أمسية شعرية شبابية في صالة مديرية الثقافة

استضافت صالة مديرية الثقافة بحماة أمسية شعرية لعدد من الشعراء الشباب الذين أظهر معظمهم موهبة مبشرة وتمكن في النظم والأداء وقدموا نماذج شعرية تؤكد موهبتهم وتعطينا أملاً في ولادة شعراء جدد يغنون الساحة الشعرية في حماة ضمت الأمسية كل من الشباب : ضياء شعبان ـ طلحة عكعك ـ أسامة وحود ـ محمد نور دميّر ـ أحمد أبو ربعية ـ علي الديري قدم الشعراء بأسلوبه المتميز الشاعر أنس حجار , وألقى قصيدة من نظمه بناء على طلب الجمهور في نهاية الأمسية:
قدم الشاعر د. ضياء شعبان وهو خريج كلية الطب البيطري بعض قصائده اخترنا منها مايلي:
وتنطفئ الشموع على اكتئابي فهل ستكون يامصباح أهلا
وهل ستغير الأنوار وقعاً إذا انقطع الوصال بنا وقل
تشجعني .. تصفق ثم تنسى بأن دوائر التصفيق تبلى
إلى المحراب حركت انطوائي فعلمني الرحيل هنا وصلَّى
ثم قدم الشاب طلحة عكعك شعراً جميلاً اخترنا منه مايلي:
تعال وكن مع الفرقى لتحيا فبحر العشق لايفتي غريقه
وأربعة هي البنتان فاقرأ كثيراً عن فلاسفة الحديقة
لها أسماؤها ولنا مجاز تخبأ فيه معنى لن تطيقه
كأن الناي يشرب من حنيني وبالحلاج لي صلة وثيقة
ثم ألقى الشاب أسامة وحود بعض أشعاره التي تميزت بقوة التعبير واخترنا له مايلي:
أدنو فتخبرني في الجيد رائحة من مات في هوى يرقي إلى الشهدا
وأحمل الهم إن سافرت في يدها أن يستفيق براح الكف مارقدا
ياقدها ينحني والكون يتبعه حتى إذا خلته يهوي بنا صعدا
ريحانة الوجه لم أعطش لفتنتها حتى تقطر في الخدين زهر ندى
واستمعنا بعد ذلك لشعر محمد نور دمير بأسلوبه الجميل واخترنا له
لبيك ياسحر الأنوثة كلها لبيك أنت بلهفة الحجاج
لبيك حين أطوف حولك عاشقاً مستوطناً عينيك دون خراج
أنا ظامئ صحراء قلبي ضحلة فلتسقني من مائك الثجاج
أنا لو سكنتك مرتين فحاذري أن تعبثي بمفاتيح الإخراج
قلبي السقيم يفيض أشواقاً وكم يحتاج منك وفيك بعض علاج
بعد ذلك أمتعنا أحمد أبو ربيعة بما قدمه واخترنا منه:
لاخدَّ يحضن بسمة لاتبتئس بعد الهدوء إذا انعزلن سيصخب
لا ريح تلمس راحتيك فهاتها إن التشبث بالغيوم سيتعب
سرقوا عيوني صرت أبصر ظلمة وبصرن حباً في مسمائك يلهب
وبصرت طفلاً كان يبكي أحرفاً والأم من دفئ القوافي تشرب
تبكي ! نعم أبكي لأن قصيدتي قُتلت بهجر حين كانت تكتب
وكان على الديري قد قدم لنا بعضاً من إنتاجه النثري اقتطفنا منه مايلي:
أوقدت لي شمعة تنير دربي إليك وكم قلت لي بأن الغد أجمل أنسيت يوماً ماطراً من دموعي التي هطلت بسبب بعدي عنك وخوفي عليك من ( فقد أبدي) كان يهددك ومسحتها بوعودك بالبقاء هنا من أجلي ولم ( تبقَ)
حول هذه الأمسية الشعرية قال لنا مجد حجازي معاون مدير الثقافة بحماة:
في إطار دعم المواهب الأدبية الشابة.. مديرية الثقافة بحماة تسعى بشكل حثيث لاستقطاب هذه المواهب ودعمها من خلال إتاحة الفرصة أمامها للتدرب على الأداء والتشجيع للوقوف على المنبر.. وهذه الأمسيات الشبابية تتم بشكل دوري لرفد الحركة الشعرية والأدبية في حماة بدم شاب جديد ولإغناء الساحة الأدبية بشكل أكبر. المستوى الذي قدم اليوم جيد ومبشر وطبعاً هناك تفاوت بالمستوى بين الشباب وهذا أمر طبيعي ولكن باستمرار العمل سيرتقي
وقال الشاعر أنس حجار: لاحظت تطوراً كبيراً بمستوى الشباب الشعراء حصراً.. وأشعر أنهم قطعة من الشعر العربي ولهم امتداد إلى الأدب الجاهلي فهم يقرؤون كثيراً وهذا ملحوظ في شعرهم.
عسى أن يبرز منهم شاعر كبير وأكثر من شاعر وإذا ثابروا واجتهدوا وتابعوا وقرؤوا وكتبوا سيصبحون شعراء كباراً.
صلاح أورفلي

المزيد...
آخر الأخبار