إن دخول الطلاب المستجدين الجامعة يشكل نقلة كبيرة في حياتهم ،وغالبا ما نلحظ تغيراً في سلوكهم ،وتصرفاتهم ،ومنهم من يتأثر بشكل ملحوظ، وانطلاقا من أهمية الحفاظ على شبابنا ،فقد قدمت لنا الخبيرة بعلم النفس والمرشدة النفسية روعة القاسم ،مجموعة من النصائح لأبنائنا الطلبة المستجدين:
إن الطلاب عند دخولهم الحياة الجامعية ، يجب النظر إليهم كأطفال هشين بحاجة للحماية من المخاطر التي تطرحها البيئة الجديدة التي دخلوا إليها ،لذلك لابد أن نقدم لهم جملة متنوعة من الخدمات العلاجية لمساعدتهم على التكيف.
فالالتحاق بالجامعة قد يُسبب مشاكل نفسية للطالب في السنة الأولى، وربما الثانية، لذلك يجب أن يتدارك الأهل مسألة الاختيار، وعدم إجبار ابنهم أو ابنتهم على الالتحاق بكلية أو قسم بجامعة لا يتماشى مع رغباتهم، وإذا أحس الأهل بأن ثمة خطباً ما في الحالة النفسية للشاب في بداية دراسته الجامعية فالأفضل أن يتم استشارة مرشد طلابي أو أخصائي نفسي أو طبيب نفسي، حسب توفر الخدمات النفسية التي تقّدمها الجامعة أو أي مكان مُتخصص.
ماهي طريقة تقديم الدعم النفسي لهم؟
التعامل مع الأمور بتروٍ، و تشجيع الطالب على تفادي القيام بعدة مهام في آن واحد، وبدلاً من ذلك، مساعدته في تقسيم المهام الكبرى إلي عدة مهام صغيرة.
كذلك على الطالب الاهتمام بنفسه .
حث الطالب على لعب الرياضة يوميًا، وتناول الأكل الصحي، وقضاء بعض الوقت مع الطبيعة، والحصول على قسط كافِ من النوم. استخدام المنبهات للاستيقاظ والاستذكار قد يؤدي أيضًا إلي تغييرات المزاج.
طلب الدعم، فعلينا أن نشجع الطالب على قضاء وقت مع أفراد العائلة الداعمة، والأصدقاء أو نبحث عن مجموعات الدعم الطلابية.
الاستمتاع بالوقت، من خلال تشجيع الطالب على التنزه مع الأصدقاء والاستمتاع بالوقت .
وأردفت قائلة: يواجه طلاب الجامعة التحديات، والضغوط ومسببات القلق التي يمكن أن تتسبب في شعورهم بعبء نفسي جسيم، فقد يعيشون مغتربين معتمدين على أنفسهم لأول مرة ويشعرون بالحنين إلى الأسرة. فهم يتكيفون مع جداول وأعباء العمل الجديدة، ويتأقلمون مع الحياة وأحيانا مع زملاء غرفة واحدة، ويسعون لفهم كيفية الانتماء لهذا المجتمع الجديد، فيمكن للنفقات المالية والعلاقات الجديدة مع الزملاء أن تصبح مصادر رئيسية للضغط النفسي. يمكن أن يتسبب التعامل مع هذه التغييرات أثناء التحول من المراهقة إلى البلوغ في تحفيز الاكتئاب أو يكشف عن الإصابة به خلال الجامعة لدى بعض البالغين من الشباب.
ونؤكد من منبر الفداء على أهمية هذا الموضوع عند أبنائنا من أجل بناء جيل علمي سليم .
المزيد...