استضاف المركز الثقافي العربي بحماة (ساحة العاصي) ندوة بيئية بعنوان (الواقع البيئي بحماة.. آفاق وتحسين) حاضر فيها كل من المهندس سامر الماغوط مدير البيئة بحماة والدكتور المهندس محمد المحمد عضو الهيئة التدريسية في جامعة البعث, استمرت مع حواراتها ومناقشاتها وتفاعل الجمهور مع ماعُرض في الندوة لمدة ساعتين.
في البداية تحدث المهندس سامر الماغوط عن محاضرته قائلاً: ارتأينا أن نُقّدم ندوة بالتعاون مع مديرية الثقافة بحماة بمناسبة اليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون المصادف في السادس عشر من أيلول من كل عام, الذي أقر ببروتوكول مونتريال عام 1987 والشِّعار العالمي لهذه المناسبة (32عاماً على توقيع البروتوكول وتعافي طبقة الأوزون) وركزت المحاضرة على تعريف لطبقة الأوزون وطبقة الغلاف الجوي وأهم المركبات الضارة بطبقة الأوزون, إضافة إلى مخاطر الأشعة فوق البنفسجية والتعريف باتفاقية فييّنا الموقعة عام 1985 والبروتوكول الموقع عام 1987 بمونتريال إضافة لاتفاقية (كيغالي) الموقعة برواندا عام 2015 وموقف الجمهورية العربية السورية من هذه الاتفاقيات وما تحقق من التزامات حتى تاريخه كون سورية كانت من الدول الأوائل التي وافقت على اتفاقية فيينّا وبروتوكول مونتريال إضافة لوجودها كطرف في اتفاقية ( كيغالي)
ثم تحدث الدكتور المهندس محمد المحمد قسم الهندسة البيئية بكلية الهندسة المدنية جامعة البعث:
تحدثنا في المحاضرة عن مصادر التلوث لمدينة حماة فيما يخص تلوث الهواء.. وفيما يخص تلوث المياه.. وفيما يخص الروائح المزعجة التي يتسبب بها مجرى النهر وخاصة مصب قناة درء السيول عند موقع الروضة.
مصادر التلوث لو أردنا أن نحصيها هي أولاً: مقالع أحجار البناء ومعمل الاسمنت في كفربهم.. ومعمل الحديد في قرية الضاهرية.. وفيما يخص تلوث الهواء, حركة المرور الموجودة بالمدينة، ويضاف إلى مصادر التلوث مصبّات مياه الصرف الصحي إلى نهر العاصي بدون معالجة من كافة التجمعات السكانية على نهر العاصي التي تقع قبل مدينة حماة قبل أن يدخل النهر إلى المدينة مصب سريحين.. مصب جنان.. مصب الجاجية ضاحية الأمين, إضافة لمصبات أخرى داخل مدينة حماة.. جانب المركز الثقافي ومصب البارودية والمصدر الآخر للروائح والإزعاجات هي قناة درء السيول التي تستقبل مياه الصرف الصحي في حي المرابط كاملاً وصولاً إلى منطقة سوق الهال, وتحدثنا عن تداعيات مصادر التلوث والحلول والمقترحات لتحسين الواقع وكذلك الأمر تحدثنا عن التلوث الذي تفرزه النفايات الصلبة, وإدارة النفايات الصلبة بحماة اليوم ليست بالحال الجيد, وتناولنا كل المصاعب ونقترح الحلول لتحسين هذا الواقع.. وعرضنا توصيات نهائية التي تخص كافة المحاور والتي تؤدي إلى تحسين الواقع البيئي في محافظة حماة.
تعقيب المحرر
1ـ أغنيت الندوة بمداخلات غنية من قبل الحاضرين ماجعلنا نتمنى أن يعقد اجتماع يضم أصحاب الأفكار إلى جانب أصحاب القرار القادرين على التنفيذ لرسم الخطط للتخلص نهائياً أو جزئياً من تلوث البيئة بحماة.
2ـ بيّنت الندوة ضرورة التركيز على الأطفال والمواطنين للتعاون البناء مع عمال النظافة لتنظيم رمي القمامة في الحاويات وإجراء حملات توعية لكل الفئات الشعبية.
3ـ أجمل ختام للندوة مع الشعر الذي ألقاه عريف الندوة الأستاذ محمد العمر مدير المركز الثقافي:
هذي حماة وعرش المجد مقعدها
أرجاؤها جنّة أحجارها درر
كل الحضارات قد مرّت بها زمناً
ففي معالمها التاريخ يُختصر
صلاح أورفلي
المزيد...