خلال الأزمة برزت عادات جديدة للشباب حيث حدثنا عن هذا الموضوع الأخصائي في علم الاجتماع يوسف قال:
يقول كثير من الناس إن « شباب اليوم هم قادة الغد». ولكن أريد أن أعيد صياغة هذه العبارة مرة أخرى: جزء معين من شباب اليوم بالتأكيد أنهم قادة الغد وأقصد هنا الجزء الذي يتمتع بالأخلاق الحسنة والنجاح في الحياة العملية كي يستطيع أن يكون قائداً فعالاً في المجتمع . أوليس من الصحيح أن تضع شاباً غير صالح في موضع قيادة ، لأن هذا سيعمل على نشر الفساد. والحقيقة أن الغالبية العظمى من شباب اليوم لا يعرفون معنى المسؤولية ومدللين للغاية . وقد انتشرت بينهم بعض العادات السيئة التي ساعدت في تغيير شخصيتهم مثل التدخين و إدمان المخدرات وحقاً إنه لأمر محزن جداً أن تجد أمل الغد يتصرفون بتلك الصورة السيئة . وهناك العديد من العادات السيئة التي تثير القلق في الانتشار بينهم العادات السيئة بأن الشباب يقضي وقتاً كبيراً جداً مع بعضهم البعض . وفي كثير من الأحيان يفضلون الجلوس في مجموعات معاً، فهذا لا يهمّ وأمر طبيعي، ولكن الخطر حقاً أنه قد يفضل بعضهم التدخين وبعضهم الآخر لا يدخن . وإذا كان هناك القليل من الأصدقاء في الشلة لا يقوم بتلك العادة السيئة قد يعمل البعض الآخر بتشجيع أصدقائهم لتجريب التدخين .وقد يقومون بالتدخين تحت تأثير ضغط أصدقائهم الآخرين وبذلك تنتشر تلك العادة السيئة .
الوجبات السريعة : يفضل عدد كبير من شباب اليوم تناول الوجبات السريعة في أماكن عامة . والكثير منهم نسي قيمة الطعام المنزلي و أصبحوا يفضلون تناول الوجبات مع الأصدقاء في الخارج. وذلك لأن الشباب اليوم أصبح يفضل العيش في الحياة السريعة. وتشير الأبحاث أن الوجبات السريعة تحتوي المواد الغذائية غير الصحية .
نقص الوعي الاجتماعي : لاشك أن الشعور بالمحيط الاجتماعي حولك مهم جداً . وللأسف الكثير من شباب اليوم لا يعرف كيفية العيش في المجتمع . فمثلاً نرى عدداً كبيراً من الشباب متهوراً في قيادة السيارة وقد يتسبب ذلك في الحوادث المأساوية . وأيضاً تجد أشخاصاً في عمر 17 سنة يقودون الدراجات بسرعة فائقة، وهذا يتسبب في خطر عليهم . وأيضاً في كثير من الأوقات تجد الشباب عند المشي في الشارع يرتدون سماعات الأذن ويستمعون إلى الموسيقا وبالتالي لا يستمعون إلى زمور السيارات التي تقف وراءهم . ومن المحزن أن تتوقع من هؤلاء قيادة المجتمع
غياب الوعي المالي : يبذل الآباء أقصى ما في وسعهم لجمع المال ويقوم الأبناء ببذل ما في وسعهم لصرف تلك الأموال . نعم فهي حقيقة الكثير من الشباب أصبحت مطالبهم كثيرة مثل أنه يريد أحدث هاتف محمول أو أحدث لاب توب وارتداء أحدث موضة أزياء. وأيضاً يفضلون إنفاق الكثير من المال في المطاعم والحفلات غير المفيدة .وبالتالي فهم لا يدركون قيمة المال ويرغبون أن يعيشوا حياة مترفة بأي شكل وعدم الاهتمام بتكلفة ذلك إن لم يكن كل الشباب فالأغلبية العظمى.
الجلوس على الفيس بوك وتويتر 24 ساعة بمعدل يومي : لاشك تماماً في فائدة الشبكات الاجتماعية في أنها تساعد الناس في التواصل بطريقة أسهل بكثير . ولكن نحن هنا نتحدث عن التواصل الاجتماعي المفرط غير المرغوب فيه ويؤدي إلى عدم الإحساس بالمسؤولية وأيضاً يعيق من تطوير أفكارك . فالشباب اليوم يقضون أكثر من نصف يومهم على شبكات التواصل الاجتماعي مابين الدردشة مع الأصدقاء والتعليق على الصور .
القيام بالأمور التافهة : شباب اليوم ليسوا جادين في نمط حياتهم ، فكل ما يرغب به هو تحقيق المتعة فقط والقيام بأشياء تثير الانتباه . فمثلاً قد تجد الكثير من الفتيان والفتيات يقضون معظم وقتهم في التسكع في الشوارع والتحدث مع الأصدقاء في أمور لا قيمة لها مثل عند مشاهدة أمور خارجة من الشباب في الكلية يتحدث الشباب معاً حول هذا الموضوع أكثر من الحديث عن المحاضرات نفسها .
التدخين : للأسف هو أسوأ عادة منتشرة بصورة كبيرة بين شباب اليوم . وعندما تلقي نظرة على المتاجر المحلية لاتجد أحداً منهم يخلو من بيع السجائر. وأغلبية الشباب تتناول سجائر مارلبورو. وعند عمل استطلاع حول لِمَ يدخن الشباب ؟ . كانت الإجابة أنها تساعدهم على الاسترخاء والتخلص من الضغوط ، بينما تجد البعض الآخر لقد نصحني صديقي بتجربتها في أول مرة ومنذ ذلك الوقت وأنا أدخن . وبعد كل هذا ترى أن هؤلاء الشباب هم أمل المستقبل!
شذا رحال
المزيد...