الإرضاع الطبيعي يحمي الطفل والأم من الأمراض … 147 مركزاً لتقديم النصائح..40 ألف ليرة كلفة الصناعي شهرياً وليس جيداً

إن الاعتقاد بأن أن حليب الأم لايكفي هو خطأ كبير ينفيه العلم .
حيثي يؤكد الدكتور قدور بازو المختص بأمراض الأطفال والرضع ـ منسق برنامج التغذية في محافظة حماة .

خطأ كبير
أنه لايوجد حليب سيدة غير مشبع وحليب كل الأمهات متقارب جداً من حيث نسبة العناصر الموجودة فيه فنسبة 87% من هذا الحليب يتكون من الماء والباقي يحتوي 300 عنصر غذائي ضروري جداً لبناء جسم صحي مقابل 75 عنصراً فقط في الحليب الصناعي.
ليش يانسوان!
ويقول منسق برنامج التغذية إن آخر الدراسات التي شملت كل المحافظات بينت أن 40% منهن يعتمدن على الحليب الصناعي بشكل كامل و35% منهن يعتمدن على مساعدة الإرضاع الطبيعي بالإرضاع الصناعي و25% فقط يعتمدن على الإرضاع الطبيعي بشكل مطلق وكامل.
وفي حماة بينت الدراسات أن نسبة الإرضاع الوالدي المطلق تكون عند 78% من السيدات عند الشهر الأول من عمر الطفل وتنخفض إلى 22% عند الشهر السادس من عمر الطفل.
ويعزى هذا الضعف في الإقبال على صدر الأم إلى ثقافة المجتمع الخاطئة بإدخال الأغذية باكراً – أو أن حليب الأم لايكفي وهذه العبارة للمحررـ مع أن الأغذية يجب أن تكون بعد الشهر السابع وأن تُدخل بالتدريج وأن تكون طبيعية كالفواكه والحبوب المطحونة وبكميات مدروسة.
غذاء ودواء ووقاية
إضافة لما أورده الدكتور بازو حول الفرق بين حليب الأم والحليب الصناعي فقد فصّل لنا مراحل إفراز حليب الأم فهو يبدأ:
1ـ مرحلة اللباء أو الصمغة وتبدأ من بعد الولادة وحتى عمر خمسة أيام وهي تحتوي كمية كبيرة من البروتينات مع الكلوبينات المناعية من النوع الإفرازي /IGa / التي تقي الطفل من الأمراض المحيطة به وتمنع تشكل الإنتانات التنفسية مابعد الولادة وهي المرحلة الأهم ويفضل إرضاع الطفل بعد الساعة الأولى. من الولادة وقد بينت آخر الدراسات أن وفيات الأطفال الرضع تنخفض بنسبة 13% إذا تم هذا الإرضاع كما بينت الدراسات أن نسبة الجريمة تنخفض بنسبة 50% بحال تم هذا الإرضاع .
ويعد الإرضاع الوالدي كجرعة لقاح أولى تقي الطفل من كل الإنتانات التي تعرضت لها الأم، كما أنه يقي من الإنتانات المعوية التي تأتي بالمرتبة الثانية بعد الإنتانات التنفسية بوفيات الأطفال.
2 ـ مرحلة الحليب العابر وهي تستمر حتى عمر 21 يوماً وفيها تزداد كمية الحليب وتزداد كمية السكريات والدسم وتبدأ معدة الطفل بالاتساع ـ مع نموه ـ تدريجياً وتتوافق مع كمية الحليب التي يقدمها الثدي ولكن مطلوب من الأم زيادة مدة إرضاع الطفل لزيادة إدرار الحليب.
3 ـ مرحلة الحليب الناضج: وهي تبدأ بعد عمر 21 يوماً وهنا تكون كمية الحليب كافية وتسد كل متطلبات الطفل.
السم والدسم
من المفارقة ـ حسب المعلومات التي زودنا بها الدكتور بازو ـ أن يكون حليب الأم دواء كما أسلفنا مقابل إحجام عنه وأن يكون الحليب الصناعي سماً ببعض الأحيان مع الإقبال عليه.
يقول الدكتور بازو: إن علبة الحليب الصناعي لو فتحت لأكثر من أسبوعين فإن موادها تتأكسد وتصبح سامة وهذا يؤدي إلى إنتانات ممرضة، فالحديد مثلاً يتفاعل مع المواد الأخرى ويشكل جذوراً داعمة للنمو الجرثومي فيما أن حليب الأم عقيم دائماً ويقي من الأمراض كما أسلفنا ولا يحتاج للتحضير، وهو أفضل من حيث التكلفة الاقتصادية من الإرضاع الصناعي الذي يكلف 35 ـ 40 ألف ليرة شهرياً (!!) وهو يضعف الرابطة بين الأم وابنها في المراحل التالية من العمر، بل إن الأداء المدرسي عند الأطفال الذين تلقوا الإرضاع الوالدي أفضل من أقرانهم الآخرين.
نصائح
وقدم الدكتور بازو نصائح للأم بالتنويع في تناول الأغذية وشرب الحليب فهو ضروري جداً وتناول الأغذية المدرة للحليب كالتمر والزيتون وزيت الزيتون والبقدونس والحلبة فكلها مهمة.
ماذا فعلنا؟
يقول منسق برنامج التغذية: إن وزارة الصحة تسعى حالياً لتعزيز الإرضاع الوالدي في المحافظة من خلال تقديم النصح والمشورة للسيدات عن أهمية الإرضاع الوالدي في المراكز الصحية الـ /147/ حيث تم تدريب الكادر التمريضي والقبالة بهذه المراكز وبالمشافي العامة، وشرح أهمية الإرضاع الطبيعي للسيدات وخاصة في الساعة الأولى بعد الولادة.
أحمد الحمدو

المزيد...
آخر الأخبار