رذاذ ناعورة : مصارف مطرية

تتكرر منذ أعوام مشكلة المصارف المطرية في المدن والطرق الرئيسية والفرعية ، حيث تتحول شوارعها إلى برك للمياه وتجمع للأوساخ والفضلات ، وذلك بالرغم من التأكيد في كل عام على اتخاذ البلديات الإجراءات اللازمة لتعزيل هذه المصارف ورصد المبالغ اللازمة ، ما يطرح الكثير من الأسئلة وإشارات الاستفهام حول جدية عدد من البلديات في تنفيذ التوجيهات والقرارات بهذا الخصوص .
فبدلاً أن تكون الأمطار نعمة تتحول في العديد من مدننا وطرقاتنا إلى نقمة بسبب فيضان الشوارع وتجمع الأوساخ ، والمفارقة الغريبة أن تعزيل المصارف المطرية لا يحتاج إلى كلفة مادية كبيرة ، في حين إن عدم تعزيلها وما يتسبب ذلك من أضرار مادية أعلى من كلفة تعزيلها ، كما أن الوقت ليس ضيقاً لتعزيلها ، إذ إن موسم الأمطار يتوقف مع نهاية الشهر الرابع ويمتد التوقف لبداية شهر تشرين الأول وهذا يعني أن أمام مجالس المدن والبلدات نحو ستة أشهر لتعزيل هذه المصارف .
أخيراً : إن تقصير البلديات في تعزيل المصارف المطرية يجب أن يكون أحد عوامل تقييم أداء مجالسها من حيث كفاءتها في تنفيذ الأعمال المطلوبة منها وأن تحاسب على تقصيرها حتى لا يمر ذلك مرور الكرام .

ع. يونس

المزيد...
آخر الأخبار