استطاعت المؤسسة السورية للتجارة أن تستحوذ على الحصة الأكبر في السوق بتوزيع مادة السكر بسبب أسعارها المنافسة ، وكذلك في بعض السلع والمواد الأخرى ، إلا أن المواطن ينتظر منها دوراً أكبر في استحواذها على النسبة الأكبر في التجارة الداخلية من مواد تموينية وخضار وفواكه ، وذلك مع سلة الدعم التي منحتها الحكومة للسورية للتجارة من تمويل لشراء المنتجات منها وتخصيصها بالقطع الأجنبي للاستيراد لتلبية حاجات المواطنين وتقديم خدمات بأسعار منافسة في ظل موجة ارتفاع الأسعار بالأسواق بحجة ارتفاع سعر الصرف وصعوبة ضبط المخالفين .
إن تجربة السورية للتجارة العام الماضي في شراء محصول البطاطا من المزارعين مباشرة أدى إلى تحقيق توازن سعري وكبح الأسعار بالأسواق وتلبيتها للمواطن وتحقيق ريعية جيدة للمؤسسة إذ إن شراء المواسم من الحقول مباشرة يخفف حلقات الوساطة التجارية وهوامش الربح ويضمن مصلحة المنتج والمستهلك معاً ، حيث يعاني المنتج من صعوبة تسويق إنتاجه ونقله والحاجة إلى سيولة وأن الأسلوب القديم في الشراء من الأسوق لم يؤدي النتائج المرجوة منه في ضوء تحكم التجار بأسعار المبيع وتعدد حلقات الوساطة والعجز عن المنافسة إن تعميم هذه التجربة لتشمل تأمين زيت الزيتون والخضار والفواكه والسلع الأخرى يؤدي إلى زيادة الحصة السوقية للمؤسسة بالسوق .
كما إن افتتاح العديد من الصالات في القرى والبلدات سيؤدي إلى الانتشار الأفقي لخدمات المؤسسة لزيادة مبيعاتها وتأمين احتياجات المواطنين ، وتوفير جهد ومال المستهلكين في التنقل إلى المدن حيث توجد صالات المؤسسة ، ولابد من اعتماد سلوب السيارات الجوالة في الأماكن التي لا يمكن إقامة صالات فيها ، ولابد من أن تكون التشيكلة السلعية الموجودة بالصالات كاملة ، وأن يتم سبر بشكل مستمر للأسواق ، بحيث تكون أسعار المؤسسة هي الأقل .
المحرر