من ذاكرة حماة…أحياء حماة و سبب تسميتها القسم الثاني – أحياء السوق ( الجزء الثاني )

في القسم الأول تكلمنا عن أحياء منطقة الحاضر و سبب تسميتها . ثم تناولت في عدد سابق من هذه الجريدة الجزء الأول من أحياء السوق . و في هذا العدد سأتناول الجزء الثاني منها وبشكل مختصر أيضا .
20- حي بستان السعادة : ينسب هذا الحي إلى بستان يقع شمالي حمام السلطان و يبدو أن هذا البستان كان ساحراً و جميلاً حيث كان مخصصاً لنزهات الملوك و الأمراء و بني بداخله دار سميت ( دار السعادة ) لأنها تحتوي على مختلف أنواع الراحة و الاستجمام و الرفاهية وقد سكن بجانب الدار الأثرياء و الأمراء . لذا سمي هذا الحي ببستان السعادة .
21- حي الجعابرة : و سمي هذا الحي بهذا الاسم لأن ساكنيه الأوائل قدموا في القرن التاسع الهجري من بلدة ( قلعة جعبر ) القائمة على الضفة اليسرى لنهر الفرات و استوطنوا فيه .
22- حي النقارنة : وهو من الأحياء التي أصبحت من أحياء حماة منذ منتصف القرن الماضي بعد أن كان هناك قرية اسمها ( مقيرين ) و هي مجاورة لمدينة حماة بجانب قبة الشيخ مهران سابقا . و لدى امتداد العمران إليها فقد اندثرت و هجرها أهلها و سكنوا في الحي المحاذي لها و قد سمي هذا الحي بداية حي المقارنة نسبة إلى قرية ( مقيرين ) ثم ما لبث أن تحول اسمه إلى حي النقارنة.
23- حي العاقبة : أو عاقبة السريان و سمي بهذا الاسم نسبة إلى البطريرك يعقوب البرادعي بطريرك السريان الأرثوذكس الذي جاء مع بعض من أبناء طائفته من قرية صدد و سكن هذا الحي منذ أكثر من سبعمئة عام .
24- حي الشيخ عنبر : و سمي بهذا الاسم نسبة إلى شيخ كان يقيم في هذا الحي و كان يتعطر بالمسك و العنبر. و يقال إن منزله مازال موجوداً في هذا الحي حتى الآن .
25- حي الوادي : و سمي بهذا الاسم لأنه يقع في وادي بين حي الشيخ عنبر و حي الحوارنة .
26- حي الشريعة : و الشريعة في اللغة هي مورد الماء . و قد كان في هذا الحي منذ القديم عدة موارد للماء حيث كان البشر و القطعان يردون إليها .
27- حي دار الغنم : و سمي بهذا الاسم لأنه كان يوجد فيه قديماً حظائر للأغنام و الماعز و البقر و الإبل . كما هو الحال في حي المزارب الآن .
28- حي عين اللوزة : و قد سمي بهذا الاسم بسبب وجود شجرة لوز كبيرة وبجانبها كان يوجد نبع ماء حيث كان أهل الحي و الأحياء المجاورة يشربون من هذه العين و أنا شخصياً مازلت أذكر هذه العين منذ صغري وقد نضب ماؤها تدريجيا حتى جفت نهائيا أوائل خمسينات القرن الماضي
29- حي باب البلد : و سمي بهذا الاسم نسبة إلى باب سور المدينة الذي كان قائماً هناك وقد تهدم ما تبقى منه في عام 1960 و مازالت آثاره تدل عليه حتى الآن كما أنه يوجد لوحة في مكانه تشير إلى ذلك الباب .
30- حي باب النهر : و سمي بهذا الاسم نسبة إلى باب السور الذي كان قائما هناك بجانب نهر العاصي .
31- حي باب طرابلس : و سمي بهذا الاسم لأنه من هذا الباب كانت تنطلق العربات و القوافل إلى مدينة طرابلس .
32- حي التعاونية : و هذا حي حديث تمت إشادة الأبنية فيه منذ ستينات القرن الماضي و سمي بهذا الاسم لأن معظم أبنيته عائدة لجمعيات تعاونية سكنية حيث إنه قبل ذلك لم يكن التعاون السكني معروفا في حماة
33- حي طريق مصياف : و سمي بهذا الاسم لأنه آخر حي يقع غرب المدينة يليه مباشرة الطريق المتوجه إلى مصياف .
34- حي غرب المشتل : و سمي بهذا الاسم لكونه يقع غرب المشتل الزراعي على طريق حمص
35- حي جنوب الملعب : و سمي بهذا الاسم لكونه يقع جنوب الملعب البلدي .
36- حي جنوب الثكنة : و سمي بهذا الاسم لكونه يقع جنوب الثكنة العسكرية سابقا .
37- حي المساكن الشعبية : و سمي بهذا الاسم لأنه أول حي بنيت فيه المساكن الشعبية بحماة على طريق حمص في نهاية الخمسينات من القرن الماضي .
38- حي البعث : وهو حي جديد تم إطلاق هذا الاسم عليه من قبل مجلس مدينة حماة بعد أن أشيدت فيه الأبنية منذ ثمانينات القرن الماضي .
39-حي كازو : كازو كانت قرية صغيرة تقع جانب مدينة حماة و في عام 1984 تم ضمها إلى المدينة و اعتبارها أحد أحيائها . و كلمة كازو بالسريانية تعني النحلة ما جعل بعض المواطنين ينسبون تسمية تلك القرية بهذا الاسم إلى خلايا النحل التي كانت موجودة في هذا المكان بكثرة . كما كانت البساتين الكثيرة الموجودة في هذه المنطقة تجعل أسراب النحل تأتي لتمتص الرحيق من زهور تلك البساتين محولة إياه إلى عسل، علما أن كازو كانت مشهورة قديما بإنتاج عدة أنواع من العسل
40- حي الأندلس : وهو من الأحياء الجديدة التي بوشر البناء فيها منذ ثمانينات القرن الماضي . و تم إطلاق هذا الاسم عليه من قبل مجلس مدينة حماة و في هذا الحي يقع مقر و مطابع جريدة الفداء
41- حي ضاحية أبي الفداء : و هذا الحي يقع بالجانب الشرقي من أول طريق حمص وهو من الأحياء الحديثة مثله مثل حي الأندلس و حي البعث . و قد أطلق هذا الاسم عليه من قبل مجلس مدينة حماة
و إلى اللقاء في ذاكرة جديدة
المحامي معتز البرازي

 

المزيد...
آخر الأخبار