نبض الناس : السلطة الرابعة والفساد

في مقابلة مع قناتي السورية والإخبارية السورية أكد السيد الرئيس بشار الأسد على دور الإعلام كأهم أداة في مكافحة الفساد والكشف عن مكامنه والذي يوجد في كل زوايا المجتمع ويشمل قطاعات كثيرة، لذلك يعوّل على هذا الإعلام أن يكون جزءاً من المعركة ضد الإرهاب والفساد والتخلف .
وهذا الاهتمام ليس جديداً فقد عودتنا القيادة الرشيدة على الشفافية في التعاطي مع الإعلام، وفي كل خطاب تؤكد على أن الأبواب مفتوحة للإعلاميين .
وهذا يقتضي وجوب التواصل المباشر بين المسؤول والصحفي بما يتناسب مع قرارات المؤسسات والوزارات وتوخي الدقة والموضوعية في نقل الخبر أو الحدث ، والتعاطي بإيجابية معهم دون التقصير في الأداء .
ومن واجب تلك الجهات تسهيل مهام الصحفيين وتزويدهم بالمعلومات المطلوبة للحصول على نتائج مثمرة وبنّاءة .
فكما أن من واجب الصحفي العمل بمهنية وحرفية فإنه بالمقابل يجب تذليل الصعوبات ورفع القيود وإعطاؤه حرية الكلام والتعبير للوصول إلى الأهداف المرجوة .
فكم من دوائر ومؤسسات في محافظتنا الحبيبة يمتنع مدراؤها والقائمون عليها من التواصل المباشر مع الصحفيين والتحفظ على المعلومات والتهرب من الإجابة عن كثير من الأسئلة التي لاغاية لها سوى الإحاطة بالمعلومات والحصول على إجابات شافية ودقيقة ليتم تقديمها للقرّاء الباحثين وراء الحقيقة ولثقتهم الكبيرة بمصداقية الإعلام الوطني ودوره في مواجهة الإرهاب وتسليط الضوء على مواضع الفساد والتقصير ..
ولكن للأسف نجد ثمة وزارات ومديريات عديدة في القطاع العام قامت بإصدار تعميم إلى موظفيها بعدم الإدلاء بأي تصريح أو إعطاء أية معلومة لأية صحيفة سواء خارجية أو محلية خاصة أو رسمية ، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على عدم المسؤولية في التعاطي مع قراراتها و التهاون فيها ، خاصة أن الصحف المحلية يومية والعمل فيها قد لا يحتمل التأخير ، إضافة إلى جانب خفي يحصل في كواليس إعداد العمل الصحفي يجهله كثيرون ويستخفون به وهو الجانب النفسي والضغط العصبي والإرهاق الذي يمر به المحرر الصحفي حتى لحظة نشر الخبر أو المادة الإعلامية ، ورغم ذلك فإن إعلامنا الوطني سيبقى منبراً لكل مواطن في هذا الوطن وأداة لكشف الخلل والفساد فيه .

سلاف زهرة

المزيد...
آخر الأخبار