يعد المسرح من أقوى الفنون الأدبية في مجتمعنا ، وله حضور وجمهور متابع، وبما أن الشباب هو المكون الأساسي لهذا المسرح ، كان لابد لنا من الإضاءة على حال المسرح في جامعة حماة، فوجود فرقة مسرحية خاصة وتطور المسرح يعتبر ضرورة قائمة لابد من تحققها، فلا يوجد إلى الآن فرقة مسرحية خاصة باتحاد الطلبة، فالمسرحيات التي تعرض تتم وفق آلية إرسال النصوص المسرحية من قبل الهيئات الإدارية في الكليات، فالنصوص التي يتم الموافقة عليها تعرض من قبل الفرق المسرحية المكونة من طلاب في الكليات، كما علمنا أنه يتم العمل حاليا حول تأسيس فرقة مسرحية خاصة بمسرح الجامعة، بعد أن تم تقديم أكثر من مسرحية وعلى مستويات جيدة،وعن واقع هذا المسرح حدثنا المخرج المسرحي كنعان البني قائلا:
إن المسرح الجامعي مسرح طليعي، ومن الضروري تواجده في كل الجامعات المتواجدة في البلد، ومن ميزات هذا المسرح كونه مسرحاً طليعياً يعمل ضمن شريحة من الشباب المنوط بهم حالة من الوعي والتفهم لما يجري في البلد ،فهم القوة التي نستند عليها لبناء البلد، وحملات التوعية بكل أشكالها وبكل ألوانها، والمسرح الجامعي في مدينة حماة ، يقدم مسرحيات من خلال فرق غير مخصصة للمسرح الجامعي، فقد كان يتم استدعاء أحد المخرجين وتكليفه بإنجاز العمل المسرحي وبالتالي يقدم باسم هذا المسرح ، ويكون ممثلوه غالبا من طلاب الجامعات.
وعن آخر مسرحية عرضت على مسارح جامعة حماة حدثنا الأستاذ كنعان والذي كان معدا ومخرجا لها :لقد اشتغلت على نص مسرحي كان من تأليف الكاتب الطالب أحمد الحسين ،الملقب بـ(عابر) ،فعندما تم تكليفي بإخراج عمل مسرحي بالتعاون مع فرع اتحاد الطلبة في حماة، وكان تحت عنوان زغاريد وطن، قمت بإعداد هذا النص وقدمته تحت عنوان زغاريد وطن دون وجود ال التعريف فالعمل يسعى إلى وضع ال التعريف لهذا الوطن من خلال الشخصيات الأساسية التي كانت هي المحور الأساسي في هذا العمل ، والذي يهدف إلى إلغاء بعض المفاهيم الاجتماعية الخاطئة في المجتمع السوري، الذي لعبت فيه الطروف،والتي بدورها دفعت هؤلاء الشباب لعيش المعاناة داخل سورية والحرب الظالمة على سورية،وتعد شخصية إلياس أكثرهم معاناة فيضطر لمغادرة البلد باتجاه البلدان العربية ،التي أذلته وأهانته فعاد إلى الوطن وذهب إلى الخدمة العسكرية مكملا بالوقت نفسه دراسته….وتروي المسرحية أمورا كثيرة حصلت معه،لتنتهي المسرحية بعودة إلياس معززا إلى بيته بعد أن أسر وبالتالي من خلال سياق هذا العمل نبدأ بالتعرف على هذا الوطن سورية الغالية وقد قدم هذا العمل على مدرج كلية الطب البيطري وهو آخر عمل قدم باسم المسرح الجامعي، وماأقوله موجزا عن المسرح الجامعي في حماة.