تأخر ومزاجية بتوزيع مازوت التدفئة في مصياف 12% نسبة التوزيع للأسر 1،3 مليون ليتر الحاجة الفعلية الكميات الموزعة 124800 ليتر
كثير من الأسر حتى اليوم لم تحصل على مخصصاتها من مادة المازوت، والخوف اليوم أن يعاد ماحصل في العام الماضي حيث تم توزيع مادة المازوت للقليل من الأسر بمعدل ١٠٠ ليتر فقط خلال فترة الشتاء كاملاً مع العلم أن جميع التصريحات كانت تؤكد أن مخصصات العائلة هي ٤٠٠ ليتر، لكن المي كذبت الغطاس ، فصاحب النصيب ذو الحظ العظيم هو فقط من حصل على ربع الكمية فيما بقيت الأغلبية بلا مازوت .
وهذا العام أيضاً بدأت التصريحات النارية بعد ان انطلق العمل بالبطاقة الذكية التي كان للمواطن في حسابها على ذمة وزارة النفط ٤٠٠ ليتر ، لكن وحتى هذه اللحظة قلة قليلة أيضاً هي من حصلت على هذه الكمية وهي الأسر التي لم تحصل عليها من العام الماضي .
نحتاجها
بات المواطن ومع كل تصريح مطمئناً يزداد لديه مؤشر الخوف وكلما كانت التصريحات أكثر تفاؤلاً ازداد تشاؤمه.
أبو علي صاحب الحظ السعيد الذي حصل على ١٠٠ ليتر مازوت قال لنا : لقد تحققت المعجزة وحصلت على بعضٍ من مخصصاتي ومن المعلوم أن هذه الكمية لا يمكنها أن تعيننا على شتاء قاس في قرية الحيلونة المعروفة ببردها القارس، ولا أذيع سراً إذا قلت لكم إنه في العام الماضي لم يدخل منزلي قطرة مازوت واحدة ولهذا فقد بدؤوا بحارتنا.
يجب مراعاة الوضع
معظم العائلات لا يمكن لهذه الكمية القليلة أن تجعلها تقضي شتاء دافئاً كما تقول سلام وتضيف :
من المعروف أن منطقة مصياف من المناطق الباردة جداً في منطقة جبلية، وهذا ماكان يجب على أصحاب الشأن أن يراعوه فمن يعيش في الجبل ليس كمن يعيش في مناطق أخرى فالبرد يكون أقسى وفترة الشتاء من برد وأمطار أكثر غزارة ونحن حتى اليوم لم نحصل على مازوت التدفئة ، ما جعلنا نعوضه بالحطب وهذا ما رفع من سعره هو الآخر حتى بات صعب المنال .
على دفعات
مجلس مدينة مصياف لم ينهِ الدفعة الأولى من المازوت المنزلي وعمليات التوزيع مستمرة وليس هناك من صحة لما يشاع عن الانتهاء من توزيع الدفعة الأولى ١٠٠ ليتر حيث بدأت عملية التوزيع بتاريخ 6/9/ لكل أحياء مصياف و قريتي بقراقة و طير جملة على البطاقة الذكية حصراً وكل الكميات تم إيصالها إلى المنازل وبجداول بأسماء المستفيدين من التوزيع .
وبلغت الكميات الموزعة إلى تاريخ 28 / 9 /2019 ( 124800 ) ليتر سُلمت لــ ( 1248 ) أسرة بنسبة بلغت 12،48% للأسُر المقيمة في مدينة مصياف و قريتي بقراقة و طير جملة و المزارع التابعة لها.
وللعلم فإن عدد الأسر في مدينة مصياف بلغ ما يقارب 13000 أسرة ومصياف تحتاج 1،3 مليون ليتر لننهي الدفعة الأولى .
وما زالت عمليات التوزيع مستمرة و يتم الإعلان عن مواعيد التوزيع والكميات وبأي حي واسم الشارع على صفحة مجلس المدينة .
وكذلك بالنسبة للمدارس حيث لايزال العمل مستمراً في توزيع مادة مازوت التدفئة بالكميات المحددة للفصل الدراسي الأول للعام 2019/2020 لمدارس مدينة مصياف والريف قبل بدء فصل الشتاء وفق خطة عمل وبرنامج زمني يتناسبان مع عدد المدارس.
حيث تم توزيع المادة حتى تاريخه لمدارس المدينة وناحيتي وادي العيون و جب رملة ومدارس بعرين و نيصاف .
هل من جديد؟
وفي قرى وريف مصياف، لايختلف الوضع كثيراً عن مدينة مصياف حيث تتوارد كميات قليلة بالكاد تغطي حاجة ٥٠ أو ١٠٠ عائلة على الأكثر وهو رقم متواضع وخجول، حين نعلم أن آلاف العائلات مثلاً تقطن في قرية واحدة فكيف يمكن أن نقول إن هذه العائلات ستحصل على مخصصاتها قبل موسم الشتاء.
قليل
عدد من رؤساء البلديات في عدة قرى بريف مصياف أكدوا لنا أن مايحصلون عليه قليل قياساً لعدد السكان وبأنه قد يعاد ماحصل في العام الماضي حيث بدأت عمليات التعبئة لعدد من الأسر لكنها توقفت ماسبب حصول أزمة خانقة ، كما أجمعوا على أن عملهم يقتصر على توزيع المخصصات الموجودة وعلى البطاقة الذكية حصراً وليس هناك من تجاوزات أو محسوبيات فكل شيء واضح.
تحديد سعر الليتر
حددت شركة «محروقات» سعر «مازوت» التدفئة للعائلات، مشيرة إلى أنه من حق المواطن السوري الشكوى في حال شرائه هذه المادة بسعر أعلى من المحدد.
فالشركة تبيع «مازوت» التدفئة للموزع بمبلغ 180 ليرة سورية لليتر الواحد، بشرط أن يباع للمواطن بسعر 183 ليرة، و أن مبيع الليتر بسعر أعلى هو أمر مخالف للشروط المتفق عليها بين الشركة والموزع، يستحق الشكوى، إذ إنه من حق المواطن أن يتقدم بشكوى إلى الشركة في حال تقاضى الموزع مبلغاً أكثر من 183 ليرة سورية لليتر الواحد.
ويحق للمواطن أن يطلب وصلاً من الموزع مكتوباً عليه الكمية التي تم تعبئتها والسعر النظامي للبيع، مع العلم أن معظم الموزعين لا يلتزمون بموضوع إعطاء وصل للمواطن الذي قام بالتعبئة.
الشكوى وثقافتها
وبخصوص التلاعب بمادة المازوت فإن المواطن يشعر بأن هناك نقصاً في كمية المازوت التي تتم تعبئتها في خزانه من موزع المازوت، أو حصول الموزع على مبلغ زائد منه مقابل الكمية التي عبأها له، أو تأكده من قيام الموزع بعملية خلط المازوت بالماء أو أية مواد أخرى.
فباب الشكوى مفتوح مع أن الشكوى لغير الله مذلة، إلا أنه على المواطن الاتصال وإعلام الجهات المعنية وماعلى المواطن سوى الاتصال حتى لو لم يعرف اسم الموزع الذي قام بالتلاعب، فإنه بمجرد تقديم شكوى من قبله لشركة المحروقات وإعطاء اسمه ورقم بطاقته الذكية للشركة، يتم معرفة رقم سيارة التوزيع واسم الموزع من رقم البطاقة الذكية للمواطن، من خلال البيانات الموجودة لدى الشركة.
وإن أي موزع يثبت تلاعبه بالمادة سواء بالكيل أم السعر وغيرها من حالات التلاعب تتخذ بحقه الإجراءات المناسبة، ومنها الإحالة إلى القضاء، بالإضافة إلى الإجراءات التي تتخذ بحقه من شركة المحروقات.
من أين المازوت الحر؟
من الغريب، كنا سابقاً نرى المازوت وتوافره في السوق السوداء أو على الطرقات أو في بعض المحال لكنه اليوم بات أمراً مألوفاً، أما الأغرب والذي لايمكن أن نفهمه من أين جاءت هذه الكميات وكيف تسربت من البطاقة الذكية من دون أن تكشفها رغم ذكائها ، من أين جاءت هذه الكميات ولماذا توافرت هنا ، وليست متوافرة في مكانها الطبيعي في الكازيات لتصل إلى المواطن ؟
ومن الشكاوى الواردة إلينا أن هناك مزاجية في توزيع المازوت حيث يتم تجاوزات ضمن الحارة الواحدة لناس وناس.
ألفا إشارة تعجب ومليون إشارة استفهام تدور في أذهاننا من دون أن نجد من بجيبنا أو حتى يفسر لنا الأمر .
ازدهار صقور