عمليات طفل الأنبوب بمشافي حماة .. مديرية الصحة : بلا تعليق 250 حالة سنوياً 20% توائم الأجور نصف التكلفة 400 ألف ليرة بالقطاع الخاص 5 آلاف دولار بلبنان

يلجأ بعض الأزواج إلى إجراء عملية الإخصاب الصناعي أو ما يعرف بعملية أطفال الأنابيب، عندما يعانون من مشكلات صحية تعوق حدوث الحمل الطبيعي، وقد تكون المشكلة موجودة لدى المرأة أو الرجل؛ كأن يكون هناك انسداد في القنوات أو ضعف في التبويض لدى المرأة، أو قلة الحيوانات المنوية لدى الرجل التي تكون سبباً في العقم المؤقت أو الدائم.

كثيرة هي المشكلات المتعلقة بالإعجاب التي يعاني منها الأزواج فيضطر العديد منهم للجوء إلى أساليب الدجل والكذب والسحرة وممن يدعون أنهم أطباء أعشاب وكما يقال: /يبيعون الفوقهم والتحتهم للإنجاب والفرحة بالطفل /.

في مجمع الأسد الطبي
وفي الهيئة العامة لمجمع الأسد الطبي التقينا رئيس قسم النسائية الدكتور نزيه طواشي الذي أكد أنه تم افتتاح القسم عام 2008م بكامل الأجهزة والمعدات الحديثة وتم إرسال فريق طبي للتدريب على أطفال الأنابيب في المملكة الأردنية وافتتح القسم تحت إشراف اللجنة المدربة ولمدة شهر كامل ثم استؤنف العمل فيه من قبل أطبائنا الاختصاصيين والمخبريين وكانت النتائج جيدة ولايزال العمل مستمراً فيه حتى تاريخه، حيث يقوم المركز بتقديم الخدمات للزوجين في مجال العقم وأطفال الأنابيب ولاتزال النتائج جيدة وتوازي النسب في المراكز العالمية حيث تتراوح مابين 30ـ40% حسب أسباب العقم.
200ـ250 حالة سنوياً
وعن الحالات التي يستقبلها المركز يقول الدكتور طواشي: يستقبل المركز مايقارب /200ـ250 / حالة سنوياً بكل أشكال الأحقاب المساعدة ويتقاضى القسم لدينا أجوراً هي نصف كلفة المواد الأولية ولايوجد فيها أية أرباح بل على العكس يقوم القسم بتحمل الجزء الباقي من ثمن المواد اللازمة للعلاج ويوجد نسب توائم بنسبة 20% من المعالجين.
ويشرف على العمل في القسم الدكتور نزيه طواشي والدكتور بسام دبيان ويعمل الفريق الطبي على عمليات العلاج وإعطاء الأدوية اللازمة وتجهيز المرضى، وفي حال عدم نجاح العملية الأولى يمكن أن تكرر لأكثر من مرة ومن ضمن النتائج كما ذكرنا حصول توائم بنسبة 20% كما حصل حمولات لدى نساء تجاوزت أعمارهن /40% / سنة وهي سن العقم لدى النساء.
حصلنا على الطفل
المواطن عبد القادر / ز/ يقول عن نفسه :بعد زواج دام أكثر من عشر سنوات ولم أترك أسلوباً للحصول على طفل حتى أنني سافرت إلى بعض المدن واتبعت الطب البديل وخسرت أموالاً طائلة لكن من دون جدوى.
ومع التقدم بالعلم والمعرفة ومن خلال الفحوصات وإجراء عملية الإخصاب الصناعي اليوم لدي ابنة عمرها خمس عشرة سنة.
عانيت كثيراً
المواطنة أحلام /ك/ تقول :عانيت كثيراً ووصل الخلاف بيني وبين زوجي إلى الطلاق ولم أترك أسلوباً إلاَّ واتبعته للحصول على طفل لكن في النهاية وبعد سنوات عدة من الزواج استطعت إقناع زوجي بإجراء عملية الإخصاب الصناعي واليوم لدي ولدان عن طريق الإخصاب.
عملية خارج الجسم
وعن عمليات طفل الأنبوب يحدثنا رئيس مركز الإخصاب والوراثة في أحد مشافي حماة الخاصة الدكتور أحمد أرحيم قائلاً:
طفل الأنبوب: عملية إخصاب خارج الجسم للأشخاص الذين يعانون من نقص خصوبة بسبب إشكاليات معينة حيث يتم تحضير الزوجة والزوج خلال مدة متوسطة، من شهر إلى شهرين يجرى خلالها فحوص هرمونية وفحص بالأجهزة فوق الصوتية لتحديد من هي المرشحة لطفل الأنبوب وتحضيرها.
حيث تتم في الزيارة الأولى وغالباً
ماتكون في الطمث حيث تتم فحوص هرمونات وفحص بالإيكو المهبلي ويحدد نوع البرنامج المناسب لها وتوضع على الأدوية اللازمة، وجاءت هذه الفكرة في أواخر القرن الواحد والعشرين حيث لايوجد أي مركز في المحافظة، وكان المواطنون يقصدون مدناً أخرى وخارج البلد كما في الدول المجاورة لبنان والأردن فجاءت الفكرة لإنشاء مركزين لخدمة هذه المحافظة وكان لهما أثر إيجابي جداً أثناء الأزمة التي يعاني منها البلد.
افتتاح
وعن الافتتاح والعمليات التي أجريت يقول الدكتور أرحيم: في نهاية عام 2009م تم افتتاح مركز الإخصاب الوراثي وبأعلى التقنيات المستوردة من الخارج وبعد تدريب العناصر اللازمة الذي استغرق لعدة سنوات، بدأ المواطنون بالحضور إلى المركز لإجراء الفحوصات والاستطبابات وبلغ عدد المراجعين بشكل وسطي خلال السنة الواحدة مايقارب 200 حالة.
كما بلغت نسبة النجاح نحو 50% من المراجعين وبلغت أجور العملية الواحدة حاليا مايقارب 300-400 ألف ليرة يضاف اليها كمية ونوعية الأدوية التي يأخذها المريض علماً أن كلفة العمليات في الدول المجاورة / لبنان – الأردن/ بحدود مايقارب 5000 دولار.
وفي حال عدم حصول حمل من المرة الأولى يعاد المريض للمرة الثانية مع نسبة حسم مايقارب 30%.
استطبابات
وعن الاستطبابات يقول: قد تعاني المريضة من انسداد البوقين وهو أول استطباب لطفل الأنبوب، بالإضافة إلى العقم الذكري والعقم مجهول السبب ويقدم المركز الخدمات التالية:
– تنشيط الإباضة والتلقيح الصناعي.
– طفل الأنبوب والحقن المجهري
– تجميد الأجنة والحيوانات المنوية والبويضات
– تحديد جنس الجنين.
– تشخيص الأمراض الوراثية
-عمليات المناظير النسائية
– استخراج الحيوانات المنوية من الخصية.
التوائم
وعن حالات التوائم يقول الدكتور أرحيم: خلال فترة عمل المركز حصلنا على العديد من التوائم ومنها ثلاثية وثنائية وهناك نسب عالية من الذين بقوا على قيد الحياة ويمارسون حياتهم كالمعتاد حيث يتم أخذ خزعة من الخصية للذكر واستخراج النطاف منها وتزرع في الرحم.
ويمكن تجميد الخزعة وإعادتها إلى وضعها الطبيعي واستخراج النطاف منها وحقن البيوض وزرع الأجنة في الرحم، علماً أن حفظ البيوض يبقى في المخبر لمدة ثلاثة أيام في حاضنة خاصة ثم تزرع في رحم المريضة كما يمكن تجميد الأجنة الفائضة وزرعها فيما بعد ولمدة قد تصل إلى عشر سنوات.
نصيحة..
ويتابع الدكتور أرحيم: ننصح كل زوجين يعانيان من نقص الخصوبة بمراجعة مراكز طفل الأنبوب المعتمدة لإجراء الفحوصات والعمليات وعدم اللجوء إلى التداوي بالأعشاب وغيرها من الأساليب المبتكرة بين العوام.
علماً أن وزارة الصحة اعتمدت شهادة للعاملين في الاختصاص المساعد وطفل الأنبوب.
حاولنا على تصريح من مديرية صحة حماة حول رأي المديرية بعمليات طفل الأنبوب ضمن المحافظة إلا أننا لم نتلق أي إجابة بالرغم من لقائنا أكثر من مسؤول في مديرية الصحة .
ياسر العمر

المزيد...
آخر الأخبار