شعــري وشـعـــرك يـا أبـا تمامِ
الــبــاقــيــان هــمـا عـلـى الأيـــامِ
كم أيقظا مـن رقدةٍ.. كــم هدهدا
من أمـةٍ.. كــم أسكرا مــــن جــامِ
قمرٌ عـلى العاصي أطــلَّ منوّراً
يـــا حُسنه فــي عــالــم الأحـــلامِ
نغمٌ يراقص أنفســاً.. ويُريقُ من
أنـــواره نَـهَــراً مــن الأنـــغــــامِ
أبداً.. فأنت الطــائرُ الصدّاح في
لـيـل الـهـوى يـــا عـنـدليب الشام
لله درّكَ مـــنــــذراً ومــبــشّـــراً
يـا ســابحاً فـي العالــم المـتـرامي
وسَموتَ فــي الآفــاق جِدَّ محلّقٍ
ريـانَ مــن وجـدٍ وطــيــبِ هُــيام
تُسقي معاطير الحمى من سلسلٍ
وكـأن شــعـــرك كـــوثـرٌ للظامي
إني لأعـرف أن سحــرك ساطعٌ
يــا نِـــعــمَ مـا قــدّمت مـــن إنعام
غنّت حماة لك القصـائدَ وارتمت
أفـــيـــاؤهـــا فـــي جـفـنك البسام
سيظل شعـرك خالداً في مسمعي
يـــا حــامـــلاً كــنــــزاً من الإلهام
لا تخشَ من بأس الزمان وبؤسه
إن الـــزمـــان مـــطــــيّــــةُ الآلام
محمد عدنان قيطاز