تم في المدرج الرئيسي لطب الأسنان في جامعة حماة، مناقشة رسالة دكتوراه للطالب فواز أحمد رامز جابر، وذلك يوم الخميس الواقع في 7/11/2919.
دافع الباحث الدكتور فواز عن بحثه لنيل الدكتوراه أمام لجنة التحكيم المؤلفة من :الدكتور منير حرفوش الأستاذ في قسم جراحة الفم والفكين جامعة دمشق _رئيساً
الدكتور محمد سبع العرب أستاذ مساعد في قسم جراحة الفم والفكين جامعة حماة مشرفاً
الدكتور حكمت يعقوب أستاذ في قسم جراحة الفم والفكين، جامعة تشرين _عضواً
الدكتور ماجد العجمي مدرس في قسم جراحة الفم والفكين (ندب من جامعة جلب)_عضواً_
الدكتور عبد المعين الجمال مدرس في قسم التعويضات المتحركة جامعة حماة_عضواً_
وقد حصل على معدل شرف 96/%ويجدر الإشارة بأن الإشراف كان أيضا مع الاستاذ الدكتور إلياس بطرس أستاذ جراحة الفم و الفكين كلية طب الأسنان جامعة البعث كمشرف مشارك (نائب رئيس جامعة البعث للشؤون الادارية).
حيث كان موضوع البحث رفع الجيب الفكي بتقنية النافذة الجانبية مقابل تقنية القاطع العظمي السنخي لوضع الغرسات الفورية عند مرضى الصنف الثالث من تصنيف ميش (دراسة سريرية وشعاعية).
دافع الباحث عن أطروحته بأسلوب ممتع حين عرض مضمون الأطروحة التي كان الهدف من هذا البحث السريري الشعاعي، المقارنة بين تقنيتين من تقنيات رفع أرضية الجيب الفكي، تقنية النافذة الجانبية بخطوة واحدة ، وتقنية القاطع السنخي ،وذلك باعتماد الصنف الثالث من تصنيف misch من حيث الألم والوذمة، والكسب العظمي وثبات الغرسات السنية .
كما تحدث عن النتائج ، فلم يكن الفرق جوهريا في متغير الوذمة والألم وثبات الغرسات بين الطريقتين خلال الفترات الزمنية المدروسة جميعها ،أما بالنسبة لمتغير الكسب العظمي ،فقد كان هناك فرق جوهري بين الطريقتين بعد العمل الجراحي مباشرة ولصالح تقنية القاطع العظمي السنخي ،ولم يكن الفرق جوهريا بعد العمل الجراحي بستة أشهر أو 12 شهراً.
وجاءت توصيات الباحث باللجوء إلى رفع أرضية الجيب الفكي باستخدام إحدى الطرق التالية :تقنية النافذة الجيبية ،تقنية القاطع العظمي السنخي، دون تمييز واحدة عن تمييز واحدة عن أخرى.
استخدام جهاز البيزو الجراحي في عمليات رفع أرضية الجيب الفكي وانعدام المضاعفات الناجمة عنه.
اللجوء إلى التصوير الشعاعي ذي الحزمة المخروطية cbct لما له من فوائد كثيرة.
مهدياً رسالته إلى مشرفه ونقابته ولأمه التي أفنت عمرها ليتحقق ما كان بالأمس حلماً، ولزوجته ولأحبته وعائلته وأصدقائه.
وقد تحدث لنا الأستاذ المشرف على الرسالة أ. الدكتور محمد سبع العرب عما رآه جديدا في هذه الرسالة: فكرة البحث أتت من أن الفك العلوي يحتوي على الجيب الفكي والزرع في هذه المنطقة محفوف بالمخاطر لأنه يمكن لهذه الزرعات أن تدخل ضمن الجيب الفكي وهناك عدة طرق في الأدب الطبي ذُكرت لرفع قاع الجيب الفكي فالبحث كان بين طريقتين ،طريقة فيها رض جراحي كبير ولكن الكسب العظمي كبير ليزيد من نسبة نجاح الغرسات، وطريقة فيها الحد الأدنى من الرض الجراحي ولكن الكسب العظمي قليل وبالتالي تكون الزرعة محفوفة بالمخاطر فتبين من خلال البحث بأن طريقة القاطع العظمي السنخي تتمتع بكسب عظمي أعلى مع مضاعفات أقل من التقنية الأخرى. كما أشاد المشرف الأستاذ الدكتور محمد سبع العرب على النشر الخارجي الذي قام به الباحث ليعطي مزيدا من النقاط العالمية لرفع تصنيف جامعة حماة عالمياً حيث قمنا بنشر 6 أبحاث خارجية في مجلات عالمية محكمة عام 2019, وبحثين عام 2018, وثلاثة أبحاث عام 2017.
هل أنت راضٍ عمّا قدمه الباحث؟
كان البحث قيما، وبداية عندما انطلق البحث لم يكن لدينا في حماة جهازاً للتصوير الشعاعي المقطعي المحوسب ذو الحزمة المخروطية cbct وبالتالي كان هناك صعوبة في تقييم النتائج، ومنذ عامين أحدث مركز في حماة وساعدنا على البحث بشكل كبير.
أما الأستاذ الدكتور منير حرفوش رئيس لجنة التحكيم فقد قال: إن هذه الرسالة شأنها شأن بقية الرسائل التي تمت مناقشتها في الجامعات السورية بشكل عام وجامعة حماة بشكل خاص فهي من الرسائل الجيدة التي اتسمت بالبحث الأكاديمي الحقيقي، وكانت محققة لكل شروط البحث العلمي ويمكن اعتبارها قيمة مضافة، ووجودي في حماة اليوم كوني أستاذ في جامعة دمشق هو في إطار التعاون بين الجامعات في ظل توجيهات وزارة التعليم العالي ،لرفع سوية البحث العلمي في وطننا الحبيب.
كما أضاف لنا عن هذه الرسالة الأستاذ الدكتور حكمت يعقوب القادم من جامعة تشرين كعضو في لجنة التحكيم، عند سؤالنا له عما أضافته الرسالة ؟
لقد انتشرت ثقافة الزرع وإن كل بحث يزيد مساحة الاستطباب للزرع ومساحة المرضى الذين يمكن أن يستفيدوا من الزرع، ونحن الآن أمام بعض التقنيات التي جعلت مجال الزرع يتوسع أكثر وخاصة في الحالات التي يكون فيها نقص العظم السنخي ولنزرع لابد من رفع الجيب أو أن نعمل على تطعيم عظمي ، والآن هذه التقنية رفع الجيب عن طريق القاطع العظمي السنخي عبر السنخ الأقل رضاً ،كما تحدث زملائي، والباحث يرى متى يمكن تحقيق هذه التقنية الأقل رضاً ويمكن استخدامها بدلاً من التقنية الراضة.
أما نقيب أطباء الأسنان في حماة فقد أكد لنا أن البحث الذي قام به الدكتور فواز هو بحث جيد ويعتبر فخراً لنقابة أطباء الأسنان في حماة، وهو يفتخر أن يكون لدى الجامعة والنقابة بحث مهم كهذا البحث.
المزيد...