نقص حاد بمياه الشرب بالصبورة 600 م3 الحاجة الفعلية باليوم 6 أيام دور كل حي فشل المناقصة لتنفيذ محطة تحلية ثانية

معاناة شديدة للمواطنين ، قديمة حديثة ، بناحية صبورة بريف مدينة سلمية ، بالحصول على مياه الشرب ، بعد أن تفاءلوا بقرار مؤسسة المياه ، بتنفيذ خط محطة تحلية ثانٍ ، والذي سيؤمن ضعف كمية مياه الشرب الموجودة ، والتي ستساهم بتخفيف المعاناة ، لكن فشل التعاقد لتنفيذه لمرتين ، يجعل المعاناة قائمة بانتظار التنفيذ .
ومطالبات كثيرة بتأهيل المدرسة والأبنية المتضررة نتيجة الأحداث ، وتأمين الدعم اللازم لتنفيذ مشاريع مجلس البلدة الخدمية .
للاطلاع على واقع مياه الشرب والخدمات بصبورة ، كان لصحيفة الفداء ، جولة ميدانية فيها ، التقينا من خلالها عدداً كبيراً من المواطنين ، والمعنيين .
مع المواطنين
تزداد يوماً بعد يوم ، المعاناة بالحصول على مياه الشرب ، فكل ستة أيام تضخ لحي ولمدة ساعة ، وأملنا خيراً بقرار تركيب محطة تحلية ثانية ، لكن التأخر بالتنفيذ ، تجعل المعاناة قائمة ، بالإضافة لمشكلة مياه الشرب ، هناك بعض من المواطنين ومنهم من ذوي الشهداء ، يقطنون بأحياء خارج المخطط التنظيمي وهم بأمس الحاجة لتأمين الخدمات الضرورية لهم من صرف صحي وتزفيت طرق وغيرها ، ومن الضرورة تأهيل الأبنية المتضررة نتيجة الأعمال الإرهابية ، وخاصة المدرسة الابتدائية والمركز الثقافي وغيرهم .
البلدية : نحتاج لدعم
التقينا رئيس مجلس بلدة صبورة المنقذ السلموني ، للرد على تساؤلات المواطنين ، والاطلاع على أعمال مجلس البلدية الخدمية ، الذي حدثنا قائلاً : بلدة صبورة واسعة المساحة ، وتحتاج لجهد كبير ومضاعف في أعمال الخدمات والنظافة ، وتأهيل البلدة بطرقها وأبنيتها الرسمية المتهدمة، والإمكانات المادية والآليات الموجودة ضعيفة جداً ، وبأمس الحاجة للدعم مادياً وبالآليات، لتقديم الخدمات بالشكل الأمثل على جميع الأصعدة ومنها، فتح الطرق المغلقة أثناء الأزمة، وإزالة وترحيل الردميات التي تقدر بحدود /3000م3 /.
ونعمل ضمن الإمكانات المتاحة بعدة مشاريع، حيث تم البدء بتنفيذ مشاريع طرق متفرقة، بقيمة /45/ مليون ل.س، تشمل تعبيد وتزفيت كمرحلة أولى من إعادة تأهيل الطرق بالبلدة ، مع العلم بأننا بحاجة لتنفيذ مشاريع أخرى منها ـ الصرف الصحي ، فكثير من الأحياء غير مخدمة بالصرف الصحي، وهناك دراسات فنية جاهزة بشركة الصرف الصحي ، لحي الكرز بالبلدة لم تنفذ حتى الآن.
ضيق المخطط التنظيمي
ويضيف السلموني قائلاً : تعاني البلدة من ضيق المخطط التنظيمي ، وقد حاول المجلس توسيع المخطط ، لكنه اصطدم بمعوقات فنية وإدارية ، ولايزال السعي كبيراً بهذا الأمر ، حيث هناك الكثير من الأحياء المأهولة خارج المخطط ، أغلبهم من ذوي الشهداء والجرحى ، وهم بأمس الحاجة للخدمات ، ومن الضرورة سعي الجهات المعنية للدعم لإدخالهم بالمخطط ، ومشروع محطة مياه الصرف الصحي ، حالياً هي قيد استكمال استملاك الأرض ، ليصار لتنفيذها والدراسة جاهزة .
كما تحتاج البلدة ومواطنوها ، لزيادة مخصصات مياه الشرب ، حيث المعاناة كبيرة بالحصول عليها ، وننتظر مناقصة تنفيذ خط مياه جديد من محطة التحلية الذي ستنفذه مؤسسة المياه.
ويضيف رئيس مجلس البلدة قائلاً : وفي مجال إعادة الإعمار ، لقد تعرضت البلدة سابقاً منذ عدة سنوات ، لتفجير إرهابي ضمن موقع الدوائر الحكومية ، أدى لاستشهاد وجرح عدد من المواطنين والعاملين ، وأدى لتدمير المركز الثقافي المتميز ، تهديماً كاملاً ، وتهديم معمل الصناعات النسيجية ، وتعرضت مدرسة الشهيد علي بديع يوسف ، لأذية كبيرة وتصدع بأجزاء كبيرة منها ، وخروج جناح كامل من الخدمة ، وأكدت خبرات هندسية من جامعة البعث ، بأنها غير صالحة للاستخدام واستقبال الطلاب ، ورغم ذلك مازال الطلاب يداومون بالمدرسة تحت خطر انهيار المدرسة ، بالإضافة لأذيات في دوائر البلدية والتجنيد والنفوس ، وهي بأمس الحاجة لإعادة تأهيل ، ونأمل من الجهات المعنية والمختصة إدراج ذلك ببرنامج إعادة الإعمار والبناء .
56 م3 بالساعة
المشرف على محطات التحلية بسلمية وريفها المهندس شادي شاهين، حدثنا قائلاً : محطة تحلية صبورة القديمة مستثمرة منذ عام 2003 ، وتم إعادة تأهيلها من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر 2017 ، وهي حالياً بحالة فنية جيدة ، وتعمل بطاقة إنتاجية حوالى/ 28م3 / بالساعة ، لكنها غير كافية كمصدر دائم لمياه الشرب بناحية صبورة ، وأعلنت مؤسسة المياه عن مشروع دراسة وتصميم وتنفيذ محطة تحلية ثانية بجوار القديمة ، كونه يوجد بئر جوفي إضافي ثانٍ ، وبنفس مواصفات البئر الأول ، بغزارة /40م3/ بالساعة وهي مياه خام تحتاج لتحلية ، تنتج عنها/ 28م3 / بالساعة ، بحيث يصبح مجموع كمية الضخ من المياه الصالحة للشرب من المحطتين /56م3/بالساعة ، وهي الحد الأدنى لحاجة المواطنين ، يضاف لهم الوارد من الآبار السطحية / الشقفة ـ طريق المبعوجة / وحاجة البلدة الفعلية /600م3/ يومياً ، لكي يتم تغذية المواطنين كل ثلاثة أيام، لكن حالياً هناك معاناة للمواطنين بنقص الوارد المائي ، ويتم الضخ للأحياء حسب برنامج التقنين المعمول به كل ستة أيام لمدة ساعة فقط .
الإسراع بالإجراءات
المهندس غازي صطوف ، حدثنا قائلاً : نأمل أن يكون هناك سرعة بإجراءات التعاقد لتنفيذ محطة التحلية الثانية، مع العلم بأنه تم الإعلان عن تنفيذها مرتين ، وفشل التعاقد للتنفيذ ، من ناحية ثانية لقد تم تنفيذ خطوط داعمة لتوسيع شبكة مياه صبورة ، بطول /750م/ في مواقع طريق المبعوجة ـ وطريق رأس العين / وتم حل مشكلة المواطنين القاطنين بهذه المواقع ، بعد معاناة طويلة لهم بقلة وعدم وصول المياه لهم ، كما تم تأمين خط مياه دائم للفرن الآلي بصبورة من محطة التحلية مباشرة ، وبحي الكرز تم حل الاختناقات بالشبكة ، ويتم التدخل الفوري لحل أية مشكلة ، وتنفيذ غرف للسكورة لتوزيع المياه ، والسعي جاد ودائم بالمؤسسة لزيادة الوارد المائي للبلدة وتخفيف معاناة المواطنين .
ختاماً:
معاناة المواطنين ومشكلة النقص الحاد بمياه الشرب ببلدة صبورة ، قديمة وتزداد المعاناة يوماً بعد يوم ، نأمل من الجهات المعنية والمسؤولين بالمحافظة ، الإسراع بتنفيذ محطة التحلية ، والعمل بدافع الواجب والمسؤولية الوطنية على تأمين الدعم اللازم للبلدية وناحية صبورة وتوسيع المخطط التنظيمي ، لتقديم الخدمات للمواطنين بالشكل الأمثل ، والعمل الجاد لإعادة تأهيل المدرسة والدوائر المتضررة ، حرصاً على مصلحة الوطن والمواطن .
حـسـان نـعـوس

المزيد...
آخر الأخبار