جحا أولى بلحم ثوره

يصف التاريخ شخصية جحا صاحبة النوادر المضحكة ، التي باتت أمثالا تضرب في أشكال الحياة كافة ، و منها مثل اليوم ( جحا أولى بلحم ثوره ) ، الذي يقال عند الإشارة إلى أفضلية الحصول على نتيجة في حال كان أكثر من مستفيد ، و يجب أن يكون الأحق بالنتيجة ، له بالأساس مشاركة بالحدث ، أو هو من بدأ به ، و قصص التاريخ تشير إلى أن جحا أحب إقامة وليمة لمعارفه ، فذبح ثور من عنده ، و لما نضج الطعام ، طلب من المعازيم أن يكونوا في صف واحد ، و بات يمر عليهم و يقول : كبار السن سيصعب عليهم هضم لحم الثور ، و يأكل هو ، و يكمل : و المرضى لا يناسبهم لحم الثور لأنه ذا دهن وافر ، و يأكل هو و يعاود كلامه : أما الشباب يمكنهم الانتظار حتى يأكل الفقراء ، و يأكل هو ، ثم طلب من الموجودين الانصراف و هو يضحك ، فقال أحدهم : جحا أولى بلحم ثوره ، و كان مثلا .
شريف اليازجي