مـــــرة ثــــانية..!

كنتُ أشاهد برامج الأطفال (تيليتابز) مع ولدي الشقي كما كان أبوه يوماً ما… ابني يحب ( لالا ) أكثر من باقي (التيليتابز) في حين أنا أحبه أكثر من أي شيء مشى على هذه الأرض!
منتصف الحلقة؛ يجمتع التيليتابز و يبدؤون بالقفز و يصيحون: مرة ثانية؛ مرة ثانية!
و في الوقت الذي يبدأ ابني بالقفز مثلهم؛ و يصيح: ملا سانية؛ ملا سانية! أتساءل في سري: لمَ لا تعطينا الحياة فرصاً ثانية؟!
لو أنه في لحظة ما؛ يأتيك القدر و يمد يده لك قائلاً: هذه سنين جديدة لك؛ تعويضاً من الحياة للعمر الذي قضيته حزناً وحنيناً!
لو أن الحياة تقدم بدل فائض حزن؛ بدل فائض قهر!
لو أنها!. …..
يُخرجني ابني من تساؤلاتي حين بقفز إليّ؛ يعانقني؛ يقبلني … فأقول له كما ( التيليتابز ): ملا سانية؛ ملا سانية!

 

مطر سليمان

المزيد...
آخر الأخبار