التربية ترفع تأمين استثمار الندوة المدرسية من 50 ألف إلى 500 ألف ليرة وتغلق مؤقتاً ندوة واحدة والتمــويـــن يــــرصــد 24 مخالفـــة منهــا (مشـــروب طـــــاقـــة)

تشترط وزارة التربية توافر عدة أسس بالمقصف المدرسي (الندوة) والعامل به وذلك حسبما هو وارد في الكتاب رقم /3795/ الموجه إلى مديريات التربية في المحافظات والذي ينص:
حرصاً من وزارة التربية على صحة أبنائنا التلاميذ والطلاب ومنعاً لانتشار ظاهرة البدانة والأمراض المنقولة عن طريق الماء والغذاء وأهمية سلامة الغذاء.
يطلب إليكم التقيد التام بالمعايير والشروط الصحية الواجب توافرها في المقصف المدرسي وفق الآتي:

1 ـ شروط تتعلق بغرفة المقصف:
أ ـ الموقع: يجب أن يكون بعيداً عن مصادر التلوث المختلفة بما فيها المرافق الصحية ويفضل أن يكون في حديقة المدرسة إن وجدت.
ب ـ غرفة المقصف: يجب أن تكون مجهزة (براد لحفظ المواد الغذائية ـ مجلى ـ مغسلة ـ خزان ماء احتياطي ـ حاوية قمامة داخل المقصف تفتح بالقدم حصراً ـ حاوية قمامة خارج المقصف وبالقرب منه) على أن يتوافر الصرف الصحي السليم للمقصف.
2 ـ شروط تتعلق بعامل المقصف:
أ ـ حائز على شهادة صحية من دائرة الصحة المدرسية المعنية تتضمن (الفحص السريري ـ صورة الصدر ـ فحص بول وبراز) وتجرى مرتين في بداية العام الدراسي وفي بداية الفصل الثاني.
ب ـ حسن المظهر والسلوك ويرتدي لباساً خاصاً بالمقصف وغطاء رأس مع كفوف.
3 ـ محتويات المقصف:
أ ـ عبوات من الحليب المعقم أو اللبن أو العصير الطبيعي المعبأة آلياً ومأمونة المصدر وخالية من أية إضافات كالملونات أو المنكهات.
ب ـ مواد غذائية مغلفة آلياً ومحفوظة بشكل جيد وضمن فترة الصلاحية المحددة بشكل جيد واضح على العبوة.
ج ـ كرواسان مغلف آلياً.
د ـ عبوات صغيرة من المكسرات الطبيعية (فستق ـ قضامة ـ لوز… الخ) معبأة آلياً وخالية من أية إضافات.
و ـ عبوات صغيرة من الفواكة المجففة (زبيب ـ تمر ـ تين) وخالية من أية إضافات.
لـ المشروبات الساخنة (شاي ـ زهورات…) وتقدم ضمن أكواب كرتونية تستخدم لمرة واحدة ويمنع استخدامها في مدارس الحلقة الأولى.
4 ـ يمنع منعاً باتاً بيع المواد الآتية:
أ ـ أي نوع من أنواع السندويش المحضر داخل المقصف أو خارجه.
ب ـ الأطعمة المعلبة أو المطبوخة داخل المقصف.
ج ـ الخضار أو الفواكة النيئة والأطعمة المكشوفة.
دـ العصائر الملونة أو العبوات المثلجة والبوظة والبطاطا المقلية والعلكة بأنواعها.
ل ـ المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
و ـ الدخان أو أشرطة التسجيل أو الصور أو السيديات وبجميع أنواعها.
5- تتم مراقبة المعايير الصحية في مقصف المدرسة ويتحمل المخالفة كل من السادة: مدير المدرسة والكادر الإداري. الأطباء والمساعدات الصحيات العاملون في مستوصف الصحة المدرسية، متعهد المقصف.
6- يجب أن يكون عامل المقصف ذكراً في مدرسة الذكور وأنثى في مدرسة الإناث.
الواقع في محافظتنا
فما هو واقع هذه الندوات في محافظة حماة ومامدى تقيدها بالشروط اللازمة المطلوبة كما في نص وزارة التربية، وهل حقاً تحولت هذه الندوات إلى مشاريع استثمارية فردية أو جماعية، وهل حقاً أن الشعار دائماً أوغالباً أن (جحا أولى بلحم ثوره) بخصوص تقليب استثمار المستخدم لهذه الندوات أو عمله بها؟ وهل حقاً ما يشاع حول تحول بعضهم إلى متعهدي ندوات حيث يقومون باستثمار عشرات الندوات؟ من يشرف على هذه الندوات ومن المسؤول عن منع المخالفة وضبطها؟.
تعليمات صارمة
وحسب حواراتنا المتكررة مع دائرة الصحة المدرسية لدى زياراتنا لهم ـ أحياناً بشكل جانبي غير رسمي ـ فإن المشرفين الصحيين يقومون بجولات يومية لتفقد التقيد بالشروط ويتم الاكتفاء بتوجيه الإنذارات الخطية تحت طائلة الإغلاق في حال التكرار وقد تم خلال العام الماضي توجيه إنذار واحد فقط.
وحسب المدير الإداري في الصحة المدرسية عبد الرحمن اليوسف فقد تم التشديد على الباعة في ندوات المدارس لعدم بيع المواد المطبوخة كالفول والسحلب والأندومي حرصاً على سلامة التلاميذ الذين قد يعمدون للتراشق بهذه المواد.
هذا ما يحدث
وحسب رئيس الرقابة الداخلية أحمد الأحمد فإن المدرسة تعلن عن مزايدة لاستثمار الندوة ويلصق على باب المدرسة لاستثمار الندوة وعدد من الأماكن ويحدد يوم المزايدة بمبنى المدرسة بحضور المدير وأمين السر وممثل الوحدة الشبيبية، وبعد المزايدة يوقع عقد بين إدارة المدرسة والمستثمر الذي يجب ألا يكون عاملاً في المدرسة ولكن ـ والكلام لأحمد وهذا واقع ملموس لست أنكره ـ قد يضع العقد باسم آخر كزوجته أو أخته أو… ويؤكد أن هناك أشياء محظور بيعها في المدارس كالدخان والمسكر والبيرة.. وقد تم العام الماضي القيام بجولات دورية على الندوات ـ وعلى خزانات الماء أيضاً ـ وتم إغلاق إحدى الندوات لبيعها الأندومي وتعهد المستثمر بعدم التكرار رغم أن استثمارها يصل إلى 3ر1 مليون ليرة.
وأضاف: التفتيش يكون غالباً على الأطعمة والنظافة العامة والتدقيق في وجود المستثمر الحقيقي حيث ترد بعض الشكاوى ونقوم بمعالجتها والتركيز يكون على عدم الإخلال بالعقد كالنظافة وبيع الدخان والمسكر ولكننا ندخل على ندوات آية في الالتزام.
وقال في معرض توضيحاته: إن استثمار الندوات متفاوت وقد وصل إلى 5ر2 مليون ليرة في إحداها العام الماضي مشيراً إلى أن مدارسنا فقيرة وبحاجة لإيراد مالي.
المفتش يسمح
وبمراجعتنا محاسب التعاون والنشاط عبد الله الريمي فإن استثمار الندوات يتراوح بين 10 آلاف ليرة و 4 ملايين وقد تم العام الماضي استثمار 297 ندوة، وحصة التربية من الإيراد 40% وقد بلغ العام الماضي /13464340/ ليرة متوقعاً أن تزداد الندوات هذا العام لأن التربية تلزم المدارس بوجوب استثمار ندوة حرصاً على تحقيق إيراد مالي للمدرسة مشيراً إلى ازدياد عدد الندوات المستثمرة في مدينة حماة من 60 ندوة إلى 100 ندوة والعدد قابل للزيادة أيضاً فعدد المدارس في مدينة حماة يبلغ 165 مدرسة.
وأشار إلى تفاوت استثمار الندوات حيث وصل استثمار الندوة في مدرسة عبد العزيز عدي إلى 1ر4 ملايين ليرة وفي مدرسة عبد المعين قطرميز التي تضم 100 طالبة لـ 800 ألف ليرة وهذا حدها الطبيعي فيما رفع التنافس استثمار مدرسة خديجة الكبرى إلى 275ر2 مليون ليرة.
وحسب الريمي فإن هناك 10% يدفعها المستثمر من قيمة العقد وتم رفع مبلغ التأمين هذا العام إضافة للـ 10% سابقة الذكر من 50 ألف ليرة إلى 500 ألف ليرة لأن التربية لحظت وجود المستثمر في مسألة الندوات العام الماضي مشيراً إلى أن المفتش المالي أجاز أن يستثمر المستخدم الندوة بغير اسمه.
24 ضبطاً تموينياً
وحسب توضيحات رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية فإن التعامل مع الندوة المدرسية يتم كأي فعالية أخرى وتكون الجولات بالتنسيق والتعاون مع إدارة المدرسة ومديرية التربية مشيراً إلى أنه تم تنظيم 24 ضبطاً تموينياً خلال العام تنوعت بين ارتفاع الأسعار ـ حيازة مواد غذائية مخالفة ـ عرض مواد بدون بيانات ـ مواد منتهية الصلاحية ـ حيازة مشروب طاقة مجهول المصدر ـ حيازة بسكويت تركي.
وعلَّق على سؤالنا إن كانت هذه المخالفات كافية قائلاً: (لَكَنْ مو كافية.. شو بدك نعدمهن) أنت _ (أي حضرتي) _ تقول لي إن الأذّان هم من يستثمرونها.
أحمد الحمدو

المزيد...
آخر الأخبار