لم يهتمّ الباحثون كثيرًا بظاهرة الإقواء في الشّعر العربي، وكان اهتمامهم ينحصر في التّنبيه على أنّ إقواء قد وقع. وبعد دراستي لهذه الظّاهرة، انتهيت إلى أنّ نظرة الباحثين إلى الإقواء قد انتهت إلى ما يأتي:
١- ذهب بعضهم إلى أن الإقواء عيب موسيقي من عيوب القافية.
٢- وذهب فريق آخر إلى أن الإقواء خطأ نحوي وقع فيه كبار الشّعراء.
٣- وذهب بعضهم إلى أن الإقواء أثر من آثار التّطوّر نحو النّضج الموسيقيّ للقصيدة. والشّواهد الشعرية القديمة في العصر الجاهليّ تشير إلى بعض مراحل هذا التّطوّر الموسيقي للقصيدة في أوزانها المختلفة، وقد بقي في هذه النّماذج بعض الاضطراب الموسيقي لظاهرة الإقواء في القافية.
كتيب (الإِقْوَاءُ في الشِّعر العربيِّ)، بقلم: د. مزيد إسماعيل نعيم، والصادر إلكترونياً ضمن سلسلة “قضايا لغوية” عن الهيئة العامة السورية للكتاب.