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، و ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺬﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪته ﻛﺜﺮة ﺍﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﺑﺲ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻧﺴﺒﻴﺎً، ﻭﺗﻨﺎﺳﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺫﻭﺍﻕ، ﻭﺗﺮﺍﻋﻲ ﺟﻴﻮﺑﻬﻢ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺪﺕ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﻣﺘﻮﺳﻄﻲ ﺍﻟﺪﺧﻞ ، ﻭﺭﻏﻢ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ «ﺍﻟﺒﺎﻻﺕ» أيضاً ﺑﻤﺨﺘﻠﻒ ﺃﺷﻜﺎﻟﻬﺎ ﻭﺃﻟﻮﺍﻧﻬﺎ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﻨﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺮﺑﺖ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ، ﺑﺪﻟﻴﻞ ﻛﺜﺮة ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ببيع ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺘﺒﻊ ﺳﻴﺮﻯ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻟﺘﻠﺒﻴﺔ ﺍﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻬﻢ ﺑﺄﻗﻞ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻛﻤﻮﺿﺔ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ .
إجماع
ﺃﻣﺎ ﻋﻦ ﻧﻈرة المواطن ﻟﻠﺒﺎﻟﺔ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻷﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ، ﺑﻌﺪ ﻏﻼﺀ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺮﺽ ﻛﻠﻤﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻌﻪ.
وﺍﻟﻤﻤﻴﺰ ﺃﻥّ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺘﻴﻦ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﻟﻸﻏﻨﻴﺎﺀ ﻧﺼﻴﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻳﻀﺎً، ﺇﺫ ﺑﺎﺗﺖ ﺃﺳﻮﺍﻗﻬﺎ ﻣﻘﺼﺪﺍً ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺘﻨﺎﺳﺐ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺪّ ﻣﺎ .
سترت المواطن
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻓﻮا ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﻗﺪﻳﻤﺎً ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻠﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ ، ﻟﻜﻦّ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﻟﻠﻤﻼﺑﺲ في خضم ﻏﻼﺀ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ، جعل الجميع يعرفها. ﻓﺴﻌﺮ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻞ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ لايقارن بسعر ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥّ ﻣﻌﻈﻢ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﺮﺉ ﻭﻻﻋﻼﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻪ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﻧﻼﺣﻆ ﻭﺟﻮﺩ ﻛﺮﺕ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ ﻋﻠﻴﻪ ، وقد سترت المواطنين الذين يشترونها.
أسعارها متفاوتة
ﺃﻣﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﺃﺳﻌﺎﺭﻫﺎ، ﻓﺘﺘﻔﺎﻭﺕ ﺑﺤﺴﺐ ﺟﻮﺩﺓ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻭﻋﻼﻣﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻓﻔﻲ محال ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﺗﺘﻮاﻓﺮ ﺑﻀﺎﺋﻊ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻔﺌﺎﺕ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﻼﺑﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻠﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻴﺎﻃﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻤﻞ ﺃﻭ ﻣﻼﺑﺲ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺃﻗﺮﺏ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﺃﻱ ﺗﺼﻔﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻝ ﻭﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺴﻤﻴﺔ « ﻧﻮﻉ ﺃﻭﻝ « ﻭﻫﻲ ﺃﻏﻠﻰ ﺳﻌﺮﺍً، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻧﻮﻉ ﺛﺎﻥٍ ﻭﺛﺎﻟﺚ ﻛﻞٌّ ﺣﺴﺐ ﺳﻌﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺰﺑﻮﻥ .
ظاهرة
ﻭﻧﻼﺣﻆ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥّ ﻇﺎﻫﺮﺓ محال ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍً ﻭﺍﺳﻌﺎً ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺣﻤﺎﺓ ﻭﺭﻳﻔﻬﺎ ، ﻭﻗﺪ ﺑﺎﺕ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﺛﺎﻧﻮﻳﺎً ﻟﺪﻯ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ، ﺑﻞ يعد ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻧﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﺮﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ من ﺻﻌﻮﺑﺔ كبيرة ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻨﻪ ﺃﺳﺎﺳﺎً، ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻴﺔ ﺃﺟﺒﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺑﺪﻳﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻟﻠﺘﺄﻗﻠﻢ ﻣﻊ ﻇﺮﻭﻑ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺍﻟﻮﺳﻄﻲ لبنطال ﺭﺟﺎﻟﻲ ﺟﺪﻳﺪ ﻫﻮ 7 ﺁﻻﻑ ﻟﻴﺮﺓ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ 10 ﺁﻻﻑ ﻟﻴﺮﺓ، ﻭﻫﻮ ﻣﺒﻠﻎ ﻳﻌﺎﺩﻝ ﺛﻠﺚ ﺭﺍﺗﺐ ﻣﻮﻇﻒ ﺣﻜﻮﻣﻲ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻞ ﻓﺴﻌﺮﻩ ﺑﺤﺪﻭﺩ 1500 ﻟﻴﺮﺓ ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺻﻨﺎﻑ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺠﻮﺩﺓ ﻭﻧﻮﻉ ﺍﻟﻘﻤﺎﺵ ، ﻓﺎﻷﺳﺮﺓ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻓﺌﺎﺕ ﺃﻋﻤﺎﺭ ﺃﻓﺮﺍﺩﻫﺎ ﺗﺠﺪ ﻣﺎ ﺗﻄﻠﺒﻪ ﺑﺴﻌﺮ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﺩﺧﻠﻬﺎ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﺎ .
ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮﻯ ﻓﺎﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻬﺬﻩ المحال ﻛﺎﻥ ﺳﺒﻴﻼً ﻟﻌﻤﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ المتعطلين عن ﺍﻟﻌﻤﻞ ، ﻭﻟﺘﺸﻐﻴﻞ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻬﺪﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ.
انتشار واسع
ﻓﻲ مدن المحافظة وحتى بلداتها انتشرت محال البالة بكثرة تشبه انتشار النار في الهشيم ﻭﻋﻦ مصدرها ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ فيها :
إن ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﺻﻴﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺸﺄ، ﻓﻬﻲ ﺫﺍﺕ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻌﻤﻠﺔ و ﻧﺸﺘﺮﻳﻬﺎ ﺑﺎﻟﻜﻴﻠﻮ ﻭﻳﺨﺘﻠﻒ ﺳﻌﺮﻫﺎ ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻼﻑ سعر ﺻﺮﻑ ﺍﻟﻠﻴﺮﺓ، ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻣﺴﺘﻮﺭﺩﺓ .
وأحذية
وأضاف: وﺑﻌﺪ ﻓﺮﺯ ﻛﻞّ ﺻﻨﻒ ﺑﺤﺴﺐ ﺟﻮﺩﺗﻪ ﺗﺮﺗﺐ ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﻭﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻓﻬﻨﺎﻙ ﻣﻼﺑﺲ ﺷﺘﻮﻳﺔ ﻭﺻﻴﻔﻴﺔ ، ﻭﻣﻼﺑﺲ ﻟﻸﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﻻﺗﻘﺘﺼﺮ ﺍﻟﺒﺎﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﻓﺤﺴﺐ ، ﺑﻞ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺑﺎﻻﺕ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ، ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻳﺴﺠﻞ ﺃﺳﻌﺎﺭﺍً ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ، ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ، ﻟﻴﺼﻞ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﻻﺕ ﺇﻟﻰ 30 ﺃﻟﻒ ﻟﻴﺮﺓ .
والأثرياء يشترونها أيضاً
ﻳﺆﻛﺪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺷﺮﺍﺅﻫﺎ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭﺣﺴﺐ ، ﺑﻞ ﻳﻤﺘﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ، ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻸﻧﻮﺍﻉ ﻭﻣﺎﺭﻛﺎﺕ ﺍﻷﻟﺒﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮاﻓﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺃﺷﻬﺮ محال ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ محال ﺑﺎﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﺯﺑﺎﺋﻨﻬﺎ، ﺇﺫ ﺗﻀﻢ ﻣﻼﺑﺲ ﺑﻤﺎﺭﻛﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﻤﻞ ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧّﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻤﺘﺎﺯﺓ ، واليوم نجد شراشف ومناشف وبرادي والكثير الكثير من البضائع الأخرى .
تكيف المواطن معها
ﻟﻘﺪ ﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺗﻜﻴّﻒ ﺃﻭﺟﺪﻫﺎ بعضهم ﺳﺒﻴﻼً ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ، ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﻭﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻛﺎﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻄﺎﺯﺟﺔ ﺑﺎﻟﻠﺤﻮﻡ ﺍﻟﻤﺜﻠﺠﺔ ﻭﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ .
وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺎﺳﺘﻴﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻈﺎﻣﻲ، ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺯﻣﺔ ﺃﺳﻌﺎﺭ ﺍﻷﻟﺒﺴﺔ ﻗﺪ ﺣُﻠّﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺣﻴﺚ ﺇﻥّ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻷﻟﺒﺴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺼﻨﻌﺔ ﻭﻃﻨﻴﺎً ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺇﻳﺠﺎﺩﻫﺎ، ﻭﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺛﻴﺎﺏ ﺗﻔﻲ ﺑﺎﻟﻐﺮﺽ ﻟﻼﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ، ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻀﺮّ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ، ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺍﺯﻳﺎً ﻟﻬﺎ ﻭ ﻣﺘﻤّﻤﺎً ﻟﺤﺎﺟﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ.
حاجة ملحة
في أحد محال البالة استطلعنا آراء عدد من المواطنين الذين أكدوا لنا أنها أصبحت حاجة ملحة.
3 بدلاً من 1
تقول أمل : منذ بداية الأزمة لم أستطع شراء قطعة جديدة من السوق ، دائماً البالة ملجؤنا ، في العام الماضي ذهبت مع ابنتي لشراء جاكيت شتوي فكان سعره 12 ألف ليرة ، وعندما توجهنا إلى البالة استطاعت ابنتي أن تشتري ٣ جاكيتات بالة من أجود الأنواع وبلب فرو منها كتان وآخر مطري.
بربع المبلغ
أبو محمد الذي كان مع زوجته وأطفاله الثلاثة قال : لا أفكر مجرد تفكير بالتوجه إلى الأسواق لأن راتبي وراتب زوجتي لن يكفيا لشراء ربع حاجتنا فيما يمكننا أن نجد في البالة مايسترنا بربع المبلغ المخصص وبجودة أكبر .
محاولات
في كل عام تحاول الجهات المعنية ملاحقة محال البالة بعد اعتراضات الصناعيين والعاملين في مجال صناعة الألبسة فتارة تلاحق هذه المحال، وتارة تغلقها ورغم جميع المحاولات لم تستطع أن تلغيها لأنها باتت فاعلة في حياة المواطن .
تعليمات
حماية المستهلك هي الجهة التي تكلف بمحاولة إغلاق ومكافحة هذه الظاهرة ، وحين سؤالنا عن الموضوع جاءت الإجابة بأننا نعمل بالتوجيهات والتعليمات الصادرة وعلينا تنفيذها.
اعتادها المواطن
ﺍﻋﺘﺎﺩ ﻣﻮﺍﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻟﺒﺴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻬﻮ ﻻ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻜﺒﺎﺕ ﻟﻠﻨﻔﺎﻳﺎﺕ ، ﺑﻞ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺑﺎﻟﺴﻌﺮ ﺍﻷﻧﺴﺐ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﺻبحت ﺃﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﺒﺎﻟﺔ ﺑﺪﻳﻼً ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﻣﻨﺎﺳﺒﺎً ، ﻭﺟﻮﺩﺓ البضائع ﺍﻓﺘﻘﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺃﺳﻮﺍﻗﻨﺎ، ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻬﻲ ﺑﺄﺳﻌﺎﺭ ﻳﺨﺸﻰ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻬﺎ .
ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار