يضرب هذا المثل ، فيمن يتعجل أمره و نتيجته ، فلا يتبين الحقيقة، ويكون وصوله للحق ناقصاً و بعيداً عن المنطق ، وأما قصة المثل فتعود لأعرابي امتلك عدداً من الإبل ، وفي ليلة غير قمراء هرب قطيع الإبل، ولم ينتبه صاحبه إلا بعد مضي وقت ، فانطلق ليلاً مع ولديه للبحث عن ضالتهم ، و بعد حين عاد أحد الأبناء و معه جزءاً من القطيع، لكن الابن الآخر لم يعد لا هو و لا الجزء الباقي من الإبل، وعند موسم الحج ، توجه الأب إلى مكة ، وشاهد سوق عكاظ، وأثناء استماعه للشعراء ، لفت نظره أحد الملتفين حول الشاعر ، وهو يلبس نفس لباس ابنه المفقود ، ويتقلد سيفه ، فعرف الأب أن الرجل هذا قتل ابنه وسلبه ثيابه وسيفه ، فتقدم منه و قال : سيفك جميل ، ممكن أن أراه، فقدم له الرجل بثقة ، فما كان من الأب إلا أن استل الحسام وطعن الرجل فقتله ، فصرخ كل الحاضرين لحظتها : أفي الأشهر الحرم ، فأجاب : سبق السيف العذل .
شريف اليازجي
المزيد...