((يا ظبية البانِ تَرعى في خمائله
ليهنك اليوم إنَّ القلبَ مرعاك))
الشريف الرضي
كتبتُ للرِّيحِ لو تأتي لتؤنَسَني
فهذه الرُّوحُ ملّت قلبي الباكي
نأتْ بحالي إلى حالٍ يُضَرِّجُني
حَدَّ التَّماهي كَحالِ المُدْنَفِ الشَّاكي
فابيّضتِ العينُ من مدرارِ دَمَعتِها
أنتِ القَميصُ تعالي الآنَ ..رُحْمَاك
بَكَتْ دروبُ قُرَانا مِنْ توجّعِنَا
بُعيدَ أَنْ غَربَتْ أقمارُ دنياكِ
أَبْكي على قَمَرٍ هامَ الفؤادُ به
يا طيبَ خمرتِنا ضَاعَتْ بريّاك
أنا الّذي كنتُ مثلَ النَّهرِ في دَعَةٍ
يَجري فيروي ثراكِ ..أو ليلقاكِ
وأُطلقُ الطيرَ كي يأتي فيسألني
مَنْ للغريبِ بأرضِ اللهِ إلاّك ؟؟!!
لأَنكِ الغيثُ فالسَّبعُ العجافُ أنا
أو أنَّكِ السَّهمُ ..لبُّ القَلبِ مَرْمَاكِ
تفتّحَ الزهرُ والحسونُ أنشدَنا
بينَ الرِّياضِ تَضُوعُ الآنَ ذكراكِ
عباس حيروقة