حـــــــنـــين

يا شِعرُ فيمَ هتكتَ أعصابي
وخرجتَ بيْ عن شِرعةِ الغابِ

وسعيتَ في الساعينَ في شتتي
وسكبتَ لي سمّاً بأكوابي

ومددتَ يمناكَ العظيمةَ ليْ
فتجاوزتْ جلدي وأثوابي

يا شعرُ كم ليلٍ سَمرتُ بهِ
وتخذتُ نعمى الحبِّ جلبابي

ونشرتُ أشواقي بلا تعبٍ
وكبرتُ عن همٍّ وأوصابِ

تلكَ الأماني لاسماءَ لها
أنفقتها معْ خير أصحابي

عنوانها ؛ اليومَ ليسَ غداً
وشعارها ؛ الحلمُ في البابِ

هذي خيوطُ الشمسِ تعقدُ لي
عقدينَ منْ دفءٍ وإخصابِ
الشمسُ رائعةً تطالعني
فرهافةُ البستانِ أولى بي

والأرضُ مائجةٌ بخضرتها
ما بين أطيار وأطيابِ

السحرُ يفتكُ بي وبينَ أنا
في الصمتِ شِلوٌ بينَ أنيابِ

رشآنِ قمريّانِ مَرّا بي
كفراشتي زهرٍ وعنابِ

يتراشقانِ شذا ابتسامتها
يتراكضانِ بكلّ تحبابِ

تمّوزُ يحملُ غصنَ لهفتهِ
عشتارُ تمرحُ دونَ إرهابِ

والكونُ طفلٌ والمدى شغفٌ
والليلُ يلبسُ زيَّ أعرابي

أقفلتُ بابَ الليلُ بينهما
وفتحتُ للإشراقِ أبوابي

ورميتُ عنّي ما يوقّرني
وسرحتُ أركضُ بينَ أترابي

عزام سعيد عيسى -أرزة

المزيد...
آخر الأخبار