مَرْكبي السّاري
لايَخْشى
مَوجَ البَحرْ
ولا
رياحَ البَرّ .
شِراعُهُ قيثارةُ المَصيرْ
شَطُّهُ في البدايةِ والنهايةِ
تَوْءَمانْ
رُبّانُهُ جَرَسٌ يَدقُّ في عُنُقِ الحِكايةْ .
مَركَبي السَّاري
لَمْ أَعبَثْ يوما” بأَجزائِهِ
داريتُهُ برمشِ عَيني
بأَناملي
مَسحتُ أَركانهُ بهدوءْ
لَمْ أُحَمّلْهُ مالا طاقةَ لهُ
سِرتُ مَعَهُ
حَميْتُهُ
وحَماني منْ أَعاصيرِ الهوى
سارَ بلا عذاب ٍ
وشِراعُهُ شامِخٌ
لايَهابُ المَصاعِبَ والأَمطارْ
تَعطًرَ مَسراهْ
بالمِسْكِ والعَنْبَرْ .
عَشقْتُ أُرجوحتَهُ
سَكَنتُ مَمْلَگتَهُ
أَمتَعَني سِحْرُ مَسائِهِ
عَلَّقتُ مَفاتيحَ الحُبِّ
على لَوحِ الأِمانْ
وَسِرْنا …
بَينَما تَتَفَتَحُ بَراعمُ النُّورِ
بلونِ زَهْرَةِ الصَّباحِ .
وكُنتُ الأِحلى
تُدَغْدِغُني تَراتيلُ نَواقيسِ
شُروقِ الفَجْر .
كلمات : خديجة محمد نعوف