ما أجمل أن يجني الإنسان محصول تعب و جهد لعام كامل جينها تزهر الحياة أمامه من جديد ومن هنا كان اللقاء مع نجمة ساطعة من نجوم المتفوقين إنها
– ضُحى عمار البارودي .
من كليّة الطب البشريّ/جامعة حماة، السنة الثانية. نالت المرتبة الأولى على الدفعة .مناصفة مع زميلتها غنى حمشو بمعدل وقدره 92.29.
وقد حدثتنا عن رحلتها الدراسية قائلة
-صراحةً،إن اللسنة الماضية كانت من السنوات الأقسى فقد كان الضغطُ النفسيّ أكبرَ من الضغط الدراسيّ و ذلك نتيجةً «للنظام الفصلي المعدّل» الذي طُبِّق هذا العام فالمدة الزمنية تقلصت ما شكّل ضغطاً و شُعوراً دائماً بالتقصير، ودفعَ معظم الطّلاب لترك مواد للدورة الصيفية نظراً لضيقِ الفترةِ الامتحانيّة و عدم تناسبِها مع حجم المقررات لكنه كان تحدٍّ جديد لابدّ من اجتيازِه ..
و لم يقتصرْ نشاطي على الجامعة و إنّما كنتُ عضوة بفريق الكريات الحمراء التطوعيّRBCs و شاركت بإحدى فعالياته ألا و هي الحملة التطوّعية على مختلف المدارس في المدينة التي حملت هدفاً سامياً في توعية الأجيال طبياً و تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة السائدة .. «كانت من أحلى التجارب
كيف كنت تنظمين وقتك وهل كنت تتقيدين بدوام جميع المحاضرات؟
– الوقتُ بالنسبة لي عاملٌ ذهبي و أحرصُ دائماً على استغلالِه و عدم إضاعته عَبثاً و لاسيما في أوقات الدراسة.. و لأكون صادقة فأنا لا أدرس خلال السنة بشكل جديّ بل أُعطي نفسي حقّها من الراحة و الرفاهية من خلال مشاهدة الافلام و التواصل مع الأصدقاء عبر وسائل التواصل و غيرها من النشاطات ، بينما دراستي الفعليّة كانت تقتصر على شهر الانقطاع ما قبل الامتحان إذ يكون شهراً مُرهِقاً و كثيفاً بالدراسة ..و قد كنت أحرص على الاطّلاع على كافة المحاضرات قبل بداية الفحص ..
ماهو شعورك عند صدور النتائج وإعلان اسماء الطلبة الأوائل ومن شاركك بهذه المناسبة؟
طبعاً شعور السعادة والراحة النفسية بعد تعبٍ وإرهاقٍ طويل مع الفخر بنتيجة ذلك التعب
– أسرتي شاركتني تلك الفرحة و أخصّ أبي و أمي بالذكر فلهما الفضل الأكبر في ما أنا عليه الآن.
ماذا تقولين لزملائك ولكل من لديه الرغبة بالوصول لهدفه؟
– تمسّك بهدفك وتحمّل تعبه اليوم فهو من سيقودك للراحة في نهاية المطاف، و ابتعد عن السلبيين الذين يستنزفون طاقة روحك و يقللون من عزيمتك،، توكّل على الله فالتوفيق من عنده وحده ، و إياك و الغرور فكن متواضعاً مهما علا شأنك ..
و في النهاية شكراً لكم من القلب على اهتمامك
وأخيرا نقول لكل مجتهد نصيب مع تمنيات الفداء للجميع بدوام التفوق والنجاح.
المزيد...