الأصواف تتغلب على مشكلاتها .. وتنجح بإنتاج خيط بديل عن المستورد 36 مليون ليرة مبيعاتها من الأصواف المغسولة 176 طناً إنتاجها في 9 أشهر نظام الحوافز التكميلية للعمال 791 مليون ليرة ديون على السورية للتجارة
تمكنت الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد من التغلب على مشكلاتها بانتاج خيوط وأصناف جديدة من خلال عدة تجارب تم إجراؤها بفضل جهود العاملين فيها
حول واقع العمل والصعوبات التي تعاني منها التقت الفداء مدير عامها المهندس نعمان الأصفر الذي تحدث قائلاً :
إنتاج خيوط رفيعة
إن معمل الصوف أحد معامل الشركة ويتألف من معملي غزل أحدهما متوقف وهو المعمل الصيني, وإلى قسمين آخرين: قسم فرز وتفتيح الأصواف وقسم غسيل الأصواف وتجفيفها.
صمم معمل الصوف على أساس تشغيل أصواف مستوردة ( نيوزيلاندية) أو مايعادلها كونها ناعمة وبمواصفات تقبل تشغيل وإنتاج خيوط رفيعة حتى النمرة /24/ مترية ولكن ومنذ الحرب على سورية 2011 لم تعد هناك إمكانية لاستيراد هذه الأصواف فتم الاستعاضة عنها بالصوف السوري لإنتاج خيوط صوفية مصبوغة لمعامل السجاد التابعة وهو من النمرة 15/3 , ونجحت التجربة وما زال الوضع مستمراً حتى يومنا هذا , وبالتالي استمرت معامل الشركة بالإنتاج, وتم الاستغناء عن الاستيراد مع توفير المبالغ من القطع الأجنبي.
تحديات ومشكلات
ـ إن أهم المشكلات التي تواجه المعمل هي نقص العمالة الإنتاجية والفنية وذلك رغم التحاق /43/ عاملاً وعاملة منذ ستة أشهر بالمعمل بموجب اختبار مسابقة لعام 2018 إضافة إلى /20/ عاملاً بموجب عقود مهنية سنوية لتعويض الأعداد المطلوبة من العمال لعام 2018 والبالغ /121/ وبهذه الأعداد تمكن المعمل من تشغيل وردية ثانية بدءاً من الشهر الخامس بعد أن كان بوردية واحدة .
ـ نقص بالكوادر والخبرات الفنية والإنتاجية والإدارية .
ـ ازدياد الشريحة العمرية للعمال, ما يعني تدهور الحالة الصحية لهم وانخفاض كفاءتهم بالعمل, ورغبة نسبة لابأس بها بالاستقالة لأسباب متعددة.
ـ قدم الآلات وانخفاض كفاءتها إضافة إلى صعوبة تأمين القطع التبديلية لها وحاجتها الدائمة للصيانة رغم صغر الكادر الفني.
ـ صعوبة تأمين مادة المازوت اللازمة لعمليات الإنتاج وخاصة خلال الأشهر الستة الماضية, والتي تهدد المعمل بالتوقف في حال عدم تأمين الكمية اللازمة.
إنجازات تحققت خلال هذا العام
رغم كل الصعوبات والتحديات فقد ازداد معدل الإنتاج من الخيوط الصوفية فالإنتاج التراكمي خلال تسعة أشهر بلغ /176/ طناً وهو أكبر من كمية الإنتاج السنوية للعام الفائت والبالغة /150/ طناً، وجزء من هذه الخيوط مخصص لمعامل السجاد في دمشق والسويداء والباقي مسوق بكامله للقطاع الخاص حيث بلغت قيمة الغزول المنتجة /395/ مليون ليرة .
كما بلغت قيمة الأصواف المغسولة المبيعة /36/ مليون ليرة.
إضافة إلى إمكانية غسيل أصواف بالأجرة وبسعر تنافسي مع الدول المجاورة وذلك لتنشيط تصدير الأصواف المغسولة من قبل القطاع الخاص والحصول على قيمة مضافة لهذه المادة.
كما تم نقل آلتي غزل من المعمل الصيني المتوقف إلى الخط العامل وذلك لزيادة الطاقة الإنتاجية للغزول.
تم نقل آلتي سحب كذلك لإجراء عمليات مزج الصوف بالأكرليك وتحسين مواصفات الخيط، حيث عاد المعمل لإنتاج الخيط الممزوج تنفيذاً لطلبية إحدى جهات القطاع الخاص.
مزايا تمنح للعمال
وأكد المهندس الأصفر أنه منذ العام الماضي وبموافقة المؤسسة النسيجية والوزارة يتم العمل بنظام الحوافز التكميلية والعمل الإضافي التكميلي, وهذا يحقق مصلحة الشركة والعمال وذلك بتحفيز العمال مادياً وربطهم بالعمل وإخلاصهم والتزامهم, فنظام الحوافز السابق لم يعد مجدياً فالحوافز الشهرية (1000ـ3000) ل.س أما النظام التكميلي حسب الشرائح فيمكن أن يصل إلى /27000/ ل.س شهرياً, كما يمكن أن يحصل العامل على أجور الساعات الإضافية التي يكلف بها بغض النظر عن سقف الإضافي المحدد وبالتالي يؤمن مبلغاً إضافياً يعادل راتبه أو يزيد مايؤمن استقراراً لحياة العمال الطبابة مع إجراء العمليات الجراحية مجانية, وتأمين وسائط النقل لكل العمال في المدينة والأرياف, إضافة إلى إعطاء اللباس العمالي والحذاء حسب الاستحقاق.
ـ افتتاح روضة لأطفال النساء العاملات منذ شهر.
تكريم العمال المميزين والمبرزين في المعمل بالتعاون مع التنظيمين الحزبي والنقابي وبمساهمة فعالة منهما.
ـ صرف مكافآت تشجيعية للعمال لتحفيزهم على العمل والعطاء والإبداع بما يحقق مصلحة الشركة.
ختاماً:
ـ تسعى إدارة الشركة لزيادة مبيعاتها من السجاد المنتج في معاملها لتحقيق الشعار الذي طرحته (كل سجادة منتجة يجب أن تكون مسوقة).
وبلغت مبيعات الشركة من السجاد خلال هذا العام /208/ ملايين ليرة بما يعادل نسبة 45% من الإنتاج, ومن المعلوم أن موسم التسويق للسجاد لايتجاوز أربعة أشهر, حيث تأمل الشركة تسويق كل السجاد المنتج, من خلال عروض التقسيط لموظفي القطاع العام حيث تواجه منافسة كبيرة مع القطاع الخاص بالنقوش والألوان كون أنوال السجاد أصبحت قديمة وصيانتها مكلفة.
ـ كما تسعى إدارة الشركة لاسترداد ديونها القديمة من (السورية للتجارة) والبالغة /791/ مليون ليرة, ما ينعكس سلبياً على سيولة الشركة لتنفيذ عقود الشراء اللازمة, إضافة إلى صعوبة تطوير أو استبدال آلات معمل الصوف لعدم وجود تمويل ذاتي.
ـ بالعودة إلى صناعة الصوف التي يجب أن تتطور لتتلاءم مع المتطلبات اللازمة في السوق المحلية فالخيوط الصوفية أو الصوفية الممزوجة أصبحت مطلوبة محلياً نظراً لتطور صناعة السجاد في سورية في الأعوام القليلة الماضية رغم ظروف الحرب بفضل القطاع الخاص, لذا أصبح من الأهمية بمكان دعم هذه الصناعة وتطويرها, طالما أن مادة الصوف متوافرة محلياً.
وستقوم الشركة بدراسة استبدال آلتي الكرد بواحدة جديدة خلال العام القادم.
ياسر العمر