أقيمت أمسية ثقافية بحضور كبير للمهتمين في منتدى رواء محاضرة بعنوان أصل الحكاية للباحث التاريخي بشار الشمطية تحدث فيها عن نشأة الكتابة وعالمية الخط العربي وتطوره من بدايته حيث تجلى عدنا لمراحل الخط بشكل عام لوجدناها كانت مع بداية التاريخ عبارة عن رموز ثم أصبحت صوراً وبعدها تطورت وأصبحت مسمارية ثم جاء الآراميون وربطوا بطريقة تناسبهم بين المسامير وشكلوا الحرف الآرامي للثقافة السريانية والحروف السريانية وانتشرت تلك الثقافة وطغت لتتأثر بها كبرى الثقافات مثل الثقافة الفارسية بعدها جاء الانتقال الأكبر من السريانية إلى العربية ، فالخط الكوفي من الكوفة وتطورت الحضارة العربية إلى أن بلغت ذروتها في العصر العباسي حيث أصبحت بغداد عاصمة الدنيا بنورها وصار لديها منتج أدبي وثقافي وفلسفي وفكري وصار لدينا حضارة يجب أن ندونها، وكما قيل : الكتابة هي لخدمة المعلومة ، والحرف لخدمة الكتابة ، ليصبح الحرف بخدمة الكتابة والمعلومة معاً ، وصار العناية بالحرف أمر محتوم ، من هنا جاءت عالمية الخط العربي حيث شرح الباحث استخدام الخط العربي لجماله وحلاوته ورونقه فتشاهده في أهم الأماكن والمحافل الدولية والصناعات والأوابد التاريخية يقتصر على الخط العربي في بلدنا وإهمالنا له أضاف الأستاذ الشمطية: المسؤولية بإهمال الخط العربي وعدم تعليمه بالشكل الأمثل ، فكلنا كمجتمع مسؤولين عن تعليمه للصغارً والكبار وإقامة دورات مختصة بالخط العربي ، فمن غير المقبول أن نشاهد الطبيب والمحامي والمهندس والأديب وخطه لايكاد يقرأ حتى هو نفسه لايعرف قراءته بعد كتابته.
عمر الطباع