مبقرة جب رملة من الخسارة إلى الربح قريباً انطلاق معملي الألبان والأعلاف والمحلب الجديد ٥٦٠ رأســاً ٣٠٥ حلـــوبــــــاً ٨ أطنان علف كبسول بالساعة
بعد العثرات الكثيرة والخسائر المتلاحقة التي تعرضت لها ، انتقلت مبقرة جب رملة إلى السير على السكة الصحيحة نحو النمو والربح ، فمنذ سنتين ونصف تقريباً وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس في إطار جولته والوفد الوزاري المرافق بمحافظة حماة حجر الأساس لمشروع تأهيل منشأة جب رملة لتربية الأبقار وإنشاء معمل ألبان ومعمل أعلاف وهاضم حيوي لتوليد الطاقة ، بكلفة تقديرية لهذه المشاريع الإنتاجية تبلغ مليار و560 مليون ليرة وتشمل هذه المشاريع إعادة تأهيل المنشأة وزيادة وتحسين رؤوس الأبقار المرباة وإنشاء معمل ألبان بالاعتماد على منتجاتها و إنشاء معمل للأعلاف لتغطية احتياجات المنطقة .
اليوم ونحن على موعد قريب من وضع معملي الأعلاف والألبان والمحلب الجديد في الخدمة والإنتاج نستبشر خيراً بتطور ونمو هذه المنشأة الحيوية.
القطيع سليم
مدير المحطة الطبيب البيطري نور الدين حسن وضعنا في صورة أعمال التأهيل خلال جولة ميدانية ،حيث أوضح أن القطيع سليم كلياً من جميع الأمراض الوبائية ، وأكد عدم وجود نفوق منذ أكثر من سنة باستثناء نفوق بعض العجول الرضيعة بنسبة ضئيلة جداً.
وقال حسن : إن إجمالي القطيع يبلغ ٥٦٠ رأساً منها ٣٠٥ رؤوس حلوباً و٤٠ رأساً جافاً ، وباقي القطيع منها ٦٥ عجلاً رضيعاً و٧٥ بكيرة في طور التلقيح الصناعي منها ٢٥ بكيرة حامل.
والباقي عجول وعجلات في عمر الفطامة بين ٤-١٢ شهراً ، ويبلغ الإنتاج اليومي ٤٢٠٠ كغ من الحليب مبيعة بموجب عقد لشركة خاصة.
وأكد حسن أنه لايوجد بيع من القطيع إلا للاستبعاد القسري أو التربوي.
وتضم المبقرة ٦ حظائر إنتاج وحظيرة ولادات بالإضافة إلى ١٥ مسرحاً للقطيع النامي ، وحظائر عجول رضيعة ومكاتب الصحة والإنتاج الحيواني ، وسيتم قريباً الإقلاع بالمحلب الجديد حيث تم الانتهاء من توريد المعدات ، ولاتوجد إلا التشطيبات النهائية لوضعه في الاستثمار، ويعد المحلب الجديد مكسباً للمبقرة من حيث النظافة وحلابة الأبقار بشكل جيد بعمليات التحكم الآلي (الكونترول) كل ١٥ يوماً وهذا من الأمور الهامة والضرورية جداً في عملية التربية ، فالمحلب القديم أصبح في وضع فني سيئ وأعطاله لاتتوقف .
٨ أطنان علفاً
مكبسلاً بالساعة
وبالنسبة لمعمل الأعلاف الجديد فقد تم استلامه في شهر آذار الماضي ، وحالياً يتم استجرار الأعلاف المركزة من فرع مؤسسة الأعلاف ويتم تصنيع الخلطات داخل المعمل وفي المرحلة القادمة سيتم استثمار المعمل للبيع للقطاع الخاص ، وتبلغ طاقة المعمل الإنتاجية ٨ أطنان من العلف المكبسل بالساعة،والمعمل مؤتمت بشكل كامل بلوحة تحكم آلية والكادر العمالي جيد ويغطي حاجة المحطة ، ويوجد لدينا ١٨٠٠ دونم زراعي تكفي لتغذية القطيع بشكل كامل من الأعلاف والسيلاج إذا ماتم استثمارها بشكل جيد وخطط مدروسة ،بالإضافة إلى المعدات الحديثة من محشات وجرارات حديثة وكادر فني وعمالي يزرع المحاصيل الصيفية والشتوية وفق الخطة الموضوعة من المؤسسة العامة للمباقر.
5 أطنان منتجات معمل
الألبان يومياً
أما معمل الألبان فقد تم استلام المعدات بشكل أولي ولكن لم يتم وضعه في التشغيل حتى الآن ،وتبلغ طاقته الإنتاجية اليومية ٥ أطنان.
مصنع للجبنة البيضاء
واللبن الرائب واللبنة
وفي العام القادم سيتم وضع خطين جديدين للبن العيران والجبنة المطبوخة ، وهناك دراسة لتصنيع بعض أنواع الجبن مثل الموزاريلا والقشقوان.
وأوضح حسن أن هناك بعض معوقات التربية كالضجيج وحركة الآليات التي تعمل على تجهيز الطرق وبعض الأعمال الفنية مؤكداً أنها ستزول بانتهاء هذه الاعمال،ووصف حسن أن المحطة وضعت على السكة الصحيحة في الإنتاج وقال: نطمع باستمرار الدعم الحكومي لأن الثروة الحيوانية ضرورية والمحطة مؤهلة لتكون رائدة على مستوى المنطقة .
الحلقة الاقتصادية اكتملت
وصلت المبقرة إلى المرحلة المهمة (مرحلة الإنتاج ) بفضل الجهود المتواصلة التي يبذلها فريق العمل، والدعم الحكومي الدائم للمؤسسات الإنتاجية من تأهيل المنشآت وتحديثها مروراً بتأمين أبقار عالية الإنتاج وإنشاء معامل لتصنيع المنتجات، وبذلك يكون قد تم إكمال الحلقة الاقتصادية عبر التسويق والبيع المباشر للمستهلك من دون عقبات توزع مراحل الإنتاج كل واحدة في مكان وبذلك يتم طرح منتجات طبيعية 100 % تصل إلى المستهلك مباشرة بلا وسطاء تجاريين يرفعون الأسعار و يغشون بالنوعية، وبأسعار مناسبة لذوي الدخل المحدود.
فيصل المحمد