أنا ذاك الفتى الأحمقْ
برغم الذُلِّ والهجران ، بلوعةِ شوقِهِ يُحرَقْ
يُصبّرُ قلبهُ الدامي
ويُغمضُ طرفَ عينيهِ حنيناً عندما يشهَقْ
مشاعرهُ بلا حولٍ ولا قوة
له في الحبِّ إحساسٌ كصدقِ الشمسِ .. بل أصدقْ
له عفويةٌ تحكي براءتهُ
هو المُتعذّبُ الأحمقْ !
يُراوِغُ نفسَهُ أملاً
يُصبّرها بموعود
عسى من بعد ظُلمتهِ .. يجيءُ سحابُهُ الأزرقْ
ويُغمضُ طرفَ عينيهِ حنيناً عندما يشهَقْ
وظلَّ البحرَ يوحِشهُ .. يغوصُ به إلى الأعمقْ
قد ابتلَّت قصائدهُ التي كانت بزَهوِ الحب ذا رَونقْ
وعطرُ سطورِها يعبُقْ
تناثرتِ الحروفُ ..
فما لهذا الحرفِ لا ينطُقْ !
وراحَ يلُمُّ أحرفَهُ
ليقرأَ أنَّ مكتوباً بكفّيهِ
أنا ذاك الفتى الأحمقْ ! .
محمد حمزه الحفيان