أيام الحرب العالمية الأولى،كان العثمانيون الأتراك يطلبون رجال وشباب سورية إلى الحرب التي كان اسمها (السفر برلك)، وكان الشباب يهربون من التجنيد الإجباري بحيلة ادعاء الوفاة ، ويهربون ويتوارون عن الأنظار في الجبال والأقنية الرومانية والغابات والكهوف.
وكان أهل القرية يقيمون العزاء لهذا الشاب عزاء رسمياً (شكلي طبعاً) أمام الأتراك حتى يقنعونهم أن هذا الشاب توفي حقاً.
والشاب (الميت) كان يبيع كل شيء مهم وله قيمة عنده قبل أن يهرب، ويحمل المال حتى يعينه في غربته، ويترك وراءه الأشياء التي لا قيمة لها، والقديمة أيضاً، حتى تنباع بالعزا، وذلك حتى تغطي تكاليف العزاء وليقتنع الأتراك أنه فعلاً هذا الشاب توفي وبيعت أغراضه.
ومع الوقت صارت عبارة (ينباع بالعزا) كناية عن أي شيء ليس له قيمة أو ثمن، أو كناية عن أشخاص لا نهتم بهم ونقول عنهم: ينباعوا بالعزا.
المزيد...