بدعم من مؤسسة الآغاخان والجمعيات الأهلية…معرض ( سلمية بتجمعنا ) تظاهرة اقتصادية ومجتمعية…. 300 مشارك ـ فرصة لذوي الاحتياجات الخاصة ـ تسويق منتجات أسر الشهداء
التقوا ليتألقوا، مؤسسة الآغاخان ومركز التعليم المستمر والجمعيات الأهلية، هدفهم المحبة والتعاون وأن يكونوا يداً واحدة لإسعاد المشاركين والزوار، تحت اسم وشعار ومكان واحد، فكان الثمرة لهذا التعاون ـ معرض سـلمية بتـجمعنا ـ للأعمال الفنية والحرفية والغذائيات، الذي جمع أكثر من /300 / مشارك، لتسويق وبيع أعمالهم ومنتجاتهم، بأسعار تنافسية وتشجيعية، من صناعات غذائية وألبسة وجلديات والصوف وأعمال يدوية وفنية من الإكسسوارات وأدوات الزينة ورسومات وحرف ومهن ومفروشات وتشكيل بالحديد، بالإضافة لصيانة كهربائيات منزلية وتزيين وتجميل وحلاقة نسائية والعناية بكبار السن، لخريجي مركز ورشات التعليم المستمر بمؤسسة الآغاخان.
صحيفة الفداء، واكبت فعاليات وأيام المعرض، الذي شكل تظاهرة اجتماعية واقتصادية وثقافية، وسط إقبال جماهيري كبير منقطع النظير من المدينة وريفها، وتنظيم وإشراف متميز، وكان لنا لقاءات عديدة مع المشاركين.
مع لجنة التنظيم و الإشراف
متمثلة بمركز التعليم المستمر بمؤسسة الآغاخان والجمعيات الأهلية، أكدت أنه بعد عودة الأمن والأمان، أرادت هذا العام أن يكون المعرض متميزاً، والمحبة هي الأساس والغاية، التي تجمع المشاركين تحت اسم وشعار ومكان واحد، ليكونوا الجميع كفريق واحد، يعبر عن الطابع الجمالي المتميز لمدينة سلمية وأهلها، ويشارك فيه أكبر عدد ممكن من الجمعيات الأهلية وأسر الشهداء، والعائلات المنتجة الفقيرة والمحتاجة لدخل نتيجة عملهم، ومؤسسة الآغاخان قدمت كل الدعم المادي واللوجستي والمعنوي، وجميع المستلزمات لعدم تكبيد أي مشارك بأية تكاليف مادية، وترك لهم حرية البيع لمنتجاتهم لتحقيق الاستفادة المادية، ودخل يساعدهم على تحسين واقعهم، في ظل الظروف المعيشية القاسية، بهدف بأن يكون المعرض على مدار تسعة أيام، فرصة تسويقية للعائلات المنتجة، من خلال البيع المباشر من المنتج للمستهلك، بأسعار تنافسية وتشجيعية، وللقاء المتدربين خريجي مركز ورشات التعليم المستمر، والاطلاع على مهاراتهم وإيجاد فرص للتعاون معهم، كما قدمت مؤسسة الآغاخان وسائط نقل مجانية، لنقل المواطنين من قرى ريف سلمية الصامد، لزيارة المعرض.
تعاون كبير
ـ حسن نعوس، من لجنة تنظيم المعرض، ممثل جمعية العاديات، حدثنا قائلاً: نشارك بالمعرض بالتعاون مع مؤسسة الآغاخان والجمعيات الأهلية، بعدد من المشاركين يصل لـ/34/ مشاركاً، بكل الأقسام، بالإضافة لمعرض للكتاب بكتب تاريخية وثقافية من إصدار جمعية العاديات، ويتسم المعرض بالتعاون الكبير بين المشاركين والمنظمين.
يد ممدودة للخير
ـ لميس حبابة، مشرفة فريق / نحنا هون /، حدثتنا قائلة: مشاركتي بهذا المعرض، يد من مجموع الأيادي البيضاء الممدودة، للخير والتعاون بمحبة، مع الفنانين والذواقين للفن الراقي، بعد عودة الأمن والأمان لبلدنا الحبيب، وهو لإحياء التراث السلموني خاصة، وإعادة ذكراه، ومبادرة ـ نحنا هون ـ للنساء بلا معيل والفنانين أصحاب الأنامل الذهبية، بغية تحسين أوضاعهم المادية.
تسويق منتجاتنا
ـ عبير الحاج وختام الحموي وفاطمة القطريب وغيرهن، من جناح الصناعات الغذائية، قلن: المعرض فرصة رائعة، أمنتها لنا مؤسسة الآغاخان، لعرض وتسويق وبيع منتجاتنا الغذائية والمونة، بأسعار تشجيعية وبجودة ونظافة، من المكدوس والفليفلة والدبس والمربيات والشرابات والملوخية، وغيرها من حاجات البيوت اليومية، وهناك إقبال جماهيري كبير على اقتناء منتوجاتنا.
إبداع الأطفال المصابين بالشلل الدماغي
ـ ردينة جعفر، من جمعية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، حدثتنا قائلة: نشارك بأعمال عديدة من عمل أطفال الجمعية، متنوعة بأعمال بالصوف والإكسسوارات والبسط وإعادة تدوير المخلفات، ولوحات من الجلد وورق الجرائد وغيرها، وهذه المشاركة جعلتهم يلتقون زوار المعرض، وأدخلت البهجة والفرح لقلوب أطفال الجمعية وزرعت البسمة على وجوههم.
فرصة رائعة
ـ بانة وميلانة أسعد طالب، من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالتا لنا: فرصة رائعة مشاركتنا مع هذا العدد الكبير من المشاركين بمثل هذا المعرض المتميز بكل شيء، والمحبة والروح الجماعية التي تسوده بفضل مؤسسة الآغاخان والجمعيات الأهلية المنظمة له، ونشارك برسومات، ولوحات بتفريغ الخشب، لتعبر عن مواضيع متعددة انسانية وجمالية وطبيعية.
تأمين دخل
ـ لما طالب، وبسمة شاهين، ولينا سعيد، ووفاء القصير، وهناء وسوف وسهر الشيحاوي، من قسم الجلديات، قلن: المعرض فرصة لنا جميعاً، لعرض أعمالنا وبيعها بأسعار تشجيعية، لمساعدتنا في تأمين دخل مادي في ظل ظروف حياتنا الاجتماعية والمعيشية القاسية.
فرصة للتسويق
ـ سوزان القصير، أشارك بالمعرض بأعمال رسم على الفخار والخشب والزجاج، وهو فرصة جميلة للتعارف الاجتماعي مع المشاركين وزوار المعرض، للتسويق والاستفادة من الخبرات للآخرين.
جو اجتماعي متميز
ـ المشاركون ـ شادي عفارة، وشروق شاهين، بالتنجيد ـ وكريم القصير، نجارة وموبيلياـ : قالوا لنا: قدم المعرض فرصة كبيرة لنا لعرض أعمالنا وتسويقها، بأسعار تنافسية عن السوق، وخلق جو اجتماعي متميز من خلال لقائنا رواد المعرض.
نأمل تكراره
ـ من المشاركين الطالب محمود نعوس، حرق ورسم على الخشب ـ الطالبة ضحى الخطيب، رسم ـ عمار القصير، فن تشكيلي بالفسيفساء الزيتي ـ قالوا: مبادرة ممتازة للتعريف بعملنا والتعارف ولقاء زوار المعرض، نأمل أن تتكرر دائماً.
جسّد المحبة والتآخي
ـ الفنانة سماح خضور، قالت: بحق كانت مشاركة متميزة، وشعرنا جميعاً بأن سلمية تجمعنا، وجسد المحبة والتآخي، وأسعدني جداً أن اكون من بين المشاركين بأعمال ولوحات بالفن التشكيلي، تعبر عن مواضيع متنوعة.
ناجح إدارةً وتنظيماً
ـ الفنانة شهناز يازجي، والفنان محمد النظامي، قالا لنا: معرض من المعارض الناجحة جداً والمتميزة، إدارة وتنظيماً، نجح في ربط الثقافات المهنية والإبداعية والتسويقية، ونشر علم مهارات الأعمال بين المشتركين، وبين الجمهور، وسلط الضوء على الأعمال والمبدعين، لم نكن نعلم بوجودهم، وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة، وساهم بشكل كبير بتنشيط الحركة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية بين الناس.
وطن جميل
ـ الفنان عزام الشعراني، قال: المعرض مميز، يجمع ما بين اللون وثقافة المكان ـ فنانون وأساليب متنوعة، كلها اتفقت على مشروع واحد، وطن وبلدة جميلة نعيد الصياغه فنياً باللون والعقل والقلب.
فسيفساء سلمية وأهلها
ـ اسماعيل شتيان، تشكيل بالحديد، وجعل الحديد طوع يديه، قال لنا: المعرض أعطى طابعاً جميلاً لفسيفساء سلمية وأهلها، ويسعدني أن أكون من المشاركين بالمعرض، ولقد أحببت أن أقدم فناً عمره آلاف السنين، عند اكتشافنا الفن والنحت على المعدن، وأعمالي تقوم على تدوير بقايا المعدن، لأجسده في أعمال تخدم الناظر، لأشكال من الواقع والتاريخ بأعمال نحتية على الحديد، ليرى الناظر مقدار جمال الحديد والمعدن إذا أحسنا التعامل معه، وهو خطوة لإحياء هذا الفن النادر.
مبادرة رائعة
ـ حسين الحواط، صيانة كهربائيات منزلية، قال: مؤسسة الآغاخان سباقة دائماً بدعم المجتمعات بمبادرات رائعة، والمعرض من هذه المبادرات، أتاح لنا الفرصة للتعريف بخبراتنا وأعمالنا، التي تعلمناها وتدربنا عليها لإفادة الجميع وتأمين دخل يساعدنا على العيش.
الدخول لسوق العمل
ـ ذو الفقار الحواط، قال: قدمت لنا المؤسسة كل الفائدة والمعرفة والتعلم بالدورات، وصقلت خبرتنا ومهارتنا، وقدمت لنا المعرض فرصة للتعريف بعملنا وللدخول بسوق العمل.
التعارف مع الآخرين
ـ المهندسان محمد ابراهيم ،و مهند عيسى، قالا لنا: خضعنا للتدريب بورشة الكهرباء الصناعية، /التحكم اللاسلكي/ وبذلك قدمت المؤسسة لنا فرصة جوهرية لصقل المعلومات النظرية، وحصلنا على معلومات ممتازة، تؤهلنا للخضوع للمستوى الثاني plc، والمعرض فرصة لعرض منتجاتنا من لوحات تحكم للغاطسات والمحركات ولوحات ats وخطوط إنتاج معامل الأعلاف، والتعارف هنا مع الآخرين ليطلعوا على أعمالنا وتسويق أعمالنا.
دعم كبير
ـ من جناح تصفيف الشعر /نسرين عكاري، ولمى أسد، قالتا: تدريبنا بورشات التعليم المستمر، هو فرصة نجاح لنا قدمتها لنا مؤسسة الآغاخان، والمعرض دعم كبير لنا للعمل على أرض الواقع، وهذا يزيدنا خبرة وصقلاً لقدراتنا ومهاراتنا، وهو مناسبة للتعارف الاجتماعي مع الآخرين، وتعرفهم على عملنا الذي نقوم به بإتقان وفن راقٍ، ولقد قدمنا عرضاً خاصاً بالمعرض من خلال تجهيز وعرض عرائس، أمام المشاركين والزوار، نال إعجاب الجميع.
الحلم أصبح حقيقة
ـ قسم الألبسة، نوال ضعون، حدثتنا قائلة: هو حلم يتحقق عن طريق دعم مؤسسة الآغاخان للمواهب، بعد شهور من التدريب بورشات التعليم المستمر، والحلم أصبح حقيقة عن طريق التفصيل والخياطة، والمعرض باب للعمل بشكل أدق عن طريق معرفة الأشخاص بالخبرة المكتسبة، للمشاركين، وفرصة لتسويق المنتج، ولقاء التجار بالمعرض ولخلق فرص عمل جديدة.
فرص عمل لرعاية المسنين
ـ العناية بكبار السن، عدد من الخريجين، حدثونا قائلين: تدربنا بورشات التعليم المستمر، لنعمل كمرافقي مسنين ومقدمي عناية شخصية وأسس الرعاية الشخصية والصحية للمسنين، ومشاركة الخريجين بالمعرض، أتاحت لهم عرض خدماتهم ومهاراتهم على الزائرين، وتوضيح آلية عملهم ،ومدى أهميته في تحقيق حالة صحية جيدة للمسنين، وتم تأمين عدة فرص عمل لهم.
نشر قراءة الكتب
ـ جناح معرض الكتاب، سناء ديب، من فريق التنظيم، قالت لنا: هذا المعرض، مبادرة رائعة من مؤسسة الآغاخان للتعاون مع الجمعيات الأهلية بسلمية، لدعم العائلات، والذين خضعوا لدورات تدريبية، بغية خلق فرص عمل تضمن لهم تحسين وضعهم المعيشي، ولقد أثبت المشاركون حسن التعاون بينهم، ويعتمد نجاح المعرض على التنظيم والتنسيق المسبق بين جميع المشاركين واللجنة المنظمة.
وفكرة إضافة جناح للكتاب، الذي يضم كتباً جديدة ومستعملة، تاريخية وثقافية وأدبية وفكرية، جاءت للضرورة في ظل فوضى التوجه الإلكتروني والانغماس بشتات المعلومات العشوائية، ولقد حان الوقت لنشر ودعم ثقافة القراءة لما لها من أهمية فكرية ونفسية واجتماعية.
مع زوار المعرض ..
ـ فريد دلول، أمين ميرزا، باسل كنجو، قالوا لنا: المعرض متميز من جميع النواحي، وشاهدنا اللقاء والتفاعل الجماهيري الكبير، مع المشاركين بالمعرض، حيث شكل تظاهرة اجتماعية واقتصادية كبيرة، بأمس الحاجة لها بمدينة المحبة والسلام، مدينة سلمية، والرائع أن ترى أشخاصاً تحولوا إلى منتجين بدلاً من الاعتماد على الآخرين، خاصة حين يجتمعون بمكان واحد ليكون سوقاً مشتركاً لهم جميعاً، وإدخال الكتاب للمعرض، أعطى بعداً مميزاً للعناية بالإنسان، والاستثمار من الجانب الثقافي كما هو من الجانب الاقتصادي، نتمنى دوام مثل هذه المعارض لما لها من فائدة للمدينة وأهلها.
ختاماً:
تظاهرة جماهيرية، حملت بعداً جمالياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياً، بأمس الحاجة لها مدينة سلمية وأهلها، بعد سنوات الأزمة، شكلها المعرض المتميز بحضوره الشعبي والجماهيري والمشاركة الكثيفة من عدد كبير من الأسر الفقيرة والمنتجين والفنانين وخريجي دورات التعليم المستمر، ومبادرة أكثر من رائعة من مؤسسة الآغاخان بالتعاون مع الجمعيات الأهلية، لدعم المجتمع المحلي مادياً ومعنوياً، من خلال خلق فرص لعرض منتجاتهم وأعمالهم وبيعها للمستهلك مباشرة.
حـسان نـعـوس