بوح آخر الليل : شروق في ظل الشمس

طوفان حزن
يجتاح المدى
قادم من عينيك
أمواجه تعلو
تكاد تغرق قمم الأشجار
ويكاد يغرقني
ولو أويت إلى الجبل (لا عاصم اليوم)
أشفقت على قلبك
أن يغادر مكانه
إلى شرفة غراب أسود
ماهذا؟!
هاهي ذي خيوط حروفك
تتدلى
من ثريا روحك الذهبية
خذ قبساً
تصطلي به في قرّ الشتاء
أو تجعله قنديلاً أزرق
تودع به أحزانك!
أنتِ.. ياأنتِ!
في كل مرّة تبدين عدم الاكتراث
كأنّ الأمر لا يعنيك في شيء
هذا الصمت مخيف
سأصفعه بمقصّ الحزن أيضاً
فمقصه حادّ… جادّ
كيف توزعين كل هذا الأسى؟
ومافي قلبك نائحة؟
اليوم سكبت الشمس كؤوسها
أنت وراء الظلّ
ترقبين الشروق
رأيتك
لا تهربي!
خيولي تسابق المدى إليك
روحك ما تزال غافية
تحت جنح ليل طويل أخضر
ها عيناك تتفتحان
كبرعم قبل الندى ثغرة البسيم
إشراقة الشمس
وإشراقة عينيك شقيقتان
تسبحان في خليج ليلكي

 أحمد المحمد طه

المزيد...
آخر الأخبار