(سورية بتجمعنا) معرض الفن التشكيلي الأول من نوعه بسلمية ، أقيم برحاب الحمام الأثري بمدينة سلمية ، ويحوي أعمالاً فنية لأكثر من /50 فنانا وفنانة ، من فنانين سورية الحبيبة وأعمالاً فنية يدوية من مختلف المحافظات السورية ، جمعهم التاريخ والحضارة والمحبة بمكان واحد ، وبموقع أثري هام بمدينة سلمية مع فنانين مدينة سلمية ، شكل المعرض تظاهرة ثقافية واجتماعية وطنية وحضارية ، وسط حضور جماهيري كبير .
ضم المعرض أكثر من 200 عمل بلوحات ورسومات فنية عبرت عن مواضيع وطنية وإنسانية والطبيعة والجمال والطفولة ، وأعمالاً يدوية وأعمال حرق على الخشب ، وتشكيل لأعمال بالحديد ، إضافة إلى معرض كتب تراثية . بتنظيم ومشاركة مشروع مدى الثقافي ، وملتقى سلمية الثقافي بالتعاون مع شعبة الآثار ، وجمعية العاديات بسلمية.
ـ رامز حسين ، رئيس مجلس إدارة مشروع مدى الثقافي ، حدثنا عن مشاركتهم بالمعرض قائلاً : لأول مرة نقوم بنشاط بمدينة سلمية ، واخترنا معرض سورية بتجمعنا، الذي يجمع /50 / فناناً ، من 9 مدن سورية ، ليكون بداية للتعاون مع ملتقى سلمية الثقافي ، ومشروع مدى سوري مرخص من وزارة الثقافة يعمل بكل مجالات الثقافة ، ومتواجد حالياً بحمص ودمشق واللاذقية ، ويطمح أن يتوسع ليشمل كل سورية .
ـ غالب المير غالب ، رئيس مجلس إدارة جمعية العاديات بسلمية ، حدثنا عن مشاركتهم وتنظيمهم لهذا المعرض قائلاً : نهدف من ذلك إلى وضع أرضية للتعاون بين مختلف المناطق عن طريق الثقافة والفن ، كون الفن جامعاً ووجهاً حضارياً لأي منطقة ، ووجود هذا الكم الكبير من الفنانين ، أتاح الفرصة للتعاون والتعارف ، وترسيخ المحبة والتوعية لإعادة البناء من جديد ، لذلك قامت جمعية العاديات بهذه الخطوة ، كبداية وتأسيس لخطوات قادمة هدفها الجمع والتعاون والمحبة .
ـ الزميل الصحفي أمين ميرزا من ملتقى سلمية الثقافي ، حدثنا عن المشاركة بتنظيم هذا المعرض ، قائلاً : سلمية مدينة ثقافية هامة ، تستحق الكثير ، ويعتبر هذا المعرض خطوة نحو الارتقاء بالواقع والشأن الثقافي والفنانين ، واستقطاب أكبر عدد من فنانين بلدنا الحبيب سورية ، لزيارة مدينة سلمية والتعرف عليها وعلى أهميتها الفكرية والثقافية ولقد ضم المعرض نخبة من فنانين كثر من عدة مناطق سورية ، مع أعمال فنية ورسومات وأعمال يدوية وكتب تراثية .
ـ حسن نـعـوس ، مشرف بالمعرض ، حدثنا قائلاً : المعرض متميز بتنوعه وكثرة المشاركين ، وهو فرصة كبيرة للقاء فنانين من مختلف المناطق السورية ، مع فنانين سلمية وللاطلاع على حضارة وثقافة سلمية من خلال إقامة المعرض بموقع أثري هام ، يجمع التاريخ والحضارة ، بالإضافة للتفاعل الجماهيري الكبير من خلال زيارتهم للمعرض والموقع الأثري ، و لقد ضم المعرض جانباً للكتب التراثية للتعريف بحضارة وتاريخ سورية وسلمية العريق والأصيل .
ـ الفنانة شهناز يازجي ، حدثتنا قائلة : أشارك بعدد من أعمالي الفنية ذات الأسلوب النافر ، والمعرض فرصة كبيرة للتعارف الاجتماعي ما بين فناني سلمية ، مع فنانين من أنحاء بلدنا الحبيب ، والتقاء لمدارس فنية عديدة ، ويعتبر المعرض جسراً للتعاون الفني والثقافي والاطلاع على أعمال فنية كثيرة من خلال المشاركة الكثيفة لعدد كبير من الفنانين ، وكل الأمل أن تقام مثل هذه المعارض باستمرار .
ـ الفنان عزام الشعراني ، حدثنا من خلال مشاركته قائلاً : المعرض مميز ، يجمع ما
بين اللون وثقافة المكان ـ تاريخ وحضارة ـ فنانون وأساليب متنوعة ، كلها اتفقت على
مشروع واحد ، وطن جميل نعيد صياغته فنياً باللون والعقل والقلب .
ـ الفنانتان يارا وسارة أبو اسماعيل ، قالتا أن المعرض جيد ومتميز بكثافة المشاركين وتنوع مناطقهم ومشاركاتهم ، وأنهما شاركتا بالمعرض بأعمال يدوية ، وباكسسوارات من أعمال النحاس ، وهذه أول مشاركة لهما ، تأملان أن تكون لهما مشاركات قادمة أوسع وتصل أعمالهما لمناطق أكثر.
ـ الفنانة برادوفا هيثم عجوب ، قالت لنا : المعرض يوجد فيه تنوع باللون والإبداع اليدوي والريشة ، ما يجعل المرء يقف عنده ، وسبق أن شاركت بمعارض ، لكن هذه المشاركة كانت الأولى من حيث وجودي مع مجموعة من الفنانين من أنحاء بلدي .
ـ الفنان اسماعيل شتيان ، الذي جعل الحديد طوع يديه ، لنحت وتشكيل أعمال فنية معبرة عن مواضيع كثيرة ، حدثنا قائلاً : الشكر لكل القائمين لإقامة هذا المعرض ، الذي ضم تشكيلة واسعة من الفنانين التشكيليين ، حيث عبر عن فسيفساء الطابع السوري من فناني سورية الغالية ، ويسعدني أن أكون من المشاركين بالمعرض ، ولقد أحببت أن أقدم فناً عمره آلاف السنين ، عند اكتشافنا الفن والنحت على المعدن ، وأعمالي تقوم على تدوير بقايا المعدن ، لأجسده في أعمال تخدم الناظر ، لأشكال من الواقع والتاريخ بأعمال نحتية على الحديد ، ليرى الناظر مقدار جمال الحديد والمعدن إذا أحسنا التعامل معه ، وهو خطوة لإحياء هذا الفن النادر .
ـ الفنان محمد النظامي ، قال لنا : تجمع رائع لفناني بلدي ، بمعرض واحد يجمع أعمالاً ورسومات متنوعة ، وأشارك بالمعرض بأعمال ورسومات بالألوان الزيتية ، وقلم الرصاص ، وأعمال يدوية من الخيزران الطبيعي والخشب ، وهي فرصة لتسليط الضوء على أعمالي التي أنجزتها بحب ، رغم الظروف والصعاب التي عصفت ببلدنا الحبيب ، وهي رسالة من السوريين للعالم بأسره ، ليعلموا من هم السوريون بإنتاجهم وأعمالهم وحبهم للوطن والحياة ، كشاهد على انتصارنا .
ـ الفنانات لميس حبابة ، وياسمين القصير ، ونورا الحايك ، وبسمة حمود ، من الفريق المشارك بالمعرض الذي يضم 17 فناناً ، حدثتنا عن : الهدف من المشاركة كفريق ، وأنه هو التأكيد على العمل الجماعي بيد واحدة وروح واحدة ، وإحياء التراث السوري بشكل عام والسلموني بشكل خاص ، والتأكيد على أن سورية أرض الحضارات والتراث والثقافة، فسورية لنا وبس ، وهن يشاركن بأعمال من الاكسسورات الفنية الجميلة ، وأعمال تراثية وكروشيه والتطريز والمكارم ، والجلديات وأدوات الزينة المنزلية والمكاتب .
ـ رحمة أبو حلاوة ، وألين اسماعيل ، من زوار المعرض ، قالتا لنا بأن : المعرض كان غنياً باللوحات المتنوعة بالرسومات والأعمال اليدوية ، التي صنعت بعناية فائقة ومهارة والمعرض يمتاز بتنوع الفنانين فيه ، وبجهود كبيرة مبذولة لإنجاحه .
ـ تونيا عجوب ، من رواد المعرض ، قالت لنا : التاريخ التقى مع الجمال لإنجاحه ، بمكان اثري هام ، جعلنا نعيش ونحيا بالجمال والتاريخ ، كأنها توأمة حقيقية ، بوركت الجهود والأفكار التي عملت لجمع كل ذلك معاً .
حـسـان نـعـوس