قلق الانفصال

يتعرض جميع الصغار لهذا القلق بدءاً من عمر الرضع وصولاً إلى سن المراهقة ، يظهر ذلك واضحاً عند تركهم في رياض الأطفال أو أي مكان آخر بعيداً عن الأم ، يتكرر هذا الأمر عند المراهقين وبعض البالغين ما يسبب العديد من المشكلات عند مغادرة المنزل أو الذهاب إلى العمل ، وعن أعراض هذا المرض حدثنا الاختصاصي النفسي الأستاذ ميشيل مخول قائلاً:

قلق الانفصال هو مرض نفسي يتم تأكيد الإصابة به عندما تكون الأعراض واضحة بالنسبة لعمر النمو الطبيعي للفرد و تشمل الأعراض التالية :
* قلق دائم و مفرط بسبب فقدان أحد الوالدين أو أحد أفراد الأسرة .
* قلق دائم و خوف من حدوث شيء سيء مثل الضياع أو الاختطاف ما يؤدي إلى الانفصال عن الأسرة .
* رفض الابتعاد عن المنزل بسبب الخوف من الإنفصال .
* الخوف من الوجود في المنزل بشكل منفرد .
* كوابيس متكررة عن الإنفصال . * شكاوى متكررة من الصداع و ألم المعدة .
* قد يترافق هذا الاضطراب مع غيره كاضطراب القلق و نوبات الهلع أو الرعب .
أسبابه
بسبب ضغوط الحياة اليومية التي قد تؤدي إلى انفصال أحد أفراد الأسرة وتلعب الوراثة دوراً كبيراً في ظهور هذا المرض .
وعن عوامل الخطورة يقول مخول : هناك عوامل كثيرة تساعد على ظهور المرض تشمل ضغوطات الحياة إضافة إلى تاريخ العائلة ووجود مشكلة بيئية محددة .
مضاعفاته
إذا ترك دون اهتمام يؤدي لاضطرابات كبيرة ومشكلات في المواقف الاجتماعية أو العمل أو المدرسة تشمل اضطرابات القلق العام و نوبات الهلع والرهاب واضطراب القلق الاجتماعي أو رهاب الخوف وصولاً إلى الوسواس القهري أو الاكتئاب .
الوقاية والعلاج
التشخيص المبكر للمرض يمنح المريض فرصة للعلاج لذلك يجب الانتباه الجيد لنمو أطفالنا ومقارنتهم بشكل دائم بأقرانهم و ذلك لنرى إن كان نموهم طبيعياً أم أن هناك مشكلة ،و قد يترافق المرض مع مشكلات الصحة العقلية ، يكون العلاج بداية نفسياً إلى جانب العلاج الدوائي ، ولابد من العلاج السلوكي المعرفي الذي يعلم الطفل كيف يواجه المخاوف ولابد من دعم الأهل ، لاننسى العلاج المنزلي الأكثر أهمية وذلك بزيادة الاهتمام بالطفل ومراقبته والالتزام بخطة العلاج المقررة له من قبل الاختصاصي . أضاف: أخيراً على الأسرة الاهتمام بالطفل من الناحية النفسية والبدنية والعقلية ومنحه الثقة بالنفس ليصل إلى مرحلة السعادة.
سوزان حميش

المزيد...
آخر الأخبار