لاأبالغ إذا قلت: إن بعض الطلاب والطالبات في مدارسنا يذهبون إلى دوامهم اليومي، وكأنهم ذاهبون إلى حفلٍ راقصٍ أو إلى صالة أفراح، ولا ينقصهم إلا أن نقول لهم: دامت الأفراح في دياركم بدلاً من: دام العلم في عقولكم.
يخرجون من بيوتهم إلى مدارسهم على أحدث طرزٍ وبلباس مميز، ومخالفاتهم حدّث ولاحرج، من قصات شعر مميزة وبشكل خاص للطلاب، بالإضافة إلى بعض حالات الوشم للجنسين، برسومات مرعبة وغير مفهومة، وليس لها أي معنى، زد على ماسبق حالات التسرب والهروب من المدرسة والذهاب إلى الكافيتريات وصالات ألعاب الكمبيوتر والنت القريبة من المدارس، والحدائق العامة والشوارع، وعند الانصراف ترى العجب العجاب من تجمع فئة الشباب، الذين يركبون دراجاتهم النارية وقيامهم بحركات بهلوانية خطرة جداً على حياتهم وحياة الآخرين.
والأمر الهام جداً والذي نتمنى عودته لضبط اللباس المدرسي هو لباس الفتوة الموحّد، فمنظره جميل جداَ وليس فيه مخالفات كالتي تحصل اليوم.
كلنا أمل أن نجد آذاناً مصغية لدى الجهات المعنية بالشأن التربوي لقمع كل المخالفات، صحيح أن معظمها سببها السلوك المنزلي الخاطئ وعدم مراقبة الأهل لتصرفات أولادهم اللامسؤولة، لكن العقوبات يجب أن تكون رادعة وحاسمة ومستمرة وفي مكانها الصحيح ووقتها المناسب، لا أن تصدر لمدة أسبوع أو اثنين وننساها، وتعود المخالفات وكأنك ياأبو زيد ماغزيت.
مجيب بصو