4,2 مليار ليرة لمشاريع الصرف الصحي بمصياف توقف مشروع الرصافة بسبب اعتراض وزارة الزراعة وإرباكات في محطة سيغاتا 80% نسبة إنجاز محطة المعالجة مصبات في دير ماما والقريات
حظيت منطقة مصياف بالعديد من مشاريع الصرف الصحي، ولكن رغم جميع المشاريع المنفذة وأهمية المواقع التي نفذت بها لما يزل هناك العديد من القرى بأمس الحاجة إلى البدء بالمشروع أو استكماله بما يسهم في رفع التلوث عن أراضيها ومزروعاتها وينابيعها وبما يحد من انتشار الأمراض فيها التي تهدد سلامة وصحة سكانها، علماً أن مطالباتهم عالقة من سنوات وعلى قول عالوعد ياكمون.
ففي كل عام ترتفع أصواتهم ويطالبون ويقدمون شكاويهم ويعرضون معاناتهم ولكن هذا لايقدم ولايؤخر شيئاً على حد قولهم.
شكاوى متعددة
فهذه شكاوى من الأهالي في قرى كاف الحبش والبستان والنهضة والشميسة وقلعة عليان والحكر وغيرها الكثير من القرى التي يطالبون فيها منذ سنوات بضرورة تخديم قراهم بمشروع الصرف الصحي ويتحدثون عن معاناتهم بسبب انتشار الجور الفنية بين منازلهم و الروائح الكريهة، عدا عن أنواع الحشرات والبعوض التي تتسبب لهم ولأسرهم بالأمراض وعن تخوفهم من تلوث مزروعاتهم وأراضيهم والمياه الجوفية التلوث بمياه الصرف الصحي سيتسبب بكوارث في سيغاتا ويزداد الغبن في النفس عندما نسمع عن مشاريع كلفت الدولة ملايين الليرات في غاية الأهمية وبدلاً من أن تظهر نتائجها الإيجابية، تزيد الطين بلة كما هو الحال في الريف الجنوبي من مصياف حيث تم الانتهاء من تنفيذ جميع المصبات التي انتهت إلى المحور الإقليمي المجمع الرئيسي لهذه المصبات حرمل الزاملية وهذا من المفروض أن ينتهي إلى محطة مقترحة في سيغاتا لرفع التلوث وللأسف لما تزل اقتراحاً رغم الحاجة الماسة ورغم الضرر والتلوث الكبير إذ إنه ينتهي إلى الموقع المقترح منصرفات أكثر من 40 ألف نسمة فالتلوث وصل إلى درجة كبيرة ومن المؤكد سيتسبب بكوارث وأوبئة.
اللشمانيا بأعداد كبيرة في طير جملة وبقراقة
وكذلك الأمر في قرى طير جملة وبقراقة حيث تم تنفيذ المحور الإقليمي مصياف بقراقة ويخدم كل من طير جملة وبقراقة ومدرسة المحاسبة وينتهي إلى محطة المعالجة بمصياف ولكن المحور نفذ من دون أن يخدم القرى المذكورة لعدم وصل المصبات الرئيسية وما زال الأهالي يطالبون وينتظرون وقد بلغ قلقهم وتخوفهم حدوده العليا بعد انتشار اللشمانيا بشكل كبير.
80%نسبة التنفيذ في محطة المعالجة بمصياف
ما ذكرناه فقط أمثلة وهناك قرى كثيرة معاناتها كبيرة. فما هي المشاريع الواردة بخطة مؤسسة الصرف الصحي وما هي المشاريع التي تعد قيد التنفيذ حالياً وغيرها من المشاريع؟ حدثنا عنها المدير العام لشركة الصرف الصحي بحماة المهندس وحيد اليوسف: قبل البدء بالحديث عن المشاريع في منطقة مصياف نود الإشارة إلى محطة المعالجة في مصياف ومراحل العمل فيها فقد انتهت تقريباً جميع الأعمال البيتونية وكذلك تعبيد الساحات والطرقات وتمت المباشرة بتركيب التجهيزات الكهربائية والميكانيكية علما ان التجهيزات موردة وموجودة بالموقع والعمل يسير بوتيرة جيدة وقد قاربت نسبة التنفيذ80 % ومن المتوقع أن توضع المحطة بالخدمة في الربع الأول من عام 2020 أما كلفة المشروع فتقدر بـ3 مليار ليرة .
مشاريع تم التعاقد عليها
هناك العديد من المشاريع تم التعاقد عليها منها تنفيذ مصبين في قرية دير ماما شمالي وجنوبي ومصب في القريات وأيضاً في مشتى دير ماما لرفع التلوث عن الأراضي الزراعية والينابيع في المنطقة المذكورة بكلفة 331 مليون ليرة سورية وفي قرية الرصافة أيضا تم التعاقد لتنفيذ مصب الرصافة بكلفة 121 مليون ليرة وأعطي أمر المباشرة إلا أن المشروع توقف العمل به بسبب اعتراض وزارة الزراعة على الموقع المحدد كون صفة العقار حراجية علماً أن المنطقة حراجية بالكامل وبالتالي إن المشروع لن ينفذ علماً أنه في غاية الأهمية بسبب الحاجة الماسة بما يسهم في رفع التلوث عن المنطقة ومن المشاريع التي أعلن عنها مصب بللين بكلفة 96 مليون ليرة والعقد قيد التصديق مع مؤسسة الإنشاءات العسكرية ويوجد مشروع معرين الصليب قيد التنفيذ بكلفة 60 مليون ليرة ومشروع البستان الفندارة النهضة بقيمة 400 مليون ليرة ومشروع العالمية واستكمال المشروع في حرمل وبيت عتق وحرمل كاف الحبش وحزور.
مشاريع انتهى العمل بها ومنها وضع في الخدمة
أما المشاريع التي تم الانتهاء منها مصب الدليبة ومصب آق دوكار ومصب وخطوط قصية وشيحة مصياف وهذا المشروع انتهى ولكن لم يتم تسليمه بعد وهناك أيضاً مصب وخطوط رئيسية في قرية دير الصليب ومصب الحريف واللقبة أما بالنسبة لطير جملة وبقراقة لم يتم العقد بعد وإنما المشروع وارد بالخطة وعن محطة سيغاتا قال اليوسف الحاجة ماسة بسبب حجم التلوث الكبير ولكن توجد ارباكات كون الموقع غير مستملك وأضاف حجم العمل لايستهان به بما يخص مشاريع الصرف الصحي في محافظة حماة ومنطقة مصياف واحدة منها رغم الظروف الحالية التي فرضت علينا في كثير من الاحيان حلولا جزئية اسعافية لرفع الضرر ولوبحدوده الدنيا فقد بلغت تكلفة المشاريع قيد التنفيذ والمنفذة في مصياف 4 مليارات و250 مليون ليرة منذ بداية العام الحالي ومن المؤكد نحن نعمل وفق الامكانات المتاحة والأولويات.
ونحن نقول: لاننكر ولايمكن أن ننكر أهمية المشاريع المنفذة والتي هي قيد التنفيذ ولكن بالمقابل لا نستطيع أن نتجاهل معاناة المواطنين وتخوفهم وقلقهم لأن التلوث بات يهدد حياتهم ويكاد يتسبب لهم بأمراض وكوارث صحية وبيئية.
نسرين سليمان