تتسارع خفقات القلوب مع كل موعد يأتي معلناً موعد مباريات منتخب رجال نسور قاسيون ، دقائق عصيبة تضرب بنا الحواس وتعطل كل الأحاسيس إلا الانتماء لوطننا الغالي سورية ومنتخبها الذي ننتظر منه الفرح، هذه الحالة لم تحدد بأهمية المباراة وقمتها إنما تقترن باسم سورية لذلك ستكون قلوبنا اليوم معكم بأرض الإمارات أرضنا المفترضة أمام جزر المالديف قلوبنا معكم تنتظر منكم الفرح الكبير مهما كانت سهولة المباراة .
الفرح سيكون بفوزنا الذي لن يتحقق إلا باحترام الخصم وبكل تأكيد نحن نعلم أن تلك الثقافة يمتلكها منتخبنا وعناصره وكادرنا التدريبي والإداري فلا يوجد بكرة القدم نتيجة محسومة ، ونحن نعلم كم هي غدارة لذلك علينا اللعب برجولة وفدائية منذ البداية حتى إعلان صافرة الحكم نهاية المباراة التي نتمناها أن تحمل لنا الفرح الكروي كسوريين .
تجرعنا الآهات كثيراً في التصفيات الماضية وكنا نحتاج لكل فرصة أضعناها لذلك يجب أن ندرك ذلك ونضعه أمامنا لنستغل جميع فرصنا بكل شيء و لا نترك أي شيء يذهب من أمامنا دون أن نستثمره حتى النهاية .
هذه الصور وهذه المفارقات من الفرح والحزن مرهوة بهمتكم بين أقدامكم بأرض الملعب مرهون برجولتكم بتضحياتكم خلال تسعين دقيقة، فلاتحرمون ذلك الفرح وملايين السوريين ينتظرون الفرح ويترقبون رجولتكم وأهدافكم المفرحة من نجوم كبار طغوا بأغلب الملاعب وهزوا شباك كبار القارة قبل صغارها لذلك لن يقدر أي حاجز على الوقوف أمام مهاراتكم التي يشهد لها القاصي والداني وخصوصاً عندما نكون قلباً واحداً ورجلاً واحداً واللعب بإحساس كبير أن جميع أبناء وطني يقفون معي وينتظرون مني الفرح من خلال الأهداف التي ستجلب لنا الفرح اليوم بأقدام نسور قاسيون الذين اعتادوا على التحليق عالياً في سرب واحد .
أحمد خالد السماك