ما قيمةُ الليلِ إن لم تأتِهِ أنتِ
لا فرقَ واللهِ بينَ العيشِ و الموتِ
هَبِي حَياتيْ جنوناً لستُ أدرِكُهُ
صُبّي على النارِ قيراطاً من الزيتِ
وأَورِثِي القلبَ مِعْراجاً
إذا شاءَ الهوى بأنْ نَحتَفي وصلاً
وإنْ شِئْتِ
ولا تخَافِي بأنْ أخشى جنونَ هوىً
فقَلْبِيَ الفذُّ لمْ يعتدْ على الكبتِ
فيروزُ ما وردتْ صُبحِي بأغنِيَةٍ
وأنتِ لوَّنتِ أُفْقَ الصُبحِ بالصوتِ
مُذ رُمتِ هجراً وجرحُ الشعرِ يسكُنني
حتى حفظتُ عن (الدرويشِ) لم تأتِ
وبتُّ ليليَ أهذيْ
صِرتُ قافيةً
تحارُ بينَ مواتِ البوحِ والصمتِ
حتى نبيذُكِ والكأسُ التي امتَنَعتْ
عن الجوابِ تَردُّ الضوءَ عن بيتي
متى تعودينَ والأيامُ ذاهبةٌ
ليصرخَ القلبُ من مثواهُ (أحييتِ)
محمد نور دمير