تعطل المضخة يخرج وحدة غاز مصياف من الخدمة مواطنون : منذ شهرين لم نحصل على أسطوانة ! محروقات : الوحدة ستعمل فور إصلاح المضخة

أصبح المواطن يخشى من قدوم فصل الشتاء، فقد أضحى بذهنه مرتبط بأزمات متتالية من غاز ومازوت وكهرباء وأحياناً بنزين فالمسلسل ذاته يتكرر كل عام لتبدأ معاناته ورحلة الوعود والتبريرات التي تطلقها الجهات المعنية، ربما الحال واحدة في جميع مناطق المحافظة والوضع ليس محصوراً بمنطقة معينة لناحية نقص مادة الغاز والتأكيدات ذاتها بأن الأمور جيدة ،وأن البطاقة الذكية ساهمت في ضبط عملية التوزيع إلاّ أن المواطن يعيش واقعاً مختلفاً من المعاناة والانتظار الطويل للحصول على أسطوانة غاز، في حين أننا نسمع تصريحات المعنيين بأن الوضع جيد ولم يتوقف يوماً التوزيع وإنما ما حدث هو تخفيض كمية المخصصات للمحافظة بشكل عام إلى 50 % ولكن مالا يستطيعون إخفاءه هو التراكمات بأعداد البطاقة الذكية التي حصلت نتيجة نقص الكميات فهناك مواطنون لم يحصلوا على أسطوانة منذ أكثر من شهرين.

فوق الموتة عصة القبر
مصياف واحدة من مناطق المحافظة التي تعاني الأزمة نفسها ولكن ربما تفوق معاناتها بقية المناطق بسبب توقف الإنتاج في وحدتها منذ أيام حيث أكدت مجموعة من المواطنين بأن التوزيع متوقف في مصياف منذ أكثر من أسبوع ،فعدا عن أنه توجد أزمة غاز اكتملت الحكاية معهم بتوقف وحدة الغاز عن الإنتاج وهذا سيفاقم حكماً الأزمة وأضافوا قائلين: 23 يوماً هي المدة التي يحق للمواطن أن يحصل بها على أسطوانة غاز ،هي أصلاً مدة طويلة فالأسطوانة لاتكفي لمدة 23 يوماً وخاصة للأسر الكبيرة والحال أصعب عند تلك الأسر التي لديها طلاب جامعات مضطرون لاستخدام الغاز في منازلهم من دون أن يكون لهم الحق في الحصول على أسطوانة لأنه لاتوجد معهم بطاقة ذكية!
منذ شهرين لم يحصلوا على المادة
شكاوى وردت من أكثر من قرية من ريف مصياف حول حاجتها لأعداد إضافية من أسطوانات الغاز كي يتم سد العجز الموجود يقول رئيس بلدية الشيحة :منذ أكثر من شهر ونحن نعاني تراكمات في البطاقات ،فهناك مواطنون من قرية الرصافة وهي قرية تابعة للبلدية، منذ أكثر من شهرين لم يحصلوا على أسطوانة واحدة علماً أننا طالبنا وتقدمنا بكتب رسمية ولكن لم نجد من يسمعنا وبالتأكيد سيزداد الطين بلة بعد توقف الإنتاج في وحدة غاز مصياف أين الناقلون ولم لايتم إلزامهم بنقل الغاز؟
عدد من المواطنين تساءلوا قائلين: حتى لو توقفت الوحدة عن الإنتاج أين الناقلون ولم لا يتم إلزامهم بنقل حصة الغاز لمنطقة مصياف من حماة؟ فهذا كان عملهم قبل إحداث الوحدة وبالتالي حتى لو كانت الكميات قليلة هذا أفضل من أن يتوقف التوزيع بالكامل ،وعلى مقولة الرمد أفضل من العمى.
من يده بالنار ليس كمن يده بالماء
الناقلون الذين تقع على عاتقهم مسؤولية تأمين الغاز للمواطنين ينطبق عليهم المثل من يده بالنار ليس كمن يده بالماء ،فمعاناة المواطن لاتهمهم ولا يوجد من يلزمهم وهؤلاء برروا عدم نقلهم الغاز من حماة بالازدحام الذي يعانون منه في حماة إضافة إلى ارتفاع تكاليف النقل.
مضخة معطلة
في وحدة غاز مصياف أكدوا لنا أن سبب توقف الوحدة عن الإنتاج هو تعطل المضخة التي تم نقلها إلى حماة لإصلاحها أما بالنسبة لتوزيع الغاز فيتم حسب الكميات المحددة من الوزارة، والمشكلة لا تتعلق بمصياف ،فقط صحيح أن الكميات قلّت ولكن لم يتوقف التوزيع ولا يوم قبل تعطل المضخة .
التوزيع حسب المتوافر
مدير فرع محروقات ضاهر ضاهر قال : تم فك المضخة بالكامل ونقلها إلى حماة لأنه لم يكن هناك إمكانية لإصلاحها في مصياف ،ولكن في القريب سيتم إعادتها وتعود الوحدة إلى العمل مباشرة ،وحول إلزام الناقلين بنقل الغاز من حماة قال: عندما نرى ضرورة مباشرة نلزمهم ولكن كما ذكرنا ستعود الوحدة للعمل مباشرة فور إصلاح المضخة ومخصصات مدينة مصياف ستصلها ،ولن تضيع كمياتها المخصصة لها مشيراً إلى أن توزيع المادة حسب الكميات المتوافرة والمخصصة ،وهذا الشهر تحسن الإنتاج بشكل ملحوظ عن الشهر الماضي ويتم تنفيذ الخطة بشكل كامل.
ونحن نقول: غاز ومازوت و..وماذا بعد ؟ فقد وصل المواطن إلى حد لم يعد له قدرة على التحمل أكثر من ذلك.
نسرين سليمان

المزيد...
آخر الأخبار