أغنية حاول تفتكرني ، من روائع العندليب عبد الحليم , و عندما دخلت اليويتوب لأسمعها ، وجدت في الزاوية اليسرى ( السفلى ) بعضا ً سجلوا عدم إعجابهم بها … هنا زاد إحساسي الدائم بالانحطاط الفني و الأخلاقي الذي يحيط بنا , شعرت أني قريب من تفاهات تفجر الأكاذيب التي نتعامل معها , و أيقنت أن البناء كامل متكامل بات قاعا صفصفا ، يعني من يقدر الفن الحقيقي يقدر بلده و أهله و تاريخه ، و يسعى لمستقبل أفضل ، أيقنت أن التخريب و الخراب بات في مرحلة يستحيل الشفاء منها ،
أغنية حاول تفتكرني تملك قيما تلزمنا جميعا ‘ بالحب و المحبة ، و هي إيقونة (((للحب ))) ، الحب بكل أشكاله ، و من أجمل مقاطعها , في الثلث الأخير حيث يغرد الحليم و يصدح : من الليالي … فتحية لكل من يحافظ – حتى لو في خلده – على الإرث العتيق ضمن المجال الفني و غيره ، فالتراث عامة هو أساس الحضارة ، أما بالخصوص فتراثنا هو من أجود مكونات الإنسانية . و نذكر أن الأغنية من تأليف محمد حمزة ، و لحن بليغ حمدي ، و غناها العندليب أول مرة في ربيع 1973 .
شريف اليازجي