الحياة عبارة عن حبل مليء بالعقد, منها سهلة الفك ومنها ما عُقِدَ بالإحكام الشديد, وأنت بصفتك كائن بشري مستمراً يسير على هذا الحبل لكن الخيار لك إما أن تعبر هذا الحبل وتقوم بفك عقده وإما أن تجلس مستنداً إلى تلك العقد تحلم بالمشي على طريق أملس.. مع العلم أن لكل شخص حبلاً خاصاً به والوقت لايتيح له فك العقد التي في حبل غيره , لذا عليك أن تنظر لآخر هذا الحبل وتحدد مصيرك بيدك, أوافقك ليس بالشيء السهل، ولكن لو لم تكن لك القدرة على فكها لاتقف أمامها ـ ياصديقي!
تأتي فترة زمنية عليك تستصعب حل أي شيء .. خارت قواك لم تعد قادراً على النهوض حتى تسير, لا أحد يستطيع فهمك ولافهم ماتشعر به ولا كم عقدة فككت حتى وصلت إلى هنا لذا لاتنتظر شيئاً من أحد لا مدحاً ولا ذماً, لاشيء ابدأ فقط .. أعط الوقت لنفسك أرحها مُدَّها بطاقة إيجابية، نستطيع كلنا نستطيع لأننا نحن، فقط مسألة وقت وسترى نفسك شخصاً آخر شخصاً قادراً على فعل أي شيء قادراً على فك كل العقد، لكن لاتستسلم مهما حصل, ولاتحزن لأنك لم تنجح بشيء, ولاتحجز نفسك داخل قفص الحزن لأنك إن تفشل فلا أحد يفشل سوى من سقط ولم يحاول النهوض, إن رأيت الأمر صعباً عليك فلا تفقد كل طاقتك بل زدها! تلقائياً ستجد أن الوسط قد أتيح لك .. لكل من حولك يساندك فقط يكفي أن تقصد أن تفعل.. قد يكرس العالم طاقته كلها ليجعلك تفشل .. ستظهر أمامك أعداء السنين ويقفون أمامك على شكل غمامات سود ومطبات عدة.. لكن لأنك أنت ..ولأنك تستطيع.. ستكون قادراً على العبور فوق هذه المطبات, وستكون يدُ العون التي تساندك قادرة على إزاحة هذه الغمامة من أمامك فقط أفعل!.
نغمة فحام