قرى ريف سلمية الشمالي بأمسّ الحاجة لمياه الشرب والخدمات الضرورية 50% الطرق ـــ 30% توزيع مازوت التدفئة ـــ 50% عقد لمياه الشرب ومتوقف

نقص مياه الشرب والخدمات الضرورية للمواطنين سمة بارزة بأغلب المناطق بريف مدينة سلمية، وبلدة تلعدا وقراها التابعة لها تعاني المعاناة ذاتها.
فبلدة تلعدا بريف مدينة سلمية، إلى الشمال منها بحدود 9كم، يتبع لها عدة قرى منها تل سنان وسمنة وزور سمنة والحاكمية والقادرية وعين عويضة وديل العجل، وعدة مزارع، يتجاوز عدد سكانهم أكثر من 10 آلاف نسمة، ويعانون من نقص حاد بمياه الشرب والخدمات الضرورية من صرف صحي وتعبيد وتزفيت طرق وهاتف وخدمات صحية، وغيرها من الخدمات الضرورية التي يحتاجها المواطنون.
صحيفة الفداء وانطلاقاً من حرصها على مصلحة المواطن والوطن، كان لها جولة ميدانية على هذه القرى، سجلنا من خلالها الملاحظات الآتية :

ـ معاناة شديدة وقاسية بتأمين مياه الشرب، حيث لاتوجد آبار لمؤسسة المياه ومشاريعها متوقفة منذ سنوات، وتقوم مؤسسة الآغاخان بتوزيع مياه بالأسبوع مرة، وهي غير كافية، وأغلب المواطنين يشترون من صهاريج خاصة، مجهولة المصدر، مياهها بأغلب الأحيان غير صالحة للشرب والاستخدام البشري .
ـ شوارع تلعدا وقراها أغلبها ترابية وغير معبدة، ويعاني المواطنون من صعوبة التنقل وخاصة بفصل الشتاء مع سقوط الأمطار، وهذا مايزيد الطين بلة.
ـ معاناة شديدة بغياب الصرف الصحي، واعتماد المواطنين على الحفر الفنية، وآثارها السيئة على الصحة والبيئة .
ـ غياب الخدمات الهاتفية، رغم وجود مركز للهاتف بقرية تل سنان، تم إشادته مع مقسم
قديم، لتخديم القرى منذ سنوات، لكن لم يتم استثماره حتى الآن، وفرع الاتصالات لم يحرك ساكناً لتجهيزه.
ـ غياب الإنارة عن شوارع أغلب القرى
ـ قريتا الحاكمية والبجارية بحاجة لبناء مدرسة، حيث هناك معاناة شديدة بتنقل الطلاب سيراًعلى الأقدام يومياً للمدارس بتل سنان التي تبعد نحو 3كم.
ـ مدرسة تل سنان الابتدائية جزء منها آيل للسقوط، وبحاجة للإسراع بإعادة تأهيله، بالإضافة لعدد من مدارس القرى بحاجة للصيانة .
ـ ضرورة تأمين مركز صحي لتجمع القرى.
خدمات معدومة
حول الشكاوى ومطالب بلدة تلعدا وقراها، التقينا ـ عبد العزيز العوض، رئيس بلدية تلعدا، الذي حدثنا قائلاً: يتبع للبلدة القرى المذكورة ويتجاوز عدد سكانها / 8000/ نسمة، يعتمدون على الزراعة بالدرجة الأولى وتربية المواشي .
ـ قرية تلعدا، تعاني من نقص شديد بمياه الشرب، والتي تعد شبه معدومة ، ويوجد شبكة مياه قديمة مع بئر لمؤسسة المياه وخزان كبير، لكن الشبكة معطلة ولا تخدم أكثر من 15% من السكان ، والباقي يعتمد على شراء مياه من الصهاريج الخاصة غير الصالحة للشرب ، وهذا ما أدى لتفاقم الوضع الصحي والبيئي سوءاً، مع العلم يوجد عقد لتنفيذ شبكة جديدة من قبل مؤسسة المياه مع متعهد، منذ عام 2011، وتم تنفيذ 50% منه ، وتوقف العمل به على الرغم من إجراء الحفريات اللازمة، وحتى الآن مؤسسة المياه لا تحرك ساكناً بشأن الانتهاء من تنفيذ المشروع، على الرغم من مخاطبة المؤسسة منذ سنوات بشأنه .
وبالنسبة لمشروع الصرف الصحي بتلعدا ، نسبة 50% من الأهالي يستفيدون من الصرف الصحي، ونحن بحاجة ماسة لمرحلتين لتخديم الباقي، وسيتم تنفيذ المرحلة السادسة بطول /2200م/ ، بدعم وتمويل من المحافظة، وبانتظار إبرام العقد مع الجهة المنفذة .
50% الطرق
ويضيف رئيس البلدية قائلاً: بالنسبة للطرق بتلعدا، تبلغ نسبة التخديم 50% بالطرق المعبدة، والباقي بحاجة للتعبيد والتزفيت، نظراً لوجود المستنقعات نتيجة حفريات مشروع المياه، وغيرها ترابية، وتزداد سوءاً بفصل الشتاء ومعاناة تنقل المواطنين والطلاب، وهناك إعلان مشروع تعبيد وتزفيت بطول /950 م / بوصلات متفرقة، ننتظر فض العروض لإبرام العقد وتنفيذ المشروع .
لايوجد هاتف
ـ ومن ناحية الخدمات الهاتفية، لا يوجد خدمات هاتفية أرضية وإنترنت، علماً بأن قرية تلعدا تبعد 9كم فقط عن مركز مدينة سلمية، وهناك قرى أبعد يتم تخديمها بالهاتف الأرضي، وهناك مركز هاتف تم بناؤه منذ سنوات بقرية تل سنان، لتخديم كل القرى المحيطة، يحتاج للتجهيزات الحديثة، لكن لم يتم استثماره حتى الآن ومهمل، كما بحاجة لمشروع إنارة للشوارع ومركز طوارئ للكهرباء .
30% من الأهالي حصلوا على مازوت
كما يحتاج الأهالي والمزارعون لتزويدهم بمادة المازوت للزراعة والتدفئة ، وخاصة
مازوت التدفئة فلغاية اليوم 30% فقط من القاطنين حصلوا عليه بمعدل /100/ ليتر لكل عائلة، والكمية التي تم توزيعها للقرى /33500/ ليتر ونحن بأمس الحاجة لزيادة المخصصات والإسراع بها، وبالنسبة للغاز المنزلي ، هناك معاناة شديدة للمواطنين بالحصول عليه، بسبب قلة الكميات الواردة، والتي تبلغ /675 / أسطوانة لتجمع القرى، وعدد البطاقات الموجودة /1100/ بطاقة، كما نأمل كبلدية تأمين الدعم المادي، فإمكانات البلدية ضعيفة جداً، فهي تخدم عدة قرى ببناء بلدية جديد مستقل وواسع، فالبناء الحالي قديم وضيق .
فقر بالخدمات
ـ وعن قرية تل سنان، والتجمعات السكانية لها والقرى، يضيف رئيس البلدية قائلاً: هناك بئر لمؤسسة المياه، يحتاج لتعيين عامل لتشغيله، وحالياً يتم تشغيله من عامة الناس، ورغم ذلك هناك معاناة أيضاً بالحصول على مياه الشرب للنقص الحاد فيها، من الضرورة الماسة تجهيز محطة تحلية للبئر الجوفي الموجود لمؤسسة المياه، والذي سيؤمن تغذية لإرواء جميع القرى الموجودة، كما تحتاج لمشاريع صرف صحي فهناك 60% من سكان تل سنان مستفيدون من خدمة الصرف الصحي، وأغلب شوارعها مزفتة قديماً تحتاج لصيانة وتزفيت جديد، أما باقي التجمعات السكانية والقرى لا يوجد فيها شبكة مياه للشرب ولا للصرف الصحي، وتحتاج لتزفيت الشوارع وبناء مدرسة .
مركز هاتف تل سنان
تم تشييد البناء عام 2010، وهو مهمل جداً، رغم تجهيزه سابقاً بمقسم قديم غير صالح حالياً للخدمة الهاتفية والإنترنت، يحتاج لتجهيزات حديثة، واستثماره سيخدم المواطنين بجميع القرى التابعة لبلدية تلعدا.
ختاماً:
نأمل من الجهات المعنية وانطلاقاً من الواجب والمسؤولية الوطنية، إيلاء هذه القرى ومواطنيها، الاهتمام وتأمين الدعم اللازم لتخديمهم بمياه الشرب والصرف الصحي وتعبيد الطرق والخدمات الضرورية، لتخفيف معاناة المواطنين وحرصاً على المصلحة العامة .
حـسان نـعـوس

المزيد...
آخر الأخبار