أصدقائي الأطفال : معلمونا هم رسل العلم الذين يعطيننا دون أن ينتظروا منا مقابل سوى النجاح، هم الشموع التي تضيء لنا عتمة الجهل، وتفتح لنا أفقاً جديداً واسعاً للاطلاع ، من منا لا يتذكر معلميه ، من منا لايتذكر كيف كنا نرى المعلم ملاكاً لا يشرب مثلنا ولا يأكل مثلنا، فهو الإنسان القديس الذي تجاوز كونه إنساناً عادياً، أتذكر كم كنت أخجل عندما أرى أحد أساتذتي في الطريق فأعبر وقد احمر وجهي أو حتى أغير طريقي خجلاً منه .
كنا جيلاً يحترم المعلم ويقدسه ويبجله ، كنا جيلاً نرى في معلمنا الأب الثاني الذي لايمكن لنا أن نرفع رأسنا في حضوره احتراماً .
أحبائي : كثيراً منكم اليوم من استهتر بقدسية رسالة العلم والتعليم فلا احترم معلمه ولا قدره ، بل بات نداً له وكأن ما يقدمه له طواعياً ليس إلا إكراها، يجب عليكم اليوم أكثر من أي وقت أن تحترموا الرسالة التعليمية وتقدسوا حاملها فهو في النهاية يقدم لكم العلم والمعرفة فكونوا على قدر المسؤولية تجاههم.
ازدهار صقور
المزيد...