بحاجة لـ 1000 مقعد واستكمال الكادر التدريسي مدارس ريف حماة الشمالي . . نقص بمستلزمات العملية التربوية

ما هو وضع مدارس مدينة صوران والمنطقة عموماً وما الذي تغير ؟ وما هي الإمكانات المتاحة ومتى ستعود مدارسنا كما كانت ؟هذا ما حاولنا كشفه في جولة على مدارس صوران وخلال لقاء مع مشرف المجمع الإداري .
من الباب
بدأنا جولتنا من مدرسة الشهداء في الحي الشمالي وعند الباب تلقانا المستخدم حسين العلوشة شاكياً من عدم لحظ إعادة تأهيل أو ترميم غرفة المستخدم أو المحرس رغم أنه علم أن كلفة ترميم المدرسة من قبل منظمة إغاثية وصل إلى /114 / مليون ليرة .
يامحاسن الصدف
وتزامنت زيارتنا للمدرسة مع وجود مسؤول محلي عن القطاع التربوي وجرى حديث بينه وبين مديرة المدرسة رجاء كدور حول وجود نقص بالمياه في المدرسة واضطرار المدرسة لشراء الماء بقيمة /1500/ ل.س أسبوعياً وحول وجود نقص بالمقاعد لدرجة جلوس /4/ طلاب بالمقعد وحول وجود نقص بالكتب المدرسية أيضاً .
وقال المسؤول للفداء: إن النواقص كانت نتيجة الأعمال التي تعرضت لها المنطقة ونتيجة زيادة عدد العائدين إلى منازلهم ظهرت العديد من الاختناقات في المقاعد ويُعمل على حلها مشيراً إلى إعادة /4/ مراكز إيواء إلى مديرية التربية وتجهيز مدرستين بمورك تكونان جاهزتين نسبياً في حال عودة الأهالي إليها .
كثافة صفية كبيرة
بلقائنا رجاء كدور مديرة المدرسة قالت : إن عدد الطلاب زاد بواقع /100/ طالب عن العام الماضي وبلغ /879/ طالباً بسبب زيادة عودة الأهالي مشيرة إلى وجود نقص بالأساس في الغرف الصفية فالموجود حالياً /20/ غرفة صفية ( 10 بكل دوام ) ويبلغ وسطياً الكثافة الصفية /48/ طالباً ولذلك فالحاجة القصوى لخمس غرف صفية على الأقل، وهذا ممكن فنياً فضمن أعمال إعادة الترميم تم إزالة /4/ غرف آيلة للسقوط ويمكن إعادة البناء بذات المكان نظراً لوجود الأساسات أو بأي مكان آخر ضمن ساحة المدرسة .
شبه نموذجية .. ولكن
وبانتقالنا إلى مدرسة ثانوية بنات صوران الشرقية ولقائنا مديرها محمد الدراج قال : إن العدد الكلي للطالبات يصل إلى /195/ طالبة وتتراوح أعدادهن بين /16و27/ طالبة في كل شعبة صفية وقدم الدراج عدداً من المطالب هي:
ــ تأمين شبكة إنارة وكهرباء للمدرسة فهي ليست موجودة سوى بالإدارة .
ــ الحاجة إلى /20/ مقعداً إضافياً فالطالبات يستخدمن كراسي من الإدارة لعدم وجود مقاعد .
ـ إعادة تأهيل المخبر فهو غير صالح للاستخدام بسبب الأحداث التي جرت بصوران .
ـ تركيب مصارف مائية من الأسطح إلى الباحة فالتعاون والنشاط لا يكفي لتركيب واحد منها .
ــ تأمين عدد من الحواسيب وأقلام الفيبر .
ــ أثاث كامل للإدارة وغرف المدرسين .
بلا نوافذ
وبلقائنا الأستاذ عدنان المحمد مدير المدرسة الإعدادية الشرقية بيّن أن عدد الطلاب الملتزمين بالدوام يبلغ /246 /طالباً ضمن /8/ شعب صفية وبذلك فالكثافة الصفية تبلغ /30 ــ 35/ طالباً .
والمدرسة بحاجة لمدرس لغة إنكليزية فلم يلتحق أي مدرس منذ بدء العام وأيضاً لـ /20 ــ 25/ مقعداً إضافياً ولغرفة مخبر وتجهيزها باللوازم وكذلك غرفة حاسوب وترميم غرفة المحرس .
ويقول المحمد: إن الترميم تم خلال العام الماضي وتم تقديم (كشفين ) بالأعمال وهذا الحد الأقصى وشاركت الجمعية السورية للتنمية بأعمال الترميم ( أبواب ــ سور ــ كهرباء ) ولكن المدرسة بحاجة للمزيد، فما زالت هناك /5/ قاعات صفية بدون نوافذ داخلية ( شبك فقط ) وهذا الوضع قائم منذ سنتين، وبآخر العام الماضي تم تركيب نوافذ للإدارة.
وليس لدينا أي موجه رغم أن المدرسة بحاجة إلى موجهين اثنين ويوجد نقص بالكتب المدرسية وبعض الطلاب لم يستكملوا كتبهم كاملة .
يالهوتي
وقدم مدير مدرسة محمد الكردي ( محمد الحسن )صورة جميلة عن المدرسة لدرجة تخال أنها ليست من مدارس الريف الشمالي بل هي من مدارس أرقى أحياء مدينة حماة .
يقول الحسن : اليوم التحق مدرس الرياضة وبذلك يكون الكادر التدريسي كاملاً وعدد الطلاب /990/ تلميذاً من الأول للسادس في /26/ شعبة صفية والكثافة الصفية /35/ تلميذاً فما فوق والغرف كلها جاهزة وأمور المدرسة جيدة .
الماء
ولدى لقائنا سناء العمر مديرة مدرسة الزهراء الإعدادية قالت : إن عدد الطالبات /363/ طالبة من السابع حتى التاسع موزعات في /12/ غرفة صفية وبذلك تكون الكثافة /30 ــ 35/ طالبة بالصف والكادر التدريسي كامل .
أما الحاجة فهي لشبكة كهربائية، فهي غير موجودة سوى بالإدارتين فقط ، ونحتاج لخزان ماء عند انفصال الثانوية عن المدرسة حيث سيظل عندنا خزان واحد سعة /5/ براميل وهذا لا يكفي حاجة المدرسة لساعة واحدة .
ونحتاج إلى مصارف مائية من السطح إلى الباحة ( مزاريب ) والباحة بحاجة لترميم ببعض الأماكن، وليس لدينا لا غرف حاسوب ولا مخبر ولا لوازمها والوسائل المساعدة قليلة جداً.
ومنذ /3/ سنوات وحتى الآن لم تزود سوى بالأثاث البسيط والحاجة لأكثر من الموجود بكثير فليس لدينا سوى طاولة صغيرة وخزانة مستعملة فقط .
غرفة للجميع
وبلقائنا علي عثمان مدير مدرسة خالد الأحمد بيّن أنه يستخدم غرفة واحدة للإدارة والموجهين وأمانة السر والمدرسين لعدم وجود غرف كافية مشيراً إلى وجود /12/ غرفة صفية يداوم بها /400/ طالب من السابع حتى التاسع بدوام مسائي فقط وهذا غير ملائم للطلاب وذلك بسبب أن البناء مشترك مع ثانوية راكان سالم، مشيراً إلى أن الكثافة تصل إلى /35/ طالباً في الصف .
وأشار إلى اضطراره لاستخدام إحدى الغرف التي كانت ندوة وتحويلها لغرفة صفية رغم أن ليس لها نوافذ , وإلى حاجته لموجه إضافي ( موجه واحد لـ /400/ طالب يضطره لاستخدام ألفاظ نابية /وهذا الكلام للمحرر/ ومرشد نفسي، وأمين مخبر وتجهيزات مخبرية .
لا للدمج
ولدى لقائنا مدير مدرسة راكان سالم أسامة العليوي /المشترك بناؤها مع مدرسة خالد الأحمد/ طالب بالعودة عن فكرة دمج طلاب الإعدادي بمدرسة خالد الأحمد والثانوي بمدرسة راكان سالم بدوام واحد، فهي لاتجد قبولاً لدى الوسط التربوي وسيكون هناك حاجة ماسة لغرف إضافية وهذه الفكرة غير منطقية لعدة أسباب منها:
ـ عدد الشعب الصفية غير كافٍ حتى مع ترميم القديم ( البناء المجاور).
ـ عدم وجود مساحة كافية للطالب خلال الفرصة المحددة بواحد متر مربع فدمج طلاب المدرستين في دوام واحد يعني وجود 700 طالب في الباحة.
ـ بحصّة الرياضة سيكون هناك طلاب شعبتين يلعبون الرياضة وما يرافقها من صخب بوجود طلاب يتلقون الدروس في الشعب الأخرى.
ـ ليس لدينا سوى دورتي مياه ستكونان لـ 700 طالب خلال 10ـ15 دقيقة!!
وقال: إن طلاب الثانوية يداومون في الفترة الصباحية بشكل دائم بواقع 10 شعب صفية مخصصة لـ 302 طالب والبناء يكفي وقد تم تأمين المقاعد وحتى الآن لايوجد مدرس لغة إنكليزية لطلاب العاشر والحادي عشر .
فرَّ خارجاً
وأشار العليوي إلى وجود طابق ثالث بالمدرسة لم يلتفت أحد إلى ترميمه فهو لايحتاج سوى النوافذ والأبواب وشبكة الكهرباء، فهذا الطابق غير مسلّم من المتعهد الذي استلم إعادة تأهيل المدرسة وهو خارج القطر والمسألة مازالت عالقة.
بلا نوافذ أيضاً
وصادف لقاؤنا مع مديرة مدرسة ثانوية حسين الضامن للإناث هالة جنيد أعمال انتقالهم من مدرسة الزهراء إلى بنائهم الأساسي المستقل.
تقول جنيد : سننتقل إلى البناء الأساسي للثانوية بعد إعادة تأهيل كتلة سكنية من ضمن ثلاث كتل فيه وفي هذه الكتلة 8 غرف صفية لـ 220 طالبة نحتاج لـ 10 غرف صفية ولذلك سأقوم باستبدال الغرفتين الكبيرتين المخصصتين كإدارة بغرفة واحد لكل الإداريين والمدرسين وقالت: سيتم تسليمنا 40 مقعداً إضافة لـ 74 مقعداً الموجودة لدينا فيما الحاجة لـ 50 مقعداً.
وقالت: إن شبكة الكهرباء غير موجودة بالمدرسة ولاشبكة المياه والنوافذ شبك خارجي فقط دون نوافذ.
ما الذي تغير؟
ويقول مشرف المجمع الإداري محمد سالم العيسى الذي التقيناه: إن الذي تغير منذ بدء عودة الأهالي وحتى اليوم هو ازدياد الكثافة السكانية في المنطقة مايعني زيادة أكبر بعدد الطلاب وزيادة ماهو مطلوب من المدارس كبناء وتجهيزات، ولكن العمل مستمر بشكل يومي ويجب ألاَّ ننسى أننا عدنا إلى منطقة مدمرة وأقلعنا بما يشبه / تحت الصفر/ مشيراً إلى أن الضائقة الأشد حالياً هي في طيبة الإمام ففي واحدة من المدارس يداوم تلاميذ الحلقتين الأولى والثانية إضافة لطلاب المرحلة الثانوية .
واحدة لاتصفق
مشيداً بالوقت ذاته بجهود الأهالي حيث قاموا من خلال العمل الشعبي بالتعاون مع مديرية التربية بإعادة تأهيل وترميم المدرسة الريفية وستطبق الفكرة أيضاً بمدارس أخرى أملاً أن تلقى هذه الفكرة الرواج والانتشار في كل أنحاء المنطقة ولكن قد يصطدم ذلك بضعف الإمكانات المادية للأهالي.
وحول إمكانية عودة المدارس كما كانت قبل تعرضها للتخريب والتدمير / تنهد / قال: متى ما وجد البناء؟ مشيراً بالوقت ذاته إلى وجود مدارس كانت مكتفية وخاصة ماتم افتتاحه مع بدء عودة الأهالي لكن زيادة عدد العائدين إلى منازلهم نتيجة استتباب الأمن سبب ضغطاً على كل المدارس .

المزيد...
آخر الأخبار