مع اقتراب فصل الشتاء وهبوب النسمات الباردة نعاود الكتابة عن ظاهرة خطيرة وحدث هام.. والحدث هو أن غابات مصياف لاتزال تتعرض لعبث العابثين وقطع أشجارها الجائر، حيث إن منطقة مصياف منطقة جميلة حباها الله بطبيعة ساحرة وغابات حراجية طبيعية جميلة، كانت دائماً قبلة السياح العرب والأجانب لوفرة الماء والخضرة والجمال، إلا أن التعديات المستمرة على هذه الغابات بدأت تشكل خطراً حقيقياً وخصوصاً في المواقع الجنوبية والغربية من المنطقة، ورداً على هذه التعديات فقد أشرنا عبر هذه الزاوية مرات عديدة لهذا الحدث.
الموضوع غدا يشكل خطراً على بيئة منطقة مشهورة بنقاء هوائها وصفاء جوها وعذريتها الطبيعية.
ورغم أنني غير مرة عاهدت نفسي ألا أكتب عن هذا الموضوع لعدم جدوى الكتابة، إلا أن مايحدث من تعديات على غاباتنا يفرض عليّ وعلى كل مواطن يحب وطنه أن يشير لهذا الموضوع.
لذلك نطلب من المعنيين أن يهتموا لمستقبل أولادهم في بيئة نظيفة، وأن يقارنوا بين غيرية السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد وهو يزرع شجرة لوطن دائم الخضرة والجمال، وعبثية واستهتار من يقلع شجرة معمرة، راجياً ألا يكون الجانب الشعري قد طغى على أهمية الموضوع، وأؤكد أن ماأكتبه يقوم أولاً على مايشاهده أي شخص يزور تلك المناطق ليرى الغابات التي أصبحت أثراً بعد عين، وهجوم المناشر والأيدي العابثة على البقية الباقية… وعلى أمل الاهتمام.
توفيق زعزوع