حمــلات المنطقـــة الصحيــة بســـلميــة خطوة هامة لبناء مجتمع سليم معافى نتائج إيجابية للكشف المبكر عن سرطان الثدي ـ الاهتمام بالصحة النفسية
بناء مجتمع سليم ومعافى وخالٍ من أي داء، والأمراض المزمنة ، من أولويات وزارة الصحة ، ومديرياتها ومناطقها الصحية ، وبرامجها وخططها تصب في ذلك ، ومنطقة سلمية الصحية ، تنفذ وتطبق هذه البرامج الصحية بشكل جيد وبمتابعة حثيثة ، لتقديم الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية ، على امتداد مساحة جغرافية كبيرة لمدينة سلمية وريفها ، وبالشهر العاشر من كل عام هناك حملات صحية هامة جداً للمجتمع وصحة المواطنين ، بدعم مادي ومعنوي من الدولة ، ومنظمات دولية ولها دور كبير في زيادة الوعي لدى المواطنين للعلاج والوقاية ، وهناك زيادة ملحوظة بنسبة استفادة الكثيرين ، من حملات الكشف المبكر عن سرطان الثدي ، والصحة النفسية ، ولقاح ضد مرض شلل الأطفال .
صحيفة الفداء ولأهمية هذه الحملات الصحية تواكب دائماً التحضيرات والاستعدادات وما يتم خلال الحملات والنتائج الإيجابية لهم .
ـ رئيس المنطقة الصحية بسلمية الدكتور رامي رزوق، حدثنا قائلاً : لقد اتخذت مديرية الصحة ومنطقة سلمية الصحية جميع الاستعدادات والإجراءات ، لتنفيذ هذه الحملات وللوصول لجميع المواطنين ، لما لها من أهمية في رفع سوية المجتمع الصحية وتعزيزها والوقاية من الأمراض .
حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي
فالحملة تتم ضمن برنامج وزاري يتم العمل فيه في جميع المراكز الصحية ، عن طريق كادر طبي مؤهل ومدرب ، بهدف الوصول لجميع السيدات في سن الإنجاب ، وذلك على مدار السنة ، وفي الشهر العاشر يتم إطلاق حملة بهدف التسويق وحث السيدات على مراجعة المراكز لإجراء الكشف المبكر ، ويتم تدريب السيدات على الفحص الذاتي ، والتحضير والانطلاق بالحملة مع مطلع الشهر بمشاركة برنامج الخدمات الصحية بمؤسسة الآغاخان والأمانة السورية للتنمية والجمعيات الأهلية ، ونعمل من خلالها على نشر أهم الرسائل الصحية ، حول أهمية الكشف المبكر ، وطرقه، وعامل الخطورة وطرق تجنب الإصابة ، وسيكون هناك أنشطة متنوعة داخل وخارج المراكز الصحية تتضمن محاضرات وندوات وتوزيع منشورات ، والتأكيد على الفحص الطبي للكشف المبكر ، وإحالة السيدات لإجراء تصوير ماموغرافي في وحدة صحة النساء بمشفى سلمية الوطني ، وهناك زيادة بالوعي في المجتمع وبين النساء ، خلال السنوات الثلاث السابقة ، وزيادة بنسبة المستفيدات من خدمات الكشف المبكر والعلاج منه .
حملة الصحة النفسية
وحول هذه الحملة التي تقام بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية ، يضيف الدكتور رزوق قائلاً : في السنوات الأخيرة كانت الأولوية للعمل على الصحة النفسية وخاصة بعد الأزمة التي تعصف ببلدنا الحبيب ، حيث تزداد الاضطرابات النفسية ، ويتم العمل بجميع المراكز الصحية على برنامج الصحة النفسية ، ويتم اطلاق حملة توعية في هذا الشهر ، لإزالة الوصمة التي تعد اعتقاداً خاطئاً عن الصحة النفسية ، من خلال كادر مؤهل ومدرب ، وتقوم المنطقة الصحية ، بالتجهيز لهذه الحملة ، بهدف نشر الوعي حول الممارسات الاجتماعية الداعمة ، ودورها في تعزيز الصحة النفسية ، وضمن خطة المنطقة ، قمنا بتدريب عناصر / ردم الفجوة النفسية / وعددهم /40/ ، وتدريب /50 / من المثقفين الصحيين في مراكز سلمية وريفها ، للعمل على نشر رسائل الحملة وللوقاية من الانتحار ، ويتم التحضير مع الفعاليات الأهلية والمنظمات الداعمة والمشاركة ، لتنفيذ نشاط جماهيري ، كمسير ضمن شوارع المدينة ، وتنفيذ أنشطة وفعاليات وجلسات تثقيفية ومجتمعية ضمن المنازل ، ضمن المراكز الصحية وخارجها وفي المدارس ، والدوائر الرسمية ، وتوزيع بروشورات خاصة بالحملة ، للتشجيع على مراجعة المراكز الصحية للمستفيدين ، لمتابعتهم بشكل جيد .
حملة لقاح وطنية ضد مرض شلل الأطفال
يضيف الدكتور رزوق عن هذه الحملة قائلاً : مرض شلل الأطفال من الأمراض المعدية ، التي تصيب الجهاز العصبي للإنسان ، ويعد الأطفال بعمر أقل من خمس سنوات ، هم الأكثر تعرضاً للإصابة بهذا المرض الذي يؤدي للشلل أو الموت ، وينتقل المرض عبر براز الشخص المصاب ، للآخرين ، وعبر الأيدي والأطعمة والمشروبات الملوثة بفيروس المرض ، والطريقة الوحيدة للوقاية من هذا هو التلقيح بلقاح ضد شلل الأطفال .
وحملة الشلل وزارية على كامل الأراضي السورية ، وتأتي استكمالاً للحملات السابقة ، بهدف القضاء على مرض شلل الأطفال بسورية ، ولقد تم التحضير الجيد واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، وتم الترويج والدعاية ، لتنفيذ الحملة في 13/10/2019 ، ولغاية 17/10/2019 ، بهدف الوصول لأكثر من /34/ ألف طفل ، من عمر يوم واحد ولعمر / 5/ سنوات ، بغض النظر عن اللقاحات السابقة ، واللقاح فموي ، سيعطى لأكثر من /34/ ألف طفل ، على يد مختصين ومتدربين، عبر جميع المراكز الصحية والفرق الجوالة ، ومتطوعي صحة المجتمع ، ويتم تسيير أشخاص بالأحياء مع مكبرات للصوت لحث الأهالي على تلقيح أطفالهم ، للوصول لجميع الأطفال بأي موقع سكني بالمدينة وريفها والقرى المحررة ، والمتسربين ومتابعة الوافدين والبدو الرحل .
دور الأمانة السورية للتنمية
ـ مدير منارة سلمية المجتمعية بالأمانة السورية للتنمية ، المشاركة بحملات المنطقة الصحية أحمد وسوف حدثنا قائلاً : نقوم بتقديم الدعم اللازم لنجاح حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي ، من خلال تقديم النقل المجاني من مدينة سلمية وريفها ، إلى مدينة حماه لإجراء الفحص اللازم لتخفيف الضغط عن مركز فحص سلمية ، وهناك تعاون كبير مع ممثلي المنظمات والجمعيات بسلمية لتقديم جلسات توعية لنشر ثقافة ضرورة الفحص المبكر وأهميته للعلاج والوقاية ، بالإضافة لتوزيع البروشورات الخاصة بالحملة والمشاركة بالفعاليات والأنشطة المقامة بخصوص ذلك .
مع المواطنين
ـ عدد كبير من السيدات اللواتي خضعن خلال العام الماضي وقبله للعلاج قمن بالكشف المبكر عن سرطان الثدي لديهن ، وكانت النتائج الشفاء التام بعد رحلة علاج طويلة ، فالمرض مهما كان اسمه سيئاً ومخيفاً ، إلا أنه يبقى مرضاً نستطيع أن نتحداه ونتغلب علية ونشفى منه من خلال المتابعة الطبية المبكرة والعلاج المطلوب له ، ولم يعد هذا المرض معيباً لأن نخفيه أو نخجل من ذكره ، في ظل الاهتمام الكبير به من الدولة ووزارة الصحة ، ووجود المراكز العلاجية اللازمة بسورية ، ونتمنى من جميع السيدات ضرورة الكشف المبكر ، لبيان وضعهن الصحي ، وليس كل النساء اللواتي يخضعن للكشف هن مرضى .
ختاماً:
الاهتمام بصحة المواطنين ، وتأمين الوقاية والعلاج المناسب للجميع ، من أولويات وزارة الصحة ، ممثلة بمديرياتها ومراكزها الصحية ومشافيها المنتشرة بجميع مناطق الوطن الغالي ، ولم تتوقف رغم الظروف والصعوبات الكبيرة الموجودة .
حـسان نـعـوس