بمناسبة اليوم العالمي للحفاظ وحماية طبقة الأوزون والذي يصادف السادس عشر من أيلول من كل عام أكد مدير البيئة المهندس سامر الماغوط خلال حديثه للفداء على ضرورة معرفة ماهي أهمية طبقة الأوزون بكوكب الأرض والتي تشكل درعاً واقياً يحميها من الآثار الضارة للأشعة فوق البنفسجية وخطورتها على الإنسان, حيث إن تلك الأشعة قد تسبب سرطان الجلد وتسمم الجلد إضافة لحدوث الشيخوخة المبكرة للجلد وإضعاف الجهاز المناعي وتدمير المورثات وإحداث الطفرات فيها المسببة للأمراض السرطانية وابيضاض عدسة العين.
وتكمن تلك الأشعة في أشعة الشمس حيث تقدر 9% من الطاقة المنبعثة من الشمس وتقع هذه الأشعة بين 100 و400 نانومتر, وتقسم إلى ثلاثة أنواع بحسب طول موجتها وتعد الأشعة فوق البنفسجية B وc أشدها خطورة على حياة الكائنات الحية وللوقاية من تلك الأشعة أضاف المهندس الماغوط : عدم السباحة أو التعرض لأشعة الشمس وخاصة من 10 صباحاً حتى 4 بعد الظهر وإن كان لابد فيجب وضع النظارات الشمسية والقبعات واستعمال كريمات واقية ضد أشعة الشمس.
وعن تعريف الأوزون وموقع طبقة الأوزون وثقب الأوزون أجاب م. الماغوط قائلاً :
الأوزون (o3) هو شكل من أشكال الأوكسجين ولكنه شديد التفاعل وغير مستقر ومكون من ثلاث ذرات من الأوكسجين ويختلف عن الأوكسجين الموجود في الهواء والذي يتنفسه الإنسان، فالأخير مكون من ذرتي أكسجين فقط، أما الأوزون يتكون من ارتباط ثلاث ذرات من الأوكسجين o3 تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية.
موقع الأوزون :
تقع 90% تقريباً من طبقة الأوزون في طبقة الستراتوسفير وتمتد مابين (10ـ18) كم إلى حوالى 50 كم فوق سطح الأرض, أما الجزء المتبقي من طبقة الأوزون يقع في الجزء السفلي من الغلاف الجوي.
ثقب الأوزون :
عبارة عن مصطلح غير دقيق أطلق على المناطق التي ألحق فيها الضرر بطبقة الأوزون ولأن تلف طبقة الأوزون أشبه بتحولها إلى طبقة رقيقة شفافة نتيجة لتعرضها إلى الكلور والفلور والكربون المتواجد في الثلاجات والمنتجات البلاستيكية وفي كل مكان والذي يقوم بالتهام طبقة الأوزون بمجرد انفجارها في طبقة الستراتوسفير وعندما ظهر انخفاض كبير بمستوى الأوزون فوق القطب الجنوبي نتيجة استنزاف هذا الغاز بشكل أكبر من غيرها من المناطق أطلق العلماء على هذه الظاهرة (ثقب الأوزون) حيث بلغت مساحة هذه الفجوة 28،3 مليون كم2 عام 2000
ولعل من أخطر مايؤذي طبقة الأوزون تلك المواد الكيميائية التي صنعها الإنسان والتي وفرت معظم الكلور والبروم من أجل استنفاذ طبقة الأوزون مثل بروميد الميثيل وكلور وفورم الميثيل ورابع كلوريد الكربون وأسر المواد الكيميائية المعروفة باسم الهالونات ومركبات الكربون الكلورية فلورية ومركبات الهيدروكلور وفلوروكربون.
وعن أخطر الملونات على طبقة الأوزون تابع المهندس الماغوط قائلاً:
الفيريونات وتستخدم في: مادة مبردة في أجهزة التبريد مثل الثلاجات والمكيفات
مادة دافعة لرذاذ الأيروسولات لقتل الحشرات
مادة نافخة في صناعة عبوات الفوم
مادة مذيبة في تنظيف شرائح الدوائر الالكترونية.
غاز بروميد الميثيل: يستخدم كمبيد حشري لحماية مخزون المحاصيل الزراعية.
الهالونات التي تستخدم في إطفاء الحرائق.
أكاسيد النتروجين، وتنتج من احتراق وقود الطائرات الأسرع من الصوت (الكونكورد)
ولحماية طبقة الأوزون أضاف م. الماغوط:
التوعية البشرية بترشيد النشاطات الصناعية التي تلحق الضرر بطبقة الأوزون ومنع تداول واستعمال المبيدات الحشرية والحد من إنتاج غاز الكلور وفلورو كربون ومنعه دولياً واستخدام معطرات الجو الصديقة للبيئة والتخلص من البخاخات التي تحتوي على مواد ضارة.
تجنب اقتناء أجهزة التبريد والتكييف التي تحتوي غازات ضارة بطبقة الأوزون وتجنب تفريغ مطافئ الحريق إن لم يكن هناك سبب والحرص على استمرارية الصيانة للأجهزة التي تدخل في تكوينها المركبات المضرة بطبقة الأوزون.
أخيراً:
16 أيلول هو تاريخ اليوم الذي وقع فيه بروتوكول مونتريال الذي حدد المواد المستنفذة للأوزون وأخذ تعهدات على الدول المشاركة فيه للحد من إنتاج تلك المواد، وللعلم كانت سورية من أوائل الدول التي التزمت باتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال واتفاقية كيفالي، إضافة لمشاركتها لاجتماع الأطراف بكيفالي في رواندا للحد من استهلاك وإنتاج المواد الضارة بطبقة الأوزون والتخلص التدريجي منها.
عمر الطباع